سوق الفسطاط.. هنا «يدفن» المنتج المصرى

كتب: رحاب لؤى

سوق الفسطاط.. هنا «يدفن» المنتج المصرى

سوق الفسطاط.. هنا «يدفن» المنتج المصرى

حمية شديدة أخذت عدداً غير قليل من المصريين تجاه المنتجات التى تحمل اسم مصر، تأكيدات مستمرة على أن تشجيع الصناعة المحلية، خاصة الجيد منها، هو السبيل للخروج من المأزق الاقتصادى الحالى، مئات المبادرات انطلقت من أجل إزالة الغبار عن الأسماء المميزة والمنتجات الجيدة، لكن المسألة تبدو أكبر من مجرد دعوة للشراء.

{long_qoute_1}

فجوة حقيقية بين المواطن المصرى والمنتج الذى تصنعه بلاده، كلاهما يبحث عن الآخر دون جدوى، تشهد على ذلك سوق كاملة تحمل أكثر المنتجات المصرية أصالة وجودة دون أن يقابل ذلك قوة شراء تكافئ الجهد والجمال المعروض، سوق الفسطاط للفنون والحرف اليدوية دليل حى على كيفية قتل الإمكانات الواعدة ووأد المواهب الاستثنائية بالبيروقراطية تارة وبالفساد تارة أخرى، قلوب تحمل الكثير من الخير والأمنيات الطيبة، أياد تعمل بجد وتبحث لأجل المزيد من الجودة لكنها تصطدم بسوق مسعورة للخامات التى تأتيهم بأسعار لا طاقة لهم بها، لترتفع بسعر المنتج وتنخفض بهامش ربحهم طمعاً فى إيجاد مشترٍ يقدر الجهد والروح التى يحملها كل منتج.

لطميات تنعى السوق الجميلة وبائعيها المتحمسين لكن أحداً لم يحاول بحث أسباب التراجع الذى تشهده السوق يوماً بعد آخر، حتى إن قرابة نصف المحال بها أصبحت تخلو من البضاعة والباعة على حد سواء.


مواضيع متعلقة