أكمل قرطام: انتخابات اللجان مخالفة لـ"الائحة".. وهناك أطراف بالبرلمان يسيئون لشعبية "السيسي"

03:53 م | الاثنين 17 أكتوبر 2016

أعلن النائب أكمل قرطام، المرشح السابق علي رئاسة لجنة حقوق الإنسان، تقديم استقالته من البرلمان، غدا الثلاثاء، للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اعتراضا علي اجراء انتخابات لجنة حقوق الإنسان بشكل يخالف الائحة والسوابق البرلمانية السابقة.

وشن قرطام، في حوار لـ"الوطن"، هجوما حادا ضد أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول وبداية دور الانعقاد الثاني قائلا:" قرار استقالتي لا يتعلق بانتخابات اللجان النوعية فقط، وانما بأداء المجلس بشكل عام، بداية من الائحة الداخلية واحتوائها علي مواد محل اعتراض من عدد كبير من النواب، مرورا بأداء هيئة مكتب المجلس، ورئيس المجلس الذي يتحدث فقط بأسم البرلمان، والشئ السي أنه لا يوجد بالائحة أو الدستور أي مواد تمكن النواب من مسائلة رئيس المجلس باعتباره شخص مسئول في النهاية أو تقديم طلب إحاطة بشأنه خصوصا فيما يتعلق بموازنة المجلس والتي تم اعتمادها أثناء نظر الموازنة العامة العامة للدولة.

في البداية ما الدافع وراء تقديم استقالتك من البرلمان؟

قررت الاستقالة من البرلمان بعد الأحداث التي شهدتها لجنة حقوق الإنسان، بإنضمام 34 عضو للجنة للحشد لصالح أحد المرشحين علي منصب الرئاسة، فضلا علي رفض التظلم الذي تقدم به عدد من الأعضاء بشأن هذه الواقعة.

هل انضمام 34 عضو للجنة حقوق الإنسان مخالف للائحة الداخلية؟

بالطبع فهيئة مكتب المجلس تجاهلت القواعد البرلمانية المعترف بها في السوابق البرلمانية، وتتضمن 3 قواعد منها رغبة العضو والتناسب العدد داخل اللجان والذى به برلمانات العالم، فوصول عدد الأعضاء إلي 64 نائب غير منطقي بالمرة ويؤثر علي عمل اللجنة وكفائتها، فقلة فقلة الاعداد بأحد اللجان قد يؤثر سلباً علي ضعف المداولة والفحص مما يؤدي إلي تقديم تقارير دون أغلبية مذكورة، وكذلك اللجان التي يتجاوز فيها الاعضاء الحد الملائم تؤدى إلى صعوبة انتاج أي فكرة جديدة، مشيراً إلي أن زيادة عدد الاعضاء بهذا الشكل يعد مخالفا لنص اللائحة في نص المادة 38 من اللائحة والتي تضع ضابطا لعمل اللجان بما يضمن حسن سير العمل فيها.

هل قرار استقالتك من البرلمان اعتراضا علي انتخابات اللجان فقط أم اداء المجلس بشكل عام؟

الأمر لا يتعلق بانتخابات اللجان النوعية فقط، وانما بأداء المجلس بشكل عام، بداية من الائحة الداخلية واحتوائها علي مواد محل اعتراض من عدد كبير من النواب، مرورا بأداء هيئة مكتب المجلس، ورئيس المجلس الذي يتحدث فقط بأسم البرلمان، والشئ السي أنه لا يوجد بالائحة أو الدستور أي مواد تمكن النواب من مسائلة رئيس المجلس باعتباره شخص مسئول في النهاية أو تقديم طلب إحاطة بشأنه خصوصا فيما يتعلق بموازنة المجلس والتي تم اعتمادها أثناء نظر الموازنة العامة العامة للدولة.

معني هذا انك غير راضي علي اداء مجلس النواب مجملا؟

كنا نتمني برلمان يؤسس لدولة مدنية حديثة.

ولكن البعض يري أن أداء المجلس طبيعي بأعتباره سنة أولي حياة نيابية؟

هذا ليس صحيح فهناك إطراف داخل المجلس وخارجه يسيئوا لشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعليهم أن يغيروا من أنفسهم فهذه التصرفات ليست في مصلحة البلد علي الإطلاق خصوصا فيما مثل الوضع الدقيق الذي تمر به.

هل قرار استقالتك من المجلس نهائية؟

الأمر قيد الدراسة حتي الأن، والموقف النهائي سيتم اتخاذه بعد الجلوس مع الزملاء النواب المشاركين بلجنة حقوق الإنسان.

وهل اتخذت هذا بشكل انفعالي اثناء الانتخابات أم الأمر كان مرتب له من البداية؟

اتخذت هذا القرار اجراء انتخابات حقوق الإنسان، بعد أن وجدت أن هيئة المكتب المجلس لا تخذ التظلم الذي تقدم به الأعضاء علي محمل الجد علي الإطلاق، وهو ما دفعني الي هذا القرار.