فى الأزهر: العلوم الشرعية يدخلها «بواقى كليات الطب والصيدلة»

فى الأزهر: العلوم الشرعية يدخلها «بواقى كليات الطب والصيدلة»
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد
«محتاجين ثورة دينية».. قالها الرئيس بملء فمه، خلال كلمته فى الاحتفال بالمولد النبوى، ومن وقتها والثورة مستمرة، لكن فى اتجاه آخر، حديث متصل منفصل عن تجديد الخطاب الدينى، واجتماعات تعلى من شأن الأزهر وتوليه مسئولية الدعوة باعتباره جامعة وجامعاً، ومناهج يتم تحديثها وتنقيتها من الفكر المتطرف والداعشى الذى قد يتسلل من خلال المناهج القديمة غير المنقحة، كل هذا يسير فى وادٍ، والمنظومة تسير فى وادٍ آخر.
{long_qoute_1}
تنتهى امتحانات الثانوية الأزهرية، آلاف من الطلاب الحاصلين على أقل مجموع فى الثانوية الأزهرية، يتقدمون سنوياً للالتحاق بكليات الشريعة واللغة العربية، التى يخرج من بينها خطباء المنابر وأئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر، عشرات الدرجات المئوية تفرق بينها وبين الكليات الأخرى التى تسبقها فى المجموع والأولوية، مثل الطب والصيدلة والهندسة والإعلام واللغات والترجمة والتربية، ليحق لكل من أخفق فى الالتحاق بهذه الكليات حجز مقعد له فى كليات الدعوة، وكأن خريجها كُتب عليه أن يكون من أصحاب المجاميع الضئيلة فى الثانوية، أو الذين لم يحالفهم الحظ فى الالتحاق بالكليات التى يرغبونها، فلا طالب بإرادته، ولا خريج يعتبر الدعوة هى هدفه الأصيل وحلم حياته.
«أصول الدين».. إحدى أكثر الكليات بجامعة الأزهر كثافة فى عدد الطلاب، تتشعب إلى 3 أقسام، هى التفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والعقيدة والفلسفة، وتصنف إحدى كليات الشعبة الأدبية، وبحسب تأكيد د. بكر زكى عوض، العميد الأسبق للكلية «طلاب الكليات الشرعية من الفرز الثالث، فالفرز الأول يتم فى مرحلة التخصص فى الثانوية ما بين العلمى والأدبى، ويذهب الضعاف إلى قسم الأدبى بينما يختار البقية القسم العلمى والقليل جداً من يذهبون للشعبة الإسلامية، والفرز الثانى بعد حصول الطلاب على الثانوية العامة ويختار بعضهم كليات القمة، مثل اللغات والترجمة والتربية والإعلام ومن بقى منهم يلتحق بالكليات الشرعية والعربية، وينضم لهم طلاب القسم العلمى الذين لم يحصلوا على مجموع جيد ولم يصلوا للطب والصيدلة، والهندسة وخلافه، والفرز الثالث بعد رسوب بعض هؤلاء فى كلياتهم وتقديم ملفاتهم فى كليات الشريعة كأصول الدين والدعوة والدراسات الإسلامية والعربية»، يتحسر زكى فى حديثه على نوعية الطلبة الملتحقين بالكلية، ويؤكد «إنقاذ الخطاب الدينى والدعوة ككل يبدأ من الاهتمام بالكليات الشرعية والترويج لها باعتبارها شهادة تُحترم، وليس مجرد شهادة». {left_qoute_1}
يُظهر تنسيق عام 2015 تفاوتاً كبيراً فى نسب القبول بين الكليات الشرعية والعربية وبين غيرها مما تسمى كليات القمة، فحين سجلت كلية الطب 96.62% كانت كلية اللغة العربية تقبل الطلاب بنسبة 69.5% وفيما كانت الهندسة تقبل من 92.2٪ كانت كلية الشريعة والقانون تقبل من77.6% انتظام و65.6% انتساب وقسم الشريعة الإسلامية 55% انتساب، بينما كانت كلية أصول الدين من 66% انتظام، يؤكد العميد الأسبق لأصول الدين أن الأرقام تعكس نظرة الدولة للدعاة وللدعوة ككل، ومن ثم محاولاتها لتجديد الخطاب الدينى «بيتكلموا عن تجديد الخطاب، لكنهم لا يفعلون ما يؤدى إلى تجديده، وسبق أن أكدت أكثر من مرة فى لقائى بمجالس الجامعة ضرورة تعديل اشتراطات التحاق الطلبة بكليات أصول الدين والدعوة والشريعة الإسلامية واللغة العربية والدراسات الإسلامية والعربية، وتعديل مجموع القبول بحيث لا يقل عن 80% وأن يخضع الطالب لمقابلة يجريها معه أساتذة الكلية التى يرغب الانضمام لها، مثلما يحدث فى كليات الشرطة والحربية وحينها سنضمن أن الطالب كفء للمنابر والدعوة، ولا يبحث عن مجرد الشهادة، وللأسف فإن الكلية الوحيدة التى تطبق هذا هى كلية الدعوة ومع ذلك فهى مقابلات صورية غير جادة». زكى يؤكد أيضاً أن تخصيص شعبة إسلامية خاصة بالمواد الشرعية والعربية لم يحقق الغاية التى قامت لأجلها «الطلاب عددهم قليل وعلى الرغم من الاهتمام بهم لكنهم فى النهاية يخضعون لذات المقرر إلى جوار بقية الطلاب المقبلين من الأقسام الأخرى ويخضعون لذات الامتحانات».
البداية كانت فى العام 1930، حين صدر قانون 49 الذى أنشئت بمقتضاه الكليات الثلاث «أصول الدين والشريعة واللغة العربية» التابعة للأزهر قبل أن تتكاثر الكليات وتدخل العلوم الدنيوية منافسة للعلوم الشرعية والإنسانية، وهو ما اعتبره العلماء دخيلاً على مناهج الأزهر بل وتثنيه عن دوره الدعوى وتؤثر على الدعوة ككل، وبحسب تأكيد د. أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر «الطلاب يذهب أغلبهم للقسم العلمى بحثاً عن كليات بعينها، رغم أن الأزهر فى الأساس لم يقم لأجل الطب والهندسة والصيدلة لكنه أنشئ لحفظ اللغة والدين، وبالتالى فأول خطوة فى سبيل إصلاح هذا الخلل إغلاق كل الكليات التى لا تمت للغة والشريعة بصلة، لأنها تستنزف موارد جامعة الأزهر وتتسبب فى معاناة الكليات الأساسية من مشاكل مالية» مشيراً إلى أن ذلك سيكون سبباً فى رد الشخصية الأزهرية مرة أخرى إلى الصدارة، مبيناً أن تصحيح الخطاب الدينى فى مصر يبدأ من هذه الخطوة «إذا كنا جادين فى تصحيح الخطاب الدينى فيجب إغلاق كافة الكليات المستحدثة ونبدأ فى إصلاح العملية التعليمية بحيث نأتى بخبراء من كليات إسلامية مناظرة من الدول الإسلامية، دون أن يكون هناك لغة استعلاء من جانب الأزهر وإنشاء إدارة لتخطيط وهيكلة وبحث فى مناهج الكتب التى تدرس فى الكليات، التى لا تمر سوى باقتراح من القسم ويوافق عليها مجلس الكلية»
8 كليات يعمل خريجوها فى مجال الدعوة، هى: أصول الدين، والدعوة الإسلامية، والدراسات الإسلامية والعربية بنين، والشريعة والقانون، واللغة العربية، وكليات اللغات والترجمة قسم الدراسات الإسلامية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وكلية التربية جامعة الأزهر شعبة دراسات إسلامية فقط، وكلية القرآن الكريم، ويتخرج فيها الطلاب لشغل وظائف أئمة وخطباء بوزارة الأوقاف، وينضم لها أكثر طلاب الأزهر بحكم المجموع القليل الذى يتطلبه الالتحاق بها، وبعضها يفوق عدد الملتحقين بها أضعاف أضعاف الكليات الأخرى، نظراً لتدنى مجاميعها، ففى عام واحد استقبلت كلية أصول الدين 3 آلاف طالب، فيما لم تستقبل الإعلام أكثر من 200 طالب فقط «جبت فى الثانوية 90% وكان قدامى أخش كل الكليات زى الإعلام واللغات والتربية بس أنا بحب الخطابة ففضلت كلية الدعوة» قالها رمضان عفيفى، مفتش بوزارة الأوقاف الذى يمارس الخطابة منذ كان طالباً، رمضان يعكف حالياً على رسالة الدكتوراه، بعد حصوله على الماجستير فى الدعوة «أغلب الطلاب فى الكليات الشرعية جايين بدون رغبتهم، ولمجرد إن التنسيق حدفهم على الكلية لأن تنسيقها قليل جداً، الطالب من دول بيقول لنفسه يبقى معايا ليسانس أحسن ما أدخل معهد، والنتيجة مجموعة غير متجانسة ولا مؤهلة لممارسة الدعوة»، جانب آخر ألمح إليه رمضان، يعكس بحسبه الإقبال على كليات الدعوة «البعض بياخدها مجرد وسيلة لوظيفة وفتح بيت، وممكن يجتهد شوية ويراجع القرآن ويحاول يطور من أدائه عشان بس يجتاز المسابقة ويتعين وبعد كده مابيكونش فيه تطوير منه لنفسه، عكس اللى حابب يكون خطيب وبالنسبة له رسالة مش وظيفة».. يعضد رمضان من وجهة نظره بشرح تاريخ تعيين خريجى الأزهر، الذى كان يتم بصورة تكليف لخريجى الكليات الشرعية بالعمل خطباء وأئمة مساجد حتى عام 2006، إلى أن صدر قرار د. حمدى زقزوق وزير الأوقاف حينها بأن يكون التعيين عن طريق مسابقة تجرى لخريجى تلك الكليات.
«جبت مجموع قليل ومالقتش قدامى غير شريعة إسلامية ودخلتها عشان يبقى معايا كلية، رغم إنى مش حاببها بس أحسن ما يبقى معايا معهد خاص مثلاً» يقولها أحد الطلاب الذين قادهم التنسيق إلى الشريعة والقانون، مضيفاً «أصلاً مابحبش الخطابة ومش كويس فى النحو بس لو لقيت فرصة للتقديم فى مسابقة بعد ما أخلص هقدم وأراجع القرآن وأحاول أنجح ويا صابت يا خابت، ولو مانجحتش هشتغل فى أى حاجة تانية وممكن أبقى مدرس للمواد الشرعية، وكان نفسى أدخل تربية بس مجموعى ماجابهاش»، على النقيض منه أحمد أمين الذى حصل على 90% والتحق بالهندسة ثم تركها لحبه فى اللغة وأصبح معيداً بكلية اللغة العربية، التى يعمل الخريجون فيها بالتدريس وبالأوقاف كخطباء، مبدياً استياءه من تنسيق الكليات الخاصة باللغة والشريعة، قائلاً «لا أدرى لماذا يتعمد المسئولون فى جامعة الأزهر خفض درجات القبول بكلية كاللغة العربية، فهى الأدنى بين الكليات فى مجاميع القبول» مؤيداً الاقتراح الذى تردد فى أكثر من سياق يطالب بعقد اختبارات قبول فى الكليات وفتح باب ممارسة الخطابة لطلبة الثانوية الأزهرية لاكتشاف المواهب من بينهم.
وجهة نظر أخرى يحيل إليها أحمد محروس، مدرس الفقه بالأزهر، السر وراء تدنى مجاميع القبول فى الكليات الشرعية، يؤكد محروس أن الإقبال على كليات القمة هو السبب فى تدنى المجاميع، وأيضاً عدم وجود تحفيز أو تسويق للكليات الشرعية ودورها ومستقبلها وربطها بسوق العمل «يجب أن يكون هناك تشجيع للطلاب وتحفيز لدخولهم كليات الشريعة واللغة والأصول وأن تكون من كليات القمة وليست للحاصلين على أدنى مجموع» يقولها مدرس الفقه مشيراً إلى أن أكثر الطلاب يجتهدون فى مذاكرة المواد العلمية كالفيزياء والأحياء والرياضيات متغافلين عن مواد اللغة والشريعة «المواد الخاصة بالشريعة كالفقه والحديث والتفسير لا يهتم بها الطالب كثيراً قدر اهتمامه بالمواد الأخرى، ما يضعف من مستواه ويحوله إلى إمام أو خطيب بالشهادة فحسب».
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد
- أحمد كريمة
- أصول الدين
- اكتشاف المواهب
- الاحتفال بالمولد النبوى
- الثانوية الأزهرية
- الثانوية العامة
- الخطاب الدينى
- أئمة الأوقاف
- أئمة مساجد