نبيل زكى: رئاسة «مرسى» تعنى دولة دينية.. وإمبراطورية «الشاطر» تحل مكان «عز»

كتب: خالد عبدالرسول

نبيل زكى: رئاسة «مرسى» تعنى دولة دينية.. وإمبراطورية «الشاطر» تحل مكان «عز»

نبيل زكى: رئاسة «مرسى» تعنى دولة دينية.. وإمبراطورية «الشاطر» تحل مكان «عز»

أكد الكاتب نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، وجود كثير من الأسباب التى يكفى كل منها منفردا لعدم انتخاب مرشح جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزبه الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، وذلك فى لقائه مع «الوطن»، حول الأسباب التى دعت حزبه لدعوة أعضائه وأنصاره، عدم انتخاب مرشح «الإخوان» * لماذا دعا حزب التجمع لعدم انتخاب مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة؟ - انتخاب مرسى يعنى التمهيد لإقامة دولة دينية فى مصر، وينبغى التذكير بتصريح حديث للمرشد العام لجماعة الإخوان، قال فيه «إنهم يسيرون على طريق إقامة دولة الخلافة»، وكما هو معروف، فإنه فى الدولة الدينية لا مكان للحريات السياسية والثقافية والفنية، وحرية الإبداع، وسيستخدم الإخوان الدين فى مواجهة خصومهم، من يخالفهم يعد خارجا على الإسلام ورافضا لتطبيق شرع الله، ثم كافرا، يضاف إلى ذلك أن الأحزاب الدينية عندما تستولى على السلطة لا تتركها أبدا وإنما ستعيد صياغة الدساتير والقوانين على نحو يكرس بقاءها فى السلطة إلى ما لا نهاية. * وما دليلك على ذلك؟ - هذا ما تؤكده التجارب الفعلية فى الدول الدينية مثل السودان وإيران، والمعروف أن الثورة الإيرانية قامت على أكتاف الليبراليين والشيوعيين ولكن مصيرهم توزع بين الشنق أو السجن أو النفى، ويرأس النظام فى إيران الآن مرشد أعلى لم ينتخبه أحد ويملك فى يده كل السلطات. * هل هناك تهديدات محددة تخشى منها فى حالة فوزهم فى انتخابات الرئاسة؟ - بالفعل الإخوان يحتلون الآن رئاسة مجلس الشعب ورئاسة مجلس الشورى، وسيشكلون الحكومة لأن هذا من حقهم، وباستيلائهم أيضا على موقع رئاسة الجمهورية، يحكمون سيطرتهم على كل مفاصل السلطة، وهذا لا يختلف فى شىء عن نظام الحزب الوطنى السابق، ويعزز من ذلك، أن أداءهم فى الشهور الأخيرة، فى البرلمان -فيما يتعلق بالجمعية التأسيسية للدستور- كان يتجه بشكل واضح إلى الإقصاء والرغبة فى السيطرة، وهى الرغبات التى امتدت إلى القضاء والإعلام. * ألا يمكن أن يحقق الإخوان «العدالة الاجتماعية» أحد الأهداف الرئيسية التى قامت من أجلها الثورة؟ - هناك إمبراطورية مالية وتجارية إخوانية جديدة ستحل مكان إمبراطورية أحمد عز، وربما تكون أقوى وأشرس، وهى تحديدا إمبراطورية نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر وشريكه حسن مالك، وبالتالى يعود زواج المال والسلطة، والاكتفاء بنظام الصدقة أى الإحسان، الذى يفضله الإخوان، وهو بعيد عن فكرة العدل الاجتماعى التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير. * وماذا عن سياسة مرسى الخارجية؟ - سياسة الإخوان المسلمين الخارجية تنطوى على تبعية لأمريكا، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن جميع المبعوثين الأمريكيين الذين زاروا مصر بعد الثورة، جلسوا مع قيادات الإخوان وحصلوا منهم على تأكيدات وتطمينات بأنه لا مساس باتفاقيات كامب ديفيد أو «الكويز»، وفى هذا السياق نشرت صحيفة الجارديان خبراً هاماً لم يكذبه أحد، أن جماعة الإخوان وجهت رسالة لحركة حماس التابعة لها، تطالبها بعدم إثارة أى نزاعات مع إسرائيل. * هل يقبل مرسى وجماعة الإخوان بالنتيجة حتى لو جاءت فى غير صالحهم؟ - الأمر المثير للقلق أن مرسى من الآن يعلن «ما معناه» أن فوزه فى الانتخابات يعنى أنها نزيهة، وأن سقوطه يعنى أنها مزورة، فأين الثقة فى الشعب المصرى والناخب وصناديق الاقتراع؟ وهذا يعتبر ابتزازا سياسيا وتهديدا بنشر الفوضى فى البلاد إذا لم ينجح مرشحهم.