مخرجون بين الرفض والقبول لفكرة فيلم عن الرئيس
![مخرجون بين الرفض والقبول لفكرة فيلم عن الرئيس](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/90893_660_2601537_opt.jpg)
اختلف المخرجون حول تقديم فيلم عن الرئيس محمد مرسى، البعض لم يتحمس للفكرة، والبعض الآخر وافق على تقديم الفيلم ولكن بشروط.
من المخرجين الرافضين داوود عبدالسيد الذى يقول: «أرفض تقديم عمل فنى يتناول شخصية الرئيس مرسى، لأنى على خلاف معه، ولن أكون حياديا ما دام هو موجودا فى الساحة السياسية الآن، وما دمت مختلفا معه وبالتالى لن أكون منصفا، فعينى كمبدع لا ترى إلا ظلاما فى عهده، وعينى كمصرى تنظر وتنتظر بوادر أمل أو بصيص ضوء يصدر منه، وبما أننى لن أكون منصفا فبالتالى لن أقدم على إخراج فيلم يتناول حياته، إلى جانب أن هذا الأمر افتراضى، وأتوقع ألا يقبل المنتجون على عمل فيلم عن الرئيس مرسى».
أما محمد فاضل فيقول: «من وجهة نظرى الأمر لا يحتمل أى نوع من أنواع التخيل، فمصر حقيقة فى كارثة كبرى لا يستطيع فيلم واحد رصدها، ولو قمنا بعمل فنى عن الرئيس مرسى سيكون عملا يتناول كم الكوارث والحوادث التى حدثت مؤخرا فى عهده، ولا يوجد فيلم واحد يستوعب كل هذه الكوارث، وإنما يجب أن تكون هناك مجموعة أجزاء متتالية، كما أننى لا أقبل أن أقوم بعمل فيلم أتناول فيه سيكولوجية رئيس وهو نفسه لا يفهم سيكولوجية شعبه».
أما المخرجة هالة خليل فتقول: «الفكرة جيدة ولكننى أرى أنها صعبة التنفيذ إذا خرجت من كونها مجرد فكرة على ورق، ولا أمانع فى إخراج فيلم عن مرسى ولكننى أرفض أن يتدخل أحد أو فصيل فى تفاصيله، ففيلم كهذا سيحاط بالقيود السياسية والحواجز التى تخرجه فى النهاية كعمل فنى يرصد واقعا أليما نعيشه وبطله هو الرئيس، فلو ضمن لى أحد أن الفيلم لن يُحارب أو تُفرض عليه قيود لا أمانع، أما عن اختيار الشخصيات المناسبة للعمل فلا أستطيع تحديدها إلا إذا كان أمامى ورق بالفعل مكتوب وبه الخطوط العريضة لكل شخصية».[Quote_1]
وتتفق معها فى الرأى المخرجة ساندرا نشأت حيث تقول: «الفكرة مقبولة وستكون مغرية لأى مخرج ولكن يبقى الأمر الأصعب وهو وجود منتج مغامر وجرىء يستطيع تنفيذ الفيلم، كما ينبغى أن يكون عصر المجاملات انتهى، وأنا عن نفسى لن أقحم اسمى وتاريخى الفنى فى عمل يجامل الرئيس مرسى، ولكننى سأتناول شخصيته كجزء من مرحلة تعيشها مصر حاليا، والبطولة عندى ستكون مشتركة ما بين المرشد والشاطر ومرسى وكذلك رموز من شباب الثورة التى ما زالت تتصدى لتجاوزات الفصيل الحاكم، ودون ذلك لن أقبل على التجربة».
أما المخرج محمد خان فعبر عن رأيه قائلا: «لا تغرينى فكرة تناول مرسى فى عمل فنى، فهناك قضايا أخرى كثيرة تستحق التناول حاليا، وبالنسبة لى فإن فيلم «فتاة المصنع» أهم بكثير وليس لدى أكثر من ذلك لأقوله.. والحدق يفهم».
أخبار متعلقة:
فيلم "مرسي وجماعته" : إيشى خيال يا ناس!
فيلم «كوميديا إلهية»
فيلم «يا دنيا يا إخوانى»
كتّاب يرفضون فكرة فيلم عن"مرسي وجماعته"
المنتجون يمتنعون: الفيلم ده.. بيعة خسرانة
منتجون يتحدون الركود ويغامرون بتصوير أعمالهم: لو بطلنا ننتج.. نموت