«الدحيح»: «بَرَوْشِن» العلوم وأنا بقدمها عشان الكوميديا والإفيهات بتوصل بسرعة للمصريين

كتب: معتز حسن

«الدحيح»: «بَرَوْشِن» العلوم وأنا بقدمها عشان الكوميديا والإفيهات بتوصل بسرعة للمصريين

«الدحيح»: «بَرَوْشِن» العلوم وأنا بقدمها عشان الكوميديا والإفيهات بتوصل بسرعة للمصريين

أحمد الغندور أو الدحيح، كما يلقب على مواقع السوشيال ميديا، شاب تخرج حديثاً فى كلية العلوم قسم الأحياء بالجامعة الأمريكية، فضّل أحمد أن «يِرَوْشِن» العلوم، على حد تعبيره، لينقلها للعامة أو لغير المتخصصين فى مجتمعه، واختار الكوميديا والإفيهات لسهولة شرحها، حتى وإن كان ما يريد أن يصل به إليهم هى نظريات رياضية معقدة، ولكنه وجد أنها الطريقة الأفضل ليتحدث عن العلوم عبر قناته على اليوتيوب التى يتابعها آلاف من المتابعين له.

{long_qoute_1}

■ من أين جاءتك فكرة البرنامج؟

- بدأت منذ سنتين، والفكرة جاءتنى من اشتراكى فى مسابقة فى القنصلية البريطانية بنطرح فكرة علمية فى ثلاث دقائق، وناس كتير أعجبت بشرحى، وطلبوا منى عمل فيديوهات على اليوتيوب.

■ على أى أساس تختار موضوع الحلقة؟

- قد يكون سؤالاً فكرت فيه وألاحظ أنه ممكن يطلع منه أسئلة وفى أبحاث ممكن تجاوب عليه، أو بعد قراءة كتاب أو مقال بيتكلم فى نظرية أو شىء ناس كثيرة لا تعرفها.

■ ما مصادرك التى تعتمد عليها؟

- تخصصى هو الأحياء، وده مخلينى أطلع على أوراق علمية كثيرة «وده سهل عليا إنى أقرأ ورق علم نفس واقتصاد والعلوم الإنسانية ومصادر أكاديمية»، أو مواقع غربية بتسهل المفاهيم العلمية للشخص البسيط غير القادر على فهمها، أو مقالات للعامة المهتمين بالعلوم ولكنهم غير متخصصين، أما المعادلات أو النسب والإحصائيات بحاول أطلع عليها وآخدها من المصادر العربية، ولكن المجمل مصادرى أغلبها غربية.

■ كيف تقوم بالتحضير للحلقات؟

- أخدت الكاميرا من أخويا، وعباءة أمى وضعتها فى الخلفية وأخدت من والدى ورقة تساعدنى فى الإضاءة وميكروفون بسيط.

■ هل هناك أحد يساعدك فى تقديم البرنامج؟

- إطلاقاً، أنا أقوم بكل شىء بمفردى بداية من اختيار الفكرة مروراً بالاسكريبت وكتابته ومراجعته والتصوير والمونتاج، «بفضل أقفل الأوضة عليا وأكون لوحدى عشان أعرف أعمل الأداء الكوميدى ده».

{long_qoute_2}

■ أليس غريباً أن تستخدم الكوميديا والإفيهات فى شرح علوم ونظريات مثل النسبية؟

- كنت حابب «أشعبن» العلوم وإن العلوم دى توصل للعامة وللشخص غير المهتم بالعلوم وغير الدارس اخترت استخدام «الروشنة» فى شرح حاجة علمية، ودى حاجة مهمة بالنسبة ليا.. بحاول أضيف كوميديا وضحك وهزار وإفيهات ودى الطريقة الأنسب للمجتمع المصرى أو الحاجة اللى بتحرك المجتمع المصرى فاخترت الكوميديا.

■ هل طرحت فكرة أو رأياً واكتشفت بعدها أنك على خطأ؟

- سبق واتكلمت فى حاجة وطلعت غلط بس الميزة إنى أقدر أصلح من الغلط والميزة إن الناس بتصلح لى من خلال الكومنتات.. قلت إن مجموعة خلايا مسئولة عن الألوان بس طلع خلايا تانية.

■ فى حلقاتك تتجنب قول رأيك أو توجه من يستمعون لك؟

- نعم، فالعلوم تطورت فى كل القرون والعلوم متغيرة وأى أفكار عندنا ممكن تطلع غلط وممكن نصلحها وفى الآخر لازم نفكر تانى فى أى أفكار ثابتة عندنا، وأى إنسان قد يكون على صواب أو خطأ.

■ فى حلقاتك تتحدث عن الفلسفة والفيزياء والمنطق والرياضيات، هل تحب أن تكون عالماً موسوعياً؟

- أنا فى رأيى العلوم كلها فى النهاية هى علم، التقسيمات جاءت من الإنسان اللى عملها والعلوم كلها طرق وأدوات بتخليك تجاوب عن الأسئلة، أنا غير متخصص فى الفيزياء ولكن من يعشق العلم والبحث لن يفرق معه وسيقوم بالاطلاع على كافة العلوم، ولكنه سيحب تخصصاً عن غيره وسيبحث فيه بشكل مكثف.

{long_qoute_3}

■ اسمك «الدحيح».. لماذا اخترت هذا الاسم؟

- اخترت مصطلحاً كوميدياً أو شائعاً بين الناس فى مجتمعنا هنا.

■ فى صغرك.. هل كنت كثير الاطلاع والمذاكرة؟

- فى صغرى ماكنتش دحيح أوى وابتديت أقرا كتب وأعرف فى الصف السادس الابتدائى، خاصة أن المدرسة ماكانتش بتجاوب عن الأسئلة الوجودية اللى فى دماغى، أسئلة برة أى منهج ومهمة وأسئلة كبيرة.

■ هل تنوى أن تقدم برنامجاً تليفزيونياً؟

- جاءنى أكثر من عرض، ولكنى رفضت لأنى أرى أننى غير مؤهل حتى الآن، ولأننى لا أضمن أن أجد الوقت الكافى للاستمرار فى تقديم عمل تليفزيونى.

■ هل سبق أن شاركت فى إعلانات تليفزيونية؟

- نعم، إعلان البريد المصرى والهدف من اشتراكى فيه كنت حابب أقرب وأطلع على الميديا وأعرف أكتر عن التصوير.

■ فكرة ماعندناش مصادر كثيرة نستوثق منها المعلومة فى مجتمعنا.. هل ترى أن الحكومة تقوم بدورها فى توفير هذا؟

- يجب أن يكون للحكومة دور أكبر، ولكن هناك الدكتور طارق شوقى عمل ما يعرف باسم «بنك المعرفة» وهو يقوم بتوفير مصادر بحثية للأكاديميين.

■ إزاى نبحث عن العلوم فى عالمنا العربى؟

- اللغة الإنجليزية ساعدتنى كتير إنى أطلع على عالم آخر من الأبحاث والدراسات من أشهر الجامعات فى العالم، ولكن الآن حركة الترجمة كبيرة وعلى نطاق واسع بتقوم بترجمة المحتوى الإنجليزى إلى عربى زى الباحثين السوريين.


مواضيع متعلقة