محلات العصير تكتفى بالقصب.. والعصائر الأخرى بـ«الطلب»

محلات العصير تكتفى بالقصب.. والعصائر الأخرى بـ«الطلب»
- أسعار الفاكهة
- السوبر ماركت
- سكر التموين
- صاحب محل
- على سكر
- فى مصر
- نى يو
- أربعة
- أرو
- أزمات
- أسعار الفاكهة
- السوبر ماركت
- سكر التموين
- صاحب محل
- على سكر
- فى مصر
- نى يو
- أربعة
- أرو
- أزمات
- أسعار الفاكهة
- السوبر ماركت
- سكر التموين
- صاحب محل
- على سكر
- فى مصر
- نى يو
- أربعة
- أرو
- أزمات
لم تختلف معاناة أصحاب محال العصير المختلفة عن غيرهم من أصحاب المهن التى تعتمد فى عملها بشكل رئيسى على السكر، الأمر الذى دفع أغلب هذه المحلات إلى الاستغناء عن بعض أنواع العصير الذى يستهلك كميات كبيرة من السكر، فى محاولة منهم لعبور هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة.
يقول صلاح السعيدى، يمنى الجنسية مقيم فى مصر، وصاحب محل عصير بالدقى: «أنا كنت باشترى كيلو السكر بـ4 جنيه، إنما اليومين اللى فاتوا دول وصل بيا الحال إنى اشتريته بـ15 جنيه، والفرق ده كله طبعاً بيأثر معايا فى الشغل بشكل كبير، وبيخلينى مش عارف أتعامل مع الزبون إزاى، يعنى مثلاً اللى كان متعود يشرب من عندى كوباية عصير بـ3 جنيه لو جالى تانى يوم وقلت له إن نفس الكوباية بقت بـ5 جنيه تلاقية زعلان جداً وممكن مايرضاش يشرب أصلاً».
{long_qoute_1}
يواجه «صلاح» مشكلات عدة كانت السبب فيها أزمة السكر، وكان أبرزها كيفية التعامل مع العمالة التى تعمل فى محل العصير خاصته، يقول «صلاح»: «أنا عندى فى المحل أكتر من 8 عمال لأن المحل هنا شغال 24 ساعة، وأقل واحد فيهم بياخد 3000 جنيه، وطبعاً الناس ديه كلها ليها بيوتها اللى بتصرف عليها، والحقيقة أنا ماسرحتش عمال خالص، إنما جت عليا أيام من قلة السكر ماكنتش بكمل بقية اليوم وبخلص بدرى، والزبون كان بييجى يسأل على حاجة أقول له خلصت، وده بالنسبة ليا أحسن كتير من إنى أقفل خالص عشان العمال اللى عندى ما تتشردش».
يؤكد «صلاح» أن جنسيته اليمنية كانت هى الأخرى أحد الأسباب التى زادت من أزمته، فرغم الأربعة أعوام التى قضاها فى مصر، فإنه ما زال لا يجيد التعامل مع مثل هذه الأزمات كغيره من المصريين، يضيف: «أنا عشان مش مصرى بواجه صعوبة أكتر فى ظل الأزمة دى إنى أجيب سكر، يعنى مثلاً الأول كنت متعود أجيب السكر من السوبر ماركت عادى جداً، إنما من ساعة ما بقى فيه أزمة وهوا مش موجود فى السوبر ماركت وبلف عليه الدنيا كلها عشان ألاقيه، ولو نزل فى الجمعيات مابعرفش أجيب، وباضطر مثلاً أبعت حد من المصريين اللى عندى هو اللى يجيبه»، متابعاً: «من كتر ما أنا مش عارف أشتغل بقيت أقعد فى البيت وما انزلش المحل خالص، وأسيبه للعمال هما يتصرفوا لحد ما أجيلهم آخر اليوم وخلاص، عشان مابكونش عايز أحتك أو أشد مع الناس بسبب الأسعار اللى مش ثابتة، وخاصة إنى بكون زعلان وأنا بقول للزبون إن الحاجة سعرها زاد».
{long_qoute_2}
ويؤكد «عمرو سيد»، عامل بمحل عصير، أن الكميات التى يستهلكونها من السكر فى محل العصير الذى يعمل به قلَّت بشكل كبير عما كانت عليه قبل الأزمة، يقول: «إحنا فى الأيام العادية كنا بنشتغل بأكتر من 30 كيلو سكر، كانوا ممكن يزيدوا عن كده مايقلوش، إنما من ساعة ما بقى فيه أزمة سكر وإحنا بنشتغل بكميات قليلة جداً، يعنى بقينا ممكن نشتغل يومنا كله بـ8 أو 10 كيلو على أعلى تقدير، ووصلنا فى يوم من الأيام اللى فاتت إننا اشتغلنا بـ2 كيلو سكر بس، اللى لاقيناهم، وبعد ما خلصوا وقَّفنا شغل».
يضيف «عمرو»: «رغم إن إحنا من غير السكر هنقفل المحل خالص، إلا إن برضه الموضوع مش مقتصر على السكر وبس، بالعكس كل حاجة اليومين اللى فاتوا غليت بشكل مش معقول، ده غير أسعار الفاكهة اللى بتبقى فى غير الموسم بتاعها، طبعاً بنجيبها بأسعار أغلى من الأسعار العادية بكتير»، متابعاً: «لو الأزمة دى فضلت على نفس الوضع ده كتير إحنا ممكن نقفل خالص، وفعلاً إحنا مثلاً كنا بنعمل أنواع عصير مختلفة، زى التمر والدوم والسوبيا والعناب وغيرها كتير، وطبعاً الحاجات دى كلها وقفت من ساعة ما بقى فيه أزمة فى السكر، وده مش عندنا بس، فيه محلات كتير بقت نفس الوضع كده، لأن كل ده بيقصر معاهم طبعاً عشان بياخد سكر كتير».
أما «عباس شكل» الرجل السبعينى، الذى وقف فى محل العصير الصغير خاصته، لم تشكل له الأزمة مشكلة كبيرة، لاسيما بعد استغنائه عن أنواع العصير التى تستهلك كميات كبيرة من السكر، يقول «عباس»: «المحل عندى صغير والسكر اللى باحتاجه مش كتير، خاصة إن أنا مابقتش أعمل العصاير اللى بتستهلك سكر زى التمر والسوبيا والحاجات ديه، وبقيت أعمل عصير قصب، وده الأساسى، وبعمل برضه برتقال ومانجة بس بالطلب، وبالشكل ده بقيت ممكن أستخدم فى الأسبوع كله 2 كيلو سكر بالكتير، خاصة إنى راجل كبير وماحدش شغال معايا ومابقدرش أروح هنا وهناك زى غيرى عشان أجيب السكر».
يضيف «عباس»: «أنا ماشترتش ولا كيلو سكر من ساعة ما سعره زاد، لأنى من بعد ما قللت الكميات اللى بعملها وأنا باعتمد على سكر التموين بتاع بيتى، وبجيب كل أسبوع كيلو ولا اتنين، وآدينى همشى على نفس الوضع ده كده لحد ما ربنا يفرجها والأسعار تنزل تانى».