"الأطباء" عن إضراب السودان: مشاكل الصحة متشابهة والاتهامات واحدة

كتب: ريهام عبدالحافظ

"الأطباء" عن إضراب السودان: مشاكل الصحة متشابهة والاتهامات واحدة

"الأطباء" عن إضراب السودان: مشاكل الصحة متشابهة والاتهامات واحدة

قالت نقابة الأطباء، إن أطباء السودان بدأوا إضرابًا عن الحالات الباردة، يوم 6 أكتوبر الماضي، تفجر الإضراب -طبقا للتغطيات الاخبارية- بعد تعد على مستشفى أم درمان نتج عنه تحطيم قسم الطوارئ ووفاة مريضة، وجاء هذا الحدث الدامي بعد حوادث ممتدة للاعتداءات على المستشفيات والأطقم الطبية، التي يقول الأطباء أن سببها الضعف الشديد في الإمكانيات ووضع الأطباء في مواجهة المرضى دون إمكانيات حقيقية لتقديم الخدمة العلاجية المطلوبة ودون أي حماية في نفس الوقت.

وطالب الأطباء بالسودان، بسن قوانين لحماية الاطباء والكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل بالمستشفيات وتوفير متطلبات العمل، ما يساهم في تحسين الخدمات اللائقة بالمواطن وتحسين حوافز وبنود التدريب للأطباء والعاملين بالحقل الطبي.

وتابعت النقابة فى بيان: يلاحظ في إضراب أطباء السودان اهتمام الأطباء المضربين بالتأكيد على اقتصار الإضراب على الحالات الباردة، تأكيدا على الالتزام المهني والأخلاقي للأطباء تجاه المرضى، والتعليقات الإخبارية تؤكد وجود تعاطف شعبي واسع مع الأطباء واتساع الإضراب ليشمل المستشفيات العامة والجامعية، وبعد أسبوع من بدء الإضراب تم دخول بعض مستشفيات الشرطة، وبعد اتساع الإضراب بدأت حملات التشويه باستخدام الاتهامات بوجود "أغراض سياسية" خلف الإضراب.

وأضاف البيان أنه تم استصدار فتاوى دينية تحرم الإضراب وبدأت في الأيام الأخيرة تفاوض بين الحكومة السوانية وقيادة الإضراب، وسط تأكيدات من الحكومة على عدالة وأهمية مطالب الأطباء، وفي نفس الوقت هناك حجج مختلفة كثيرة خاصة بصعوبة التنفيذ، ورغم ذلك فقد بدأ بالفعل وصول بعض التجهيزات للمستشفيات، في إشارة واضحة لبدء الاستجابة لمطالب الأطباء.

ولفتت النقابة إلى أنه رغم تأكيد الحكومة على عدالة مطالب الأطباء المضربين هناك محاولات تهديد شديدة للأطباء المضربين، ومنع بعض الأطباء من دخول مكان عملهم، ما اعتبروه منعا لهم من ممارسة عملهم في علاج الحالات الطارئة والحرجة.

إن القراءة السريعة لأحدث إضراب أطباء السودان، الذي وردت أخبار غير مؤكدة لإنهائه بعد استجابة الحكومة لمطالبه، تؤكد أن مشاكل الأطباء وبؤس أوضاع المستشفيات متشابه لحد كبير بيننا وبينهم، كما أن "قاموس القمع" الذي يتراوح ما بين الاتهام بالأغراض السياسية وتحريم الإضراب والتعسف ضد الأطباء المضربين واحد.

وأكدت نقابة أطباء مصر أنها تهتم وتتابع الأحداث بدقة، مع تمنياتها بنجاح سعي أطباء السودان لتوفير ظروف العمل المؤمنة والخدمة الصحية المحترمة التي يستحقونها.


مواضيع متعلقة