وكيل "أوقاف الإسكندرية": مصر لم تشهد مجاعات طوال تاريخها

كتب: مروة مرسي

وكيل "أوقاف الإسكندرية": مصر لم تشهد مجاعات طوال تاريخها

وكيل "أوقاف الإسكندرية": مصر لم تشهد مجاعات طوال تاريخها

قال الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مساء أمس، إن مصر لم تصيبها مجاعةٌ قط عبر التاريخ بل هي التي صدرت الطعام والأغذية للدول أجمع في عهد أمير المؤمنين حينما ضربت المجاعةُ بلاد المسلمين فأرسل إلى والي مصر وقتها سيدنا عمرو بن العاص وطلب منه أن يرسل من خيرات مصر ما ينقذُ به العباد وقال جملته المأثورة "كيف لأمةٍ أن تجوع وبها مصر".

وأضاف "نسيم"، خلال لقائه مع أهالى قرية بهيج في المسجد الكبير التابع لإدارة أوقاف برج العرب ضمن قافلةٍ دعويةٍ كبيرة هى الأولى بقرية بهيج، أن بن العاص أرسل جيشاً جراراً من الإبل أوله فى مصر وآخره فى الشام محملاً بخيرات مصر من السمن والقمح والفول والعدس والأرز ومن جميع نعم الله ما لايُعد ولايُحصى كى يعلم الجميعُ أن الله وعد بحماية مصر وشعبها فلن تجوع أبداً ولن تضيع أبداً.

وأوضح أن العلم هو روح الأمة الإسلامية والقرآنُ الكريم ذكر ذلك فى سورة طه حينما طلب من سيدنا رسول الله صلّ الله عليه و آله و سلم بأن يدعو ربه قائلاً : "و قل ربى زدنى علماً" فكان ذلك خير دليل على الإستزادة فى طلب العلم وأن المجتمع لن يتقدم إلا بطلب العلم و زيادة البحث العلمى.

كما حذر من الأمية و خطورتها على الشباب وأن التطرف يأتى من كثرة الجهل والفقر والمرض فهذا الثالوث هو سبب تأخر الأمم وأن الذى يحرص على الأمية هو إبليس اللعين الذى يجعل الناس يميلون إلى الكسل والبطالة وقلة طلب العلم وعدم الذهاب إلى المدارس والجامعات.

ووجه إلى حرص القائمين على العملية التعليمية على فتح أبواب المدارس للصغار و الكبار و البنين والبنات لا فرق بين ولد و بنت حتى يخرج لنا جيل متعلم يُسهم فى بناء المجتمع ومؤهل لمواجهة المتشددين وأصحاب الأفكار المتطرف.

وأشار إلى أنه يجب على الجميع سرعة تلبية دعوة المجتمع الراقى فى التعلم و محو الأمية قائلاً: (الحكمة ضالةُ المؤمن) والحكمة لا تأتى إلا بالعلم.

و ناشد وكيل الوزارة المعلمين بضرورة أن يراعى كل معلم ضميره فى الشرح بالفصل كى يخرج لنا جيل صالح و عدم الإنسياق وراء أباطرة الدروس الخصوصية الذين لا هم لهم سوى جمع المال و يتركون العلم مما نتج عنه تدنى مستوى العملية التعليمية.

وأكد على أن أبناء مصر عباقرةٌ و علماء أفذاذ، علموا الجميع بعلمهم و جهدهم حتى صاروا أعلاماً كبار.


مواضيع متعلقة