العاهل المغربي ينتقد إدارة البلاد خلال افتتاحه دورة البرلمان

كتب: الوطن

العاهل المغربي ينتقد إدارة البلاد خلال افتتاحه دورة البرلمان

العاهل المغربي ينتقد إدارة البلاد خلال افتتاحه دورة البرلمان

انتقد ملك المغرب، محمد السادس، أمس، أداء الإدارة المغربية بشدة ودعا إلى إصلاحها وتسهيل وصول رعايا المملكة إلى خدماتها.

وقال الملك، خلال ترأسه جلسة افتتاح دورة البرلمان الخريفية من السنة التشريعية الأولى في عهد البرلمان الجديد، في العاصمة الرباط، إن الإدارة في بلاده تعاني من التضخم ومن قلة الكفاءة وغياب روح المسؤولية لدى العديد من الموظفين، وتعاني بالأساس، من ثقافة قديمة لدى أغلبية المغاربة، فهي تشكل بالنسبة للعديد منهم مخبأ، يضمن لهم راتبا شهريا، دون محاسبة على المردود الذي يقدمونه.

وأضاف: "إصلاح الإدارة يتطلب تغيير السلوكيات والعقليات، وجودة التشريعات، من أجل مرفق إداري عمومي فعال، في خدمة المواطن"، داعيا إلى تكوين وتأهيل الموظفين، الحلقة الأساسية في علاقة المواطن بالإدارة، وتمكينهم من فضاء ملائم للعمل، مع استعمال آليات التحفيز والمحاسبة والعقاب.

وأكد الملك، في خطابه، على ضرورة تعميم الإدارة الإلكترونية بطريقة مندمجة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق؛ لتسهيل حصول المواطن على الخدمات في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة الذي يعد السبب الرئيس لانتشار ظاهرة الرشوة واستغلال النفوذ.

وترأس العاهل المغربي افتتاح الدورة البرلمانية في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 أكتوبر، وحل حزب العدالة والتنمية الإسلامي فيها في المرتبة الأولى ليتم بذلك تكليف رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبد الإله بن كيران، بتشكيل الحكومة مجددا، ويجري حاليا مشاورات مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة.

ويتكون البرلمان المغربي من مجلسين: النواب ويضم 395 عضوا ينتخبون مباشرة لولاية مدتها خمس سنوات، والمستشارين ويضم 120 عضوا ينتخبون بطريقة غير مباشرة لمدة 9 سنوات، ويتجدد ثلثهم كل 3 سنوات.

ويعقد البرلمان جلساته خلال دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى التي بدأت الجمعة الثانية من أكتوبر، بحضور أعضاء مجلسي البرلمان، فيما تفتتح الدورة الثانية الجمعة الثانية من أبريل.


مواضيع متعلقة