رئيس البرلمان السودانى: هناك من يستغل ملف «سد النهضة» للوقيعة بين مصر وإثيوبيا

كتب: هبة أمين

رئيس البرلمان السودانى: هناك من يستغل ملف «سد النهضة» للوقيعة بين مصر وإثيوبيا

رئيس البرلمان السودانى: هناك من يستغل ملف «سد النهضة» للوقيعة بين مصر وإثيوبيا

قال رئيس «المجلس الوطنى السودانى» (البرلمان السودانى)، إبراهيم أحمد عمر، إن مصر والسودان مصيرهما واحد فى ملف سد النهضة، وتجمعهما قضايا مشتركة. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش أعمال جلسات البرلمان الأفريقى المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، أن منح الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئيس السودانى عمر البشير أعلى وسام عسكرى فى ذكرى انتصارات أكتوبر، شرف كبير، ودليل على أن قيادة الدولتين تسيران فى الطريق الصحيح نحو توطيد العلاقات. وطالب رئيس البرلمان السودانى بعدم إتاحة الفرصة أمام من يحاول إحداث وقيعة بين مصر وإثيوبيا باستغلال قضية سد النهضة، منعاً لتأزم الموقف، مضيفاً: «هناك دول تعمل ضد مصلحتنا وترغب فى تمزيقنا وتقسيمنا، والمسألة ليست لعبة حتى يتم تركها بهذا الشكل بما يؤثر سلباً على هذا الملف».. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ بداية كيف رأيت منح الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلى وسام عسكرى مصرى للرئيس السودانى عمر البشير فى الذكرى 43 لحرب أكتوبر، وما أعقبها من زيارة الرئيس المصرى للخرطوم؟

- بالتأكيد هذا أمر عظيم، وشرف لنا أن يحصل على هذا الوسام رئيس السودان خلال زيارته لمصر بالتزامن مع احتفالات ذكرى عيد النصر والعبور التى شارك فيها الرئيس عمر البشير. وأود أن أشير إلى أن مثل هذه المواقف الطيبة، تقوى العلاقات بين الشعبين الشقيقين «المصرى - السودانى»، اللذين يجمعهما علاقات مودة وأخوة منذ قديم الأزل. والزيارة التى قام بها الرئيس السيسى للسودان مؤخراً دليل على أن العلاقات بين الدولتين جيدة، وتخطو خطوات هامة ذات بعد خاص، وتبادل هذه الزيارات من الجانبين يبعث الروح الطيبة بين الأشقاء، ويشير إلى أن القيادتين «السودانية والمصرية» تسير فى طريق توطيد العلاقات وتقويتها.

■ وكيف قرأت الاتهامات التى وجهتها إثيوبيا بشكل رسمى إلى مصر، واعتبارها أن لها يداً فى الاضطرابات التى شهدتها مؤخراً؟

- نحن لا نرغب فى توتر العلاقات بين البلدين، أو إتاحة الفرصة أمام من يحاول إحداث وقيعة بينهما، والسودان، دورها فى هذه الحالة هو القيام بالتهدئة لمنع تأزم الموقف.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن موقفكم من سد النهضة، خاصة أن السودان أحد أضلاع مثلث هذا الملف الهام؟

- أولاً يجب التأكيد على أن مصر والسودان مصيرهما واحد، والقضايا التى يواجهانها واحدة، وهناك من يتناول ملف «مصر والسودان» بطريقة تبعد عن العمق وفهم طبيعة العلاقة بين البلدين.

- ثانياً، يجب ألا نمنح بعض الدول التى ترغب فى توتر العلاقات بين مصر والسودان، الفرصة للوقيعة بين البلدين، وهناك دول تعمل ضد مصلحتنا وترغب فى تمزيقنا وتقسيمنا، والمسألة ليست لعبة حتى نتركها هكذا.

■ وماذا عن التعاون بين البرلمانين المصرى والسودانى؟

- العلاقات بينهما جيدة، وعلاقتنا متوطدة وقوية مع لجنة الشئون الأفريقية التى استحدثها البرلمان المصرى، واللقاءات التى جمعتنى برئيس اللجنة النائب «حاتم باشات»، أكدت تقارب مواقفنا ووحدتها، بما يشير إلى أن العلاقة بين البرلمانين ستسفر عن علاقة إقليمية قوية ودولية أيضاً، بما يصب فى صالح البلدين والشعبين المصرى والسودانى بالتأكيد.

{long_qoute_3}

■ إلى أى درجة يتمتع البرلمان الأفريقى بالقوة المؤثرة حتى يناقش قضية رفع العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على السودان؟

- يجب أن يشعر المجتمع الدولى وأصحاب القرار بأن القارة الأفريقية متحدة وترفض جميعاً فرض العقوبات على دولة السودان، كما ظهر ذلك جلياً خلال الجلسة التى كانت مخصصة لمناقشة هذه القضية، وهذا فى حد ذاته أمر ضرورى، خاصة أنها قضية مرتبطة بالقانون الدولى وحقوق الإنسان فى المقام الأول. والولايات المتحدة الإمريكية تفرض هذه العقوبات على مدار سنوات عدة، بما يؤثر سلباً على الشعب السودانى، وبالتالى بات ضرورياً مناقشة هذه الأزمة داخل البرلمان الأفريقى.

■ وماذا تريد بالتحديد أن يفعل البرلمان الأفريقى إزاء هذه القضية الهامة والقضايا ذات الصلة؟

- عقد جلسات البرلمانين العربى والأفريقى بمدينة شرم الشيخ كان أمراً هاماً، وقد ناقشنا قانون «جاستا» الأمريكى وتم رفضه، ويجب إصدار بيان رافض لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، وإرسال وفد إلى الكونجرس الأمريكى للتوضيح وإعلان موقف أفريقيا من فرض هذه العقوبات، والتحرك هنا ليس باسم السودان فقط، ولكن باسم قارة أفريقيا برمتها. وعلينا أن نعرف أن أمريكا تحتاج لأفريقيا، وبالتالى هناك أوراق ضغط، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قطباً واحداً، فهناك علاقات دولية مع روسيا والصين، وكما قال النائب مصطفى الجندى، فى كلمته أمام البرلمان الأفريقى، علينا أن نتحد ونتكاتف كدول أفريقية لنصبح قوة.


مواضيع متعلقة