مصاب بالإيدز: «باتعالج بالذل».. وطبيب يعنفه : «كفاية إننا نبص فى وشك»

مصاب بالإيدز: «باتعالج بالذل».. وطبيب يعنفه : «كفاية إننا نبص فى وشك»
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم
عندما يُفاجأ شخص ما بإصابته بمرض مزمن، لا يواسيه على تحمله والصبر عليه سوى تعاطف المحيطين به، الذين يقفون بجانبه، حتى يتمكن من عبور أزمته الصحية، أو على الأقل التعايش معها، متعللين فى ذلك بأن «ده اختبار من ربنا وأن المريض مالوش ذنب فى اللى بيجرا له»، يحدث ذلك بشكل مستمر مع المرضى، إلا فى حالة «م. ك»، هذا الشاب الثلاثينى، مريض الإيدز، الذى قضى جزءاً كبيراً من حياته تائهاً فى غيابات المخدرات بأنواعها المختلفة «تعاطى وحقن»، داخل شقة صغيرة فى شارع الهرم بالجيزة، تركها والداه وأشقاؤه الأربعة للانتقال للعيش فى مدينة الشيخ زايد، فسنحت له الفرصة لاستقبال أصدقائه من المتعاطين معه بشكل شبه يومى، وبعد إصابته بإرهاق مستمر واستغراقه فى النوم لساعات طويلة، وأخيراً ظهور قرح جلدية فى أنحاء متفرقة من جسده، اصطحبه شقيقه الأصغر، مهندس معمارى، لتوقيع الكشف الطبى عليه، ليفاجأ بعد إجراء عدة تحاليل له استمرت لمدة أسبوعين، بإصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب، والمعروف اختصاراً بـ«الإيدز».
{long_qoute_1}
يقول «مصاب الإيدز» إن ثمة تغيراً كبيراً طرأ على حياته زاد من عزلته، بعدما هجره عدد كبير من أصدقائه بعد علمهم بمرضه، وأصبح ضيفاً مستديماً على أبواب المستشفيات الخاصة قبل الحكومية، وفى كلتا الحالتين يأتيه رد متشابه بعد معرفة الطاقم المعالج لطبيعة ما يعانى منه، يتمثل فى ابتعاد الأطباء عنه، وتحذير الممرضات لبعضهن البعض من الاقتراب منه، تكرر هذا الأمر معه كثيراً، وفى آخر زيارة له لأحد المستشفيات الحكومية فى حى الدقى لإجراء تحاليل دورية، اعترض على تأخر الطبيب عليه لمدة تزيد على الساعتين، فعنفه الطبيب بقوله «احمد ربنا إننا طايقين نبص فى وشك، انت اليوم اللى بتدخل فيه المستشفى الدكاترة والممرضات والعمال بيبقى ناقص يسيبوها ويمشوا»، الأمر الذى دفعه للتوقف عن تناول الأدوية وإجراء التحاليل لمدة تزيد على الشهرين، مفضلاً البقاء فى منزله حتى لا يتعرض للإهانة مرة أخرى على مرأى ومسمع من المحيطين به، حتى اتفق شقيقه مع أحد الأطباء لتولى مسئولية علاجه داخل المنزل، وأخذ عينات التحاليل منه وإرسالها إلى أحد المعامل الخاصة دون ذهابه.
يُشير الشاب الثلاثينى إلى أنه على الرغم من توقفه عن تعاطى المخدرات بشكل كامل، إلا أن قاعدة «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» غير معمول بها لدى شريحة عريضة من المجتمع، وخاصة داخل مستشفيات وزارة الصحة، الذين يلصقون تهماً بعينها فى المريض، حتى وإن تاب عنها، ونتيجة نظرة «القرف» التى ينظر البعض بها إليه وأصدقاؤه من المرضى الذين تعرف عليهم فى إحدى عيادات الطب النفسى، امتنع عن الذهاب إلى المستشفيات، وتحمل شقيقه الأصغر نفقات علاجه المرتفعة للغاية، فى ظل توقف المستشفيات الحكومية عن صرف أدوية المناعة على مدار السبعة شهور الأخيرة لأسباب غير معلومة.
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم
- إجراء التحاليل
- الشيخ زايد
- الطب النفسى
- المستشفيات الحكومية
- المستشفيات الخاصة
- بشكل كامل
- تعاطى المخدرات
- توقيع الكشف الطبى
- حى الدقى
- آدم