روسيا تجدد غاراتها على «حلب».. ومقتل 71 فى يومين

كتب: أكرم سامى، ووكالات

روسيا تجدد غاراتها على «حلب».. ومقتل 71 فى يومين

روسيا تجدد غاراتها على «حلب».. ومقتل 71 فى يومين

جددت الطائرات الحربية السورية والروسية، أمس، غاراتها على الأحياء الشرقية فى مدينة حلب بعد قصف جوى عنيف خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 71 شخصاً. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

{long_qoute_1}

ووقع القصف الجوى على الأحياء الشرقية مع تقدم لقوات النظام السورى فى محورى بعيدين والبريج فى شمال المدينة. ووسط اشتباكات عنيفة، تمكنت قوات النظام من السيطرة على تلال البريج المطلة على أحياء عدة فى الجهة الشرقية، وفق المرصد السورى. وأفاد التليفزيون السورى الرسمى عن مقتل أربعة أطفال، أمس، بقذائف أطلقتها الفصائل المعارضة، وطالت مدرسة فى الأحياء الغربية، فيما أفاد نشطاء فى المعارضة السورية بأن أكثر من 12 غارة جوية استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى مدينة حلب شمالى البلاد. وجاءت غارات أمس بعد يوم من غارة جوية استهدفت أكبر الأسواق شرق حلب، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت شرقى حلب، مضيفاً أن «اشتباكات وقعت بين القوات الحكومية ومسلحى المعارضة فى الحافة الشمالية من المدينة». وذكرت قناة «حلب اليوم» أن غارات جوية «كثيفة» استهدفت الأجزاء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة فى أكبر المدن السورية، مشيرة إلى إسقاط قنابل عنقودية. ومن جانبه، أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن دمشق تنظر بإيجابية إلى تحسن العلاقات بين موسكو وأنقرة فى الآونة الأخيرة. ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أمس، عن «الأسد» فى تصريحات لوسائل إعلام روسية، قوله إن «بلاده تنظر بإيجابية إلى هذه العلاقة»، معرباً عن أمله فى أن يؤدى ذلك إلى تغير مواقف القيادة التركية.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن «موسكو» أخطأت بإصلاح علاقاتها مع أنقرة وتجاوز الأزمة التى تسبب بها إسقاط قاذفة «سو-24» بصاروخ تركى فى سماء سوريا، وقال «الأسد»: «أمنيتنا الوحيدة نحن فى سوريا أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات فى السياسة التركية». وقدمت نيوزيلندا مشروع قرار لمجلس الأمن مشابهاً للمشروع الفرنسى، تطالب فيه بوقف جميع الهجمات التى تستهدف المدنيين فى سوريا وخاصة فى حلب، ونقلت روسيا عن مندوب نيوزيلندا بالأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمن، قوله إنه «يتوجب على المجلس تبنى مسئولية محاولة التعامل مع أكبر قضية على جدول أعماله»، مضيفاً: «الهدف من هذا هو إحداث فرق عملى، نعلم أن مشاريع القرارات فى حد ذاتها لا تؤدى هذا الغرض لكن إذا كانت ستساعد الناس فى اتخاذ قرارات لتغيير نهجهم فإنها ستكون مفيدة».

ورفض مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين محاولات تحميل موسكو مسئولية تدمير مدينة حلب، مؤكداً أن الدمار الذى لحق بالمبانى ناتج عن الأعمال القتالية المستمرة منذ 5 سنوات. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تعرض سفارتها فى دمشق لقصف عنيف بقذائف الهاون استمر لنحو ساعتين.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن لقاءً دولياً حول سوريا يضم وزيرى خارجية روسيا سيرجى لافروف والولايات المتحدة جون كيرى ووزراء خارجية من المنطقة، سيعقد غداً السبت فى لوزان بسويسرا، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية عن عقد اجتماع حول الأزمة السورية فى لندن الأحد المقبل.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»، إن «مصر لن تشارك فى اجتماع لوزان، حيث لم توجه الدعوة لها ولم تهتم مصر بالاجتماع الذى يجمع الأطراف الموجودة على الأراضى السورية وخاصة تركيا والسعودية وقطر والمعنية بالأزمة، حيث لا تعد مصر طرفاً فاعلاً على الأراضى السورية، ولكنها قد تشارك فى اجتماع لندن الأحد المقبل بدعوة من الولايات المتحدة».

وسيشارك فى اجتماع «لوزان» بسويسرا وزيرا الخارجية الأمريكى والروسى ووزراء من عدة دول أساسية فى المنطقة لدراسة إمكانية اتخاذ إجراءات تتيح تسوية النزاع السورى، فيما يرجح أن يطلع كيرى نظراءه الأوروبيين على التطورات فى محادثات الأحد المقبل.


مواضيع متعلقة