زاهي حواس: 70% من الآثار المصرية مازال في باطن الأرض

02:29 م | الأربعاء 12 أكتوبر 2016

نظمت كلية الهندسة بجامعة المنوفية في افتتاحها للموسم الثقافي ندوة استضافت فيها العالم الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ووزير الأثار الأسبق.

تناولت الندوة الحضارة الفرعونية والمصرية وقانون الأثار وسرقتها والمتاحف المصرية ودور الجامعات في نشر الوعي بالحفاظ على الأثار واكتشافها وكذلك الأثار بالمنوفية.

تحدث الدكتور زاهي حواس عن الحضارة المصرية في أنها قامت على الفكر والعلم وكان لديها قداس آلة الحق والعدل، مؤكدًا أن الحضارة الفرعونية حضارة تقبلت كافة الأديان قبل ظهورها وهذا ما تم تأصيله في الإنسان المصري منذ الأزل، ولذا على كل فرد أن يراعي تقبل الأديان التي منبعها حضارتنا.

وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المقابر الأثرية كوادي الملوك الذي يحتوي 64 مقبرة، وأن المصريين قاموا ببناء تلك الحضارة بأنفسهم والدليل على ذلك ما تم كشفه عن الكثير من مقابر العمال المؤكدة على أن الأهرامات تم بناءها على أيد مصرية فقط.

وتحدث خلال الحوار مع الطلاب عن المفاهيم المغلوطة كلعنة الفراعنة، مشيرًا إلى أنها ليست حقيقة بل خرافة ناتجة عن أن المقابر لابد من تهويتها قبل الدخول فيها ولكن ما يحدث أن من يدخلها بدون التهوية يختنق ويموت.

وعن أهم المشاريع، قال إننا على وشك الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير الذي يبنى على مشارف الأهرامات التي يوجد به روائع الآثار المصرية، كما تم الإنتهاء من المتحف المصري في التحرير والخاص بدراسة المومياوات.. وتم حاليا إنشاء متاحف في جميع القرى لمعرفة الآثار المصرية وتاريخ القدماء المصريين.

وأشار إلى أنه وإلى الآن تم اكتشاف 30% من الآثار ويوجد في باطن الأرض ما يقرب من 70%، مؤكدا أن محافظة المنوفية تكتظ بالعديد من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية وهذا الأمر يستدعي إنشاء متحف بالمنوفية يحتوي هذه الآثار.

وطالب الدكتور زاهي حواس في نهاية الندوة بضرورة تعديل قانون سرقة الآثار، وكذلك ضرورة تدريس اللغة الهيروغلوفية بالكليات المعنية بالآثار، كما يجب التضافر بين وزارت التعليم والإرشاد السياحي والثقافة لتعليم الأجيال بماهية الآثار المصرية في مختلف العصور في كل أنحاء مصر.