امسك مخالف: «أم أحمد» سوق سوداء لبيع البنزين فى فيصل

كتب: إنجى الطوخى

امسك مخالف: «أم أحمد» سوق سوداء لبيع البنزين فى فيصل

امسك مخالف: «أم أحمد» سوق سوداء لبيع البنزين فى فيصل

تعرضه أمام المارة فى جراكن وعبوات مياه فارغة دون أدنى خوف، فى أحد الشوارع المتفرّعة من شارع فيصل الرئيسى، لم تتردّد «أم أحمد» فى تعبئة وبيع البنزين الممنوع تداوله خارج محطات الوقود، وبأسعار أعلى من السعر الرسمى، ولا تجد أى مشكلة فى ذلك، فالأهم هو أن تُحقق وأسرتها عائداً يكفيهم يوماً بيوم. {left_qoute_1}

تدرك «أم أحمد» أن بيعها للبنزين فى السوق السوداء يضعها تحت طائلة القانون، لذا فهى تكتفى ببيعه خلال ثلاثة أيام فقط فى الأسبوع: «برضه ماضمنش يمكن يعدى مراقب ولّا حاجة، بابيع فى 3 أيام بس، وكل مرة أغير الأيام اللى باقف فيها، واللى عايز فى غير الأيام اللى باقف فيها بيكلمنى وبنتفق.. زباينى معاهم تليفونى».

يعمل مع «أم أحمد» صبيان وشباب رفضت الإفصاح عن أسمائهم، مهمتهم الوقوف أمام طاولة خشبية صغيرة مفروش عليها غطاء من «المشمع»، بينما رصّت الجراكن وعبوات المياه الفارغة، بشكل واضح للعيان، وهى مغطاة بأقماع تُستخدم لصب البنزين أو السولار: «مش لازم أقول على مصدر الحاجات اللى بابيعها، بس ساعات بيبقى فايض عند ناس حبايب ليا، وبعد الاتفاق ما بينا بنتقاسم فى المبلغ، هما مايقدروش يبيعوه، فأنا باتكفل بالعملية دى، علشان كده ماقدرش أقول على نفسى سوق سوداء زى ما ناس بتقول عليا، أنا باساعد أهل المنطقة والشباب سواقين التوك توك».

بصوت منخفض يتحدث «أحمد»، أحد الصبية الذين يعملون فى بيع البنزين، عن مصدر بضاعتهم (بشرط حصوله على بعض النقود مقابل الحديث): «فيه واحد شغّال فى بنزينة، وواحد تانى صاحب محل بيجيبوه ليها بالسعر اللى هما يحدّدوه، وهى فى المقابل بتبيعه بأسعار أعلى، يعنى مثلاً لتر السولار بيتباع على حسب الطلب، آخر مرة كان بـ5 جنيه ونصف، أما لتر البنزين، وده ساعات بيبقى مخلوط، لأنه غالى أوى، الـ95 بيتباع بـ9 جنيه، والـ92 بيتباع بـ6 ونص».

يكسب «أحمد» جيداً من العمل فى بيع البنزين بهذه الطريقة، وهو عمل أفضل بالنسبة له من قيادة التوك توك طوال اليوم مع احتمالية تعرّضه للقبض عليه أو مصادرة التوك توك منه إذا خرج فى الطريق العام: «آخر مرة نزلت بالتوك توك ناحية الكوبرى الخشب، الشرطة أخدته منى واضطريت أدفع غرامة كبيرة، لا الشغل مع أم أحمد أحسن».


مواضيع متعلقة