وزير الثقافة: العولمة خطر حقيقي وتصر على محو الخصوصية العربية

03:47 م | الثلاثاء 11 أكتوبر 2016

قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن الثقافة العربية تواجه أخطارا حقيقية وهذه الأخطار تتمثل في العولمة التي تصر على محو كل الخصوصية للثقافة العربية، وكذلك الثقافات الأصولية التي تنظر بعنصرية إلى الثقافات العربية ويجب علينا ألا نتجاهل هؤلاء، لأن الثقافات موروثات وخبرات آباء وأبناء الدول المختلفة.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الثقافة العربية "رؤى وتحولات" بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية والذي تنظمه جامعة المنصورة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتستمر فعالياته خلال الفترة من 13 أكتوبر الجاري.

وأشار النمنم، إلى أن الملتقى يمثل تعاونا مثمرا بين جامعة المنصورة ووزارة الثقافة وانعقاد الملتقى هام لإحياء ثقافات كل الدول العربية.

شارك في المؤتمر 100 من المفكرين والباحثين والمتخصصين من 15 دولة عربية، من بينها: مصر، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، الإمارات، السودان، سوريا، العراق، فلسطين، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن، بحضور الدكتورة أمل الصبان، أمين المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة ، والدكتور سلطان أبو عرابي، رئيس اتحاد الجامعات العربية، والدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، والدكتور جورج سعادة رئيس الجامعة اللبنانية، والدكتور عصام الجوهري، والدكتورة الهام كلاب، رئيس حلقة الحوار الثقافي في بيروت، والدكتور محمد غنيم، مقرر المؤتمر.

وقال الدكتور محمد غنيم، إن الجامعة تعد منذ فترة لهذا المؤتمر ليتشارك الباحثين المصريين والعرب برؤاهم حول الثقافة العربية ويشارك بالمؤتمر رموز من علماء الثقافة العربية ليتشارك العلماء والباحثين في الرؤى والأفكار حول الثقافة العربية.

وأكد الدكتور رضا سيد أحمد، أن مصر ذات تاريخ عريق تمتد قوتها في حاضرها من هذا التاريخ ومن يعرف قيمة التاريخ يعرف أنه جزء من هويتنا العربية ولذلك يجب على الباحثين المشاركة في كافة الملتقيات لدعم التراث العربي وتوثيقه وتعريفه لشبابنا فقد أصبح أمر ضروري لتعريف بثقافتنا العربية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد العربية .

وأوضحت إلهام كلاب، أن هناك تاريخ من التعاون مع جامعة المنصورة وتم عمل أبحاث شكلت مرجعية في دراسة الثقافات العربية وتطورت إلى سيرة علمية مشتركة نسجت تراثنا العربي ومن ثمار هذا التعاون والرؤى المشتركة في العديد من النقاط ديناميكية التراث، حماية التراث.

وقدم الدكتور عصام الجوهري كلمة نيابة عن المشارين بالملتقى أكد خلالها على ضرورة أن نكون صفا واحدا لتجاوز الحواجز على دروب تطور الأمة ومكانتها في العالم ويمر وطننا العربي بأصعب ظروف تاريخية يجتمع عليه العالم الخارجي مما يتطلب من الشعوب أن تقف جميعا صفا واحدا ضد هذه المؤامرات.

وأشار الدكتور سلطان أبوعرابي، أن هناك 800 جامعة عربية بها 13 مليون طالب عربي وهناك الكثير من التحديات التي تواجه الجامعات والتعليم والبحث العلمي وهذا المؤتمر فرصة لتبادل الثقافات الشعبية فما يقدمه الباحثين العرب قليل مقارنة بالدول الصناعية أو الغربية.

ورحب الدكتور محمد القناوي، بجميع الحضور والباحثين من مختلف الدول العربية فجامعة المنصورة كونها قبلة للطب فى مصر فهي أيضا مركزا للثقافة والفكر ومن هنا كان الاهتمام بالتراث فلدينا نحن العرب تراث عربي مشترك بين أبناء الأمة.

وأضاف القناوي أنه من منطلق استشعار الجامعة لأهمية الثقافة وما تتعرض له الدول العربية فحرصت على عقد هذا الملتقى لدعم الثقافة والتراث العربي فمصر لا يمكن أن تتخلى عن دورها الريادي في الثقافات العربية ولا يمكن أن تقهرها قوى الشر.

وأكدت الدكتور أمل الصبان، أن السير الشعبية التي تحتفى بالبطولة الشعبية والأمثال الشعبية تساهم بالنهوض بالثقافات العربية ولقد عبر الأنسان العربي عن نفسه من خلال التصوير والعمارة من خلال المنسوجات والفخار

كما أكدت على أهمية الحفاظ على الهوية وعلى القافة العربية من خلال التعرف على الثقافات الشعبية لكل أمة للاستفادة بها وتطويرها ليستفيد بها الأجيال القادمة.