الأمهات يستقبلن «الإنفلونزا والنزلة المعوية».. «الشتاء» سابقاً

07:43 م | الاثنين 10 أكتوبر 2016

الهجوم خير وسيلة للدفاع.. حيلة دفاعية قديمة لجأت إليها لميس عبدالحميد، التى قررت أن تواجه الشتاء قبل أن يواجهها، واستعانت بخبرات الأصدقاء حول أفضل التطعيمات واللقاحات التى تمنحها لصغيرتها وتقيها الإنفلونزا والنزلة المعوية، التى لا تغادرها كل شتاء، كادت استعداداتها تتحطم على صخرة سعر اللقاح «الروتا بـ600 جنيه للجرعة الواحدة»، لكن الخوف كان أقوى، والنصيحة كانت حاسمة «الروتا مهم عن تجربة ومش هتندمى»، ما دفعها إلى تدبير المبلغ وتطعيم الصغيرة فوراً.

{long_qoute_1}

لا يحتاج الأمر دوماً لـ«وخز الإبر»؛ قليل من الاهتمام والدفء المبكر قد يفى بالغرض، وهو ما ظهر على فاترينات المحال، التى سارعت بعرض الملابس الشتوية والخريفية، حتى لو كانت مجرد «بواقى العام الماضى»، ما دفع دعاء عبدالكريم للإسراع بالشراء، «دعاء» بدت محبطة بعد جولة سريعة على المحلات، لم تتخيل الأم الشابة أن بيجامة ثقيلة ومبطنة لصغيرها ستكلفها 200 جنيه، ألهذا الحد «الدفء غالى»؟ لم تفكر «دعاء» طويلاً، اضطرت للشراء، وفى ذهنها النظرية تتبلور «بيجامتين بـ400 أحسن من تطعيم بـ600». العودة إلى الدولاب، والبحث وسط الملابس القديمة، قد يجدى هو الآخر، لا يخلو الأمر من عمليات غسيل واسعة لـ«البطاطين»، وإصلاح للتالف منها، أيضاً البحث عن ندوات التوعية بأمراض الشتاء، مثل تلك التى نظمتها د. دعاء رشاد، طبيبة الأطفال الشابة والأم لطفلين، التى قدمت ندوة لسيدات 6 أكتوبر عن أمراض الشتاء والوقاية منها والحساسية والمناعة، معلومات اعتبرتها الطبيبة الشابة بسيطة لكنها فارقة لدى الأمهات، وهدفها منها يتلخص فى خلق أم واعية قادرة على التفرقة بين البرد والإنفلونزا، التهاب الحلق والتهاب اللوز، النزلة الشعبية والالتهاب الرئوى، الحصبة والحصبة الألمانى، والجديرى المائى والنكافية، ومتى تتحرك الأم، ومتى تضطر لاستشارة طبيب.. أمور تراها الطبيبة ضرورية لكل أم، إذ توفر عليها زيارات غير ضرورية للطبيب، ومضادات حيوية ضررها أكثر من نفعها.