صاحب قوة خارقة يتصدى للخرطوش بيديه: «جيت عشان أحمى المتظاهرين»

كتب: إنجى الطوخى

صاحب قوة خارقة يتصدى للخرطوش بيديه: «جيت عشان أحمى المتظاهرين»

صاحب قوة خارقة يتصدى للخرطوش بيديه: «جيت عشان أحمى المتظاهرين»

حين فكر فى المشاركة فى أحداث الاتحادية، كان ينوى استخدام قواه الخارقة فى حماية المتظاهرين، فبالرغم من ضآلة حجمه فإن «الخرطوش» لم يكن يؤثر فيه، بل كان يتصدى له بيده، حتى قنابل الغاز، التى كان الجميع يهرب منها، كانت تؤثر عليه لدقائق معدودة، وبعدها يتقدم صفوف المتظاهرين مرةً أخرى. هو محمد غريب، 22 عاماً، الذى لم يدفعه خوف المتظاهرين منه، بالرغم من رغبته فى حمايتهم، إلى الانزواء والاقتصار على عمله، كمسئول فى إحدى شركات الأمن الخاصة. تحمل «الخرطوش» وقنابل الغاز، ليس وحده قوة «محمد» الخارقة الوحيدة، إنما أيضاً اشتهر بتناول الزجاج وكأنه يأكل قطعة خبز، ونقل أثقال من الحديد، وكسر الجدران بيد واحدة، مرجعاً الفضل فى هذا إلى الله ثم والده: «لولا خناقتى معاه مكنتش رحت الجبل الأصفر ورجعت بتلك القوى». «محمد» كان يحلم بالسفر إلى شرم الشيخ للعمل بها، وكان تعلقه بنمط حياة الأجانب هناك، لدرجة صبغ شعره بالكامل باللون الأصفر، سبباً لطرد والده له من البيت، ليقرر بعد ذلك الذهاب إلى الجبل الأصفر بعد أن أصبح بلا عمل أو مأوى، حيث عاش بين الذئاب والجبال فترة امتدت إلى سنة ونصف السنة، وظهرت هناك قواه الخارقة. «محمد» أصبح مصدراً للتخريب بعد عودته لمنزله، فما إن ينوى فتح «الحنفية» حتى تكسر، حتى أثاث البيت ترك بصمته عليه، الأمر الذى دفع أهله إلى البحث عن حل لمشكلته، عن طريق طرق أبواب الشيوخ، ليخبرهم أحدهم أنه «ممسوس» من جن يدعى «جرجس» وهو طيب، لكن «محمد» لم يلتفت كثيراً إلى تلك الأقاويل، وقرر تطويع قواه لخدمة الناس.