بالصور| أئمة وخطباء المساجد يقودون حملة لتطهير قرية ديسط بالدقهلية من تجارة المخدرات

بالصور| أئمة وخطباء المساجد يقودون حملة لتطهير قرية ديسط بالدقهلية من تجارة المخدرات
نظمت قرية ديسط مركز طلخا بالدقهلية، مساء أمس، مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء القرية تقدمهم شيوخ وأئمة المساجد، في حملة أطلقوا عليها "حملة أبناء ديسط لتطهيرها من المخدرات"، وبدأت من ساحة أبو رسلان في منتصف القرية وقامت بجولة حول القرية وانتهت على طريق دمياط السريع ورفعوا لافتات "المخدرات طريق الفساد و الهلاك و الدمار" و"المخدرات طاعة للشيطان و معصية للرحمن" و"المخدرات طريق أوله ضياع وآخره هلاك" و"إياك أن تترك أولاد لتجار المخدرات الفاسدين" و"لا للمخدرات".
وقال الشيخ محمد طلعت، إمام مسجد أبو رسلان: "نشكركم علي هذه الإيجابية واعلموا أنكم قد ساهمتم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الله لعن أقوام لأنهم كانوا لا يتناهون عن المنكر فلبئس ما كانوا يفعلون، فوظيفتنا أيها الكرام الأحرار أن نقف لهؤلاء بالمرصاد، كل واحد على حسب ما يستطيع، ولا ينبغي علينا من اليوم أن نرى المنكر أمام أعيننا وأن نسكت عليه أو نرى هؤلاء الذين يتاجرون في صحة شبابنا ونسكت علي باطلهم و كلنا يد واحدة".
وحذر الشيخ رضا الشهاوي، إمام المسجد الكبير بالقرية، من تحول قرية ديسط إلى "باطنية جديدة" إذا لم يتم محاربة تجار المخدرات الآن خوفاً من زيادة نفوذهم فبعد ما وجدوا الأمر سهلاً زاد عددهم وبعد ما كانوا 3 تجار في القرية أصبحوا 30 تاجر ولابد من كل حارة الوقوف والتصدي لتجارة المخدرات.
وأضاف الشهاوي: "نحن نتبرأ من كل فعل يخالف الشرع و الآداب العامة، فتغيير المنكر لابد أن يكون بطريقة مشروعة ونحن لا نتعدى على أحد وإنما نتخلص من الفساد والفاسدين".
وأكد جمال مأمون، الناشط السياسي، أن أبناء القرية بدأوا بحملة ضد تجار المخدرات تمكنوا في أول يوم من القبض على تاجر ومعه 15 كيلو بانجو وتم تسليمهم للشرطة وفي اليوم الثاني ضبطوا "جوال" من البانجو، وعندما لم يجدوا استجابة من الشرطة قاموا بحرقه أمام أعين الجميع، وأضاف أنه إذا لم تتدخل الشرطة وتقوم بدورها ستحدث كارثة في القرية بعد تحذير التجار لأبناء القرية من الاستمرار في تلك الحملة.
وأعلن المشاركون في الحملة بيان لأهالي القرية أكدوا على عدم السكوت علي هذه القضية وجعلها قضية رأي عام في كل مجالس القرية ودعوة الجميع بالمشاركة بإيجابية للتخلص من المخدرات وعلى شباب كل حارة من القرية التجمع والتصدي لكل من يبيع المخدرات بينهم وعدم السماح لهم بالتواجد فيه وحدث ذلك بالفعل في حارة أحمد الخواجة والسيد العدروسي وبالأمس فقط حصلوا على "شكارة مخدرات" وحرقوها.
وطالبوا عدم السماح لأي غريب عن القرية بالبيع والشراء، وستستمر الحملات المنظمة وضد المخدرات، ويجب على كل الشباب الذي يريد أن يشارك في الحملات المرتبة المنظمة أن يتواصل مع المنظمين مع التأكيد أن هذه الحملة لا تنتمي إلى أي اتجاه سياسي.
ونصب أهالي القرية عقب انتهاء المسيرة أكمنة ثابتة على مداخل القرية ووضعوا الحجارة على المداخل للقبض على تجار المخدرات ورفضوا دخول أحد إلى قريتهم إلا بعد التأكد من هويته لمنع أي من المعروفين بالاتجار في المخدرات من دخول قريتهم.