بالفيديو| من بطل "كبريت" إلى "الرفاعي".. مسلسلات الإذاعة تخلد شهداء أكتوبر

06:25 م | الخميس 06 أكتوبر 2016

"نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة، وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة، وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح".. مسمع إذاعي داعب آذان ملايين المصريين على مدار 43 عاما من ذكرى النصر الذي حققه الجيش المصري على العدو الإسرائيلي في السادس من أكتوبر عام 1973، بعد أن اقتحم خط برليف المنيع وأفقد العدو قواه في 6 ساعات، غير أن تلك الحرب الخالدة لم تزل تكشف عن أسرار ترتبط بهؤلاء الأبطال الذين جعلوا من حياتهم ثمنا يدفعونه من أجل اكتمال ملحمة العبور التي وثقتها مسلسلات الإذاعة كي لا تغيب ذكرى شهداء النصر على مر الأجيال.

مسلسل "في حب مصر"، كان على رأس الدراما الإذاعية التي خلدت ذكرى شهداء حرب أكتوبر، حيث تدور أحداثه حول بطولات الشهيد إبراهيم الرفاعي الذي كان قائدا للمجموعة "39 قتال" التابعة لسلاح الصاعقة بالجيش المصري، وهو الذي تسبب في، خسائر فادحة للعدو الإسرائيلي خلال المعارك التي خاضها طوال أيام الحرب، وأدت بطولاته إلى صرخات متتالية بين جنود العدو، قبل أن ينال الشهادة وهو يقاتل بمفرده مجموعة كاملة من المدفعية الإسرائيلية دفع بها العدو فقط من أجل القضاء عليه.

"شهيد اسمه موشيه"، كان المسلسل الذي تحول فيما بعد إلى عمل تليفزيوني بعنوان "العميل 1001"، بعد أن وثق حكاية الشهيد عمرو طلبة الذي دفعت به المخابرات المصرية إلى إسرائيل بعد عامين من نكسة 1967، ليقتحم جبهات القتال الإسرائيلية بداعي أنه مواطن إسرائيلي يدع "موسى زكي رافع"، وينال شهادته في ذات اليوم الذي عبرت فيه القوات المسلحة المصرية قناة السويس، ليكون "عمرو"، أو موشيه، سببا في تغيير واجهة الحرب كلها بعد القضاء على حلقة الوصل الوحيدة الباقية لاتصال وحدات الجيش الإسرائيلي ببعضه.

النجم كرم مطاوع كان من المشاركين في تخليد شهداء حرب أكتوبر البواسل من خلال مسلسله الإذاعي "أبطال على مدى الأزمان"، الذي جسد فيه شخصية الشهيد المقدم إبراهيم عبد التواب، بطل ملحمة "كبريت"، التي كانت نقطة فاصلة بين الجيش الثاني والجيش الثالث الميداني، وما بذله ذلك القائد وجنوده من أجل السيطرة على تلك النقطة ورفع العلم المصري عليها ثم تحمل حسار العدو الإسرائيلي لها لمدة 3 أشهر تحمل فيها الجنود المصريين الجوع والعطش لفقد الاتصال بالقيادة العسكرية في مصر، قبل أن ينتهي الصمود باستشهاد 150 جندي مصري كان آخرهم الشهيد إبراهيم عبد التواب في 14 يناير عام 1974.

"العمر لحظة"، كان مسلسلا عرضه أثير الإذاعة قبل أن يتحول إلى فيلم سنيمائي عن قصة الأديب يوسف السباعي، التي تدور حول تضحيات العديد من المواطنين المصريين من أجل إتمام نصر أكتوبر، مثل الصحفية "نعمت" التي لم تكتف بالعمل في إطار مهنتها الصحفية بل تتطوع في إحدى المستشفيات من أجل علاج مصابي الحرب، وتوضح مدى تكاتف كل طوائف الشعب من أجل إتمام النصر.