نصيحة المصريين فى الخارج لراغبى الهجرة: «البطالة بره وجوه»

كتب: هبة وهدان

نصيحة المصريين فى الخارج لراغبى الهجرة: «البطالة بره وجوه»

نصيحة المصريين فى الخارج لراغبى الهجرة: «البطالة بره وجوه»

أسى مبالغ، تسلل إليهم، كل فى موقعه، بمجرد أن انتشرت صور الغارقين من ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية فى رشيد، فالأمر بالنسبة إليهم لا يستحق كل هذا العناء، إذ أثبتت تجاربهم الشخصية أن «زيد زى عبيد»، وأن البطالة «جوه وبره»، وأن الحياة أثمن من أن تزهق فى سبيل حفنة أموال لا توجد أى ضمانة بأن تأتى من الأساس.

{long_qoute_1}

فى الكويت، لا يغادر المهندس المدنى المصرى، الذى عمل فى السعودية قبل انتقاله إلى الكويت.

موقعه أمام الكمبيوتر، يستخدم صفحته على الفيس بوك ليروج لنفسه برسالة تعكس مأساته «أبحث عن فرصة عمل، ولدى خبرة 18 سنة، من لديه فرصة عمل لى من الإخوة المهندسين بالكويت أرجو التكرم بالتواصل معى»، يكتبها يومياً دون أن يكون لندائه رد فعل يذكر.. صفحة أخرى حملت نداء مشابهاً «معايا كلية ألسن قسم لغة إنجليزية الرجاء ساعدونى فى الحصول على وظيفة بالإمارات»، وغيرهما عشرات الاستغاثات.

المأساة كما يرويها أحمد إبراهيم، المصرى المقيم بالكويت، تتلخص فى البحث عن وظيفة، فمن يسافر تصبح عودته دون نتيجة كارثة، وحين فقد عمله فى السعودية وانتقل إلى الكويت، لبى نصيحة أصدقائه بالبحث عن وظيفة من خلال صفحة الجالية المصرية بالكويت.. الشاب الذى قارب على الثلاثين، لا يرى جدوى لكل ما يفعله الشباب راغبو الهجرة من مصر، خاصة إذا كان مقصدهم غير مضمون، تجربته فى الخليج تجعله يجزم «الخليج غالى والمرتبات ضعيفة، والشغل مش مضمون، يعنى أعيش عمرى كله شغال علشان أجيب الأكل بس لأسرتى، هنا مصريين كتير قاعدين على باب الله بيشتغل يوم وعشرة لأ وبيستلفوا كمان عشان ياكلوا».

السفر الشرعى فحسب هو ما يفرقهم عن ضحايا الهجرة غير الشرعية، فيما عدا هذا، الظروف واحدة والتفاصيل متطابقة، يقولها رزق النويهى، المصرى المقيم فى الإمارات منذ شهور، دون أن يفلح فى الحصول على فرصة عمل، رزق النقاش الماهر لم يعد أمامه سوى طرق المحال والبيوت للبحث عن عمل ولو بشكل مؤقت، لا يضع أمام عينيه احتمال العودة لمصر، صحيح أن البطالة هنا وهناك واحدة بحسبه، لكن الفرصة فى الخارج أفضل.


مواضيع متعلقة