معركة قسم الأربعين الإرادة الشعبية تنتصر على دبابات العدو

معركة قسم الأربعين الإرادة الشعبية تنتصر على دبابات العدو
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى
بأسلحة خفيفة وعزيمة قوية استقبلوا دبابات العدو الإسرائيلى بشجاعة وصدور مفتوحة للدفاع عن مدينتهم، لم ترهبهم عشرات المدرعات والدبابات، ولم ينل منهم القصف العشوائى الرهيب الذى تعرضوا له قبل اقتحام السويس، ولم يستسلموا وأعلنوا مقاومتهم للاحتلال حتى آخر رجل وتحملوا الحصار لمدة 101 يوم حتى فك الحصار.
{long_qoute_1}
يقول الفدائى محمود طه: «قبيل حرب أكتوبر كنا نتدرب على تنفيذ عملية لاستهداف منصات صواريخ إسرائيلية فى منطقة أبورديس بسيناء لأن الطائرات المصرية كانت تطير بشكل منخفض جداً على مياه خليج السويس وتتسلل إلى عمق سيناء لتنفيذ عمليات هناك، ولإيقافها قامت إسرائيل باستيراد صواريخ هوك من الولايات المتحدة تستطيع أن تتعامل مع الطيران المنخفض وتم تدريبنا على استهداف هذه المواقع وكان يتم تدريبنا على ضربها قبل أن يتم صدور قرار وقف إطلاق النار فى عام 1970، لكن بعد انطلاق حرب أكتوبر قامت المجموعة 39 قتال بصد الهجوم الإسرائيلى على الإسماعيلية عند منطقة أبوعطوة بعد عبورها من منطقة الدفرسوار، ما دفع العدو للتوجه جنوباً نحو مدينة السويس، فى تلك الأثناء كان يعمل بشركات البترول فى السويس عدد كبير من العمال وكان نصفهم فى فترة راحة دورية وكانت إجازتهم 15 يوماً، وتم استدعاؤهم من الإجازة وتوجيههم للإسماعيلية لصد الهجوم وبالفعل نجحت المقاومة الشعبية مع قواتنا المسلحة فى صد الهجوم، وانتظرنا تقدم الإسرائيليين نحو السويس، فقد كان الطريق مفتوحاً أمامهم إلا من فرق القوات المسلحة الذين كانوا ينقلون المصابين والذخائر للضفة الشرقية للقناة، ووزعنا أنفسنا على جميع أحياء المدينة، كل من كان فى المدينة كان يرتدى أفرولات القوات المسلحة بمن فيهم القهوجية والبائعون، كان الجميع على قلب رجل واحد، وتحول كل من فى المدينة لفدائيين». {left_qoute_1}
يضيف الفدائى السبعينى قائلاً: «قبل يوم 24 أكتوبر 1973 صباحاً قام الشهيد أشرف عبدالدايم بجمع العساكر المصريين المتأخرين عن القوات، وتوزيع الأدوار عليهم قبل وصول الإسرائيليين الذين ضربوا المدينة بالمدفعية والطائرات والدبابات تمهيداً لاقتحامها، وفى الليلة نفسها استوقفنا ضابط شرطة النجدة عبدالرحمن غنيمة، فى كمين أمام سينما رويال، موقع بنك الإسكندرية الحالى، بجوار قسم الأربعين وأخبرنا بأنه جاء بتبليغ إشارة دخول إسرائيل للمدينة صباح اليوم التالى، وقمنا بعمل 6 كمائن فى المدينة وكنت أقف أنا بصحبة إبراهيم سليمان ومحمد البهنسى ومحمد طوشى، كنا 4 أفراد عند سينما رويال، ووزعنا أنفسنا بشكل رائع وكان الحاج حافظ سلامة يتولى تأمين المستشفى، وقمنا أيضاً بإخفاء صاروخين سام 6 دخل بها بعض المجندين إلى المدينة خوفاً من استهدافها فى الصحراء قبيل اقتحام السويس بـ4 أيام».
يستكمل: «وقتئذ قام الأهالى بقتل اثنين من الإسرائيليين، كانا من فرقة الاستطلاع وكانا يرتديان الملابس المدنية ويتحدثان اللهجة المصرية ويسألان عن مناطق وجود مياه الشرب والمؤن وعندما شك فيهما الأهالى قتلوهما ووجدوا معهما أجهزة لاسلكى إسرائيلية، فى تلك الأثناء أيضاً كان فلاحو ضواحى السويس يصلون المدينة هرباً من القوات الإسرائيلية وباستجوابهم عرفنا أنهم فى طريقهم إلينا، وأخبرنا الفلاحون وقتها أن الإسرائيليين يسرقونهم ويعتدون عليهم، وبدأت قوات الاستطلاع الإسرائيلية المكونة من الدبابات والمدرعات القصف العنيف للمدينة بالمدفعية الثقيلة، ضربوا كل أحياء المدينة ما عدا شارع الجيش، فقد علمنا بأنهم سيقومون بالتمركز فى هذا الشارع والدخول منه، فانتظرناهم فيه، وبعد دخول قوات الاستطلاع لم نتحرك، وهذا من عناية الله، وتركناهم يدخلون بسلام حتى تجولوا فى كل أنحاء السويس بسلاسة ويسر وأعطت قوات الاستطلاع الإشارة لدخول باقى القوات وكان على رأسهم الجنرال آرئيل شارون، الذى انقلب بسيارته بعد صد الهجوم، رأينا العربات المدرعة الإسرائيلية يجلس فيها تماثيل على هيئة جنود ويحملون الأعلام المغربية والفلسطينية والجزائرية، فعلمنا أنها عملية خداع كبيرة لإيهامنا بأنهم تابعون للقوات العربية الرمزية التى كانت تحارب مع مصر أثناء حرب أكتوبر».
وبحسب الفدائى «محمود»، فإن المعركة بدأت عند دخول الدبابات الإسرائيلية للمدينة من أمام سينما رويال وقسم الأربعين، وقام الشهيد إبراهيم سليمان بضرب دبابة فهرب منها الجنود داخل السينما وأغلقنا الباب عليهم وحصلت مواجهة بيننا وبينهم وقتلنا عدداً منهم، وكان الشهيد إبراهيم سليمان أول فدائى يضرب دبابة إسرائيلية، وكنا قد أصبنا عدداً من الدبابات وبقيت أخرى سليمة دون سائقين بعد دخولها أماكن ضيقة، فصدرت التعليمات لنا من المخابرات المصرية بحرقها وقمنا بالحصول على البنزين من تانك سيارة ضابط شرطة مصرى، وبدأنا فى حرق الدبابات، لكن الراحل عبدالحليم قناوى، قام بقتل قائد سيارة إسرائيلية تحمل صناديق محملة بالأسلحة تاه فى أحد شوارع المدينة وقام بربطه فى مؤخرة السيارة ولف به المدينة حتى انفجر رأس المجند الإسرائيلى على قضبان السكة الحديد وأوقفناه وأخذنا منه السيارة، وبرؤية محتوياتها علمنا أنها تحمل كميات كبيرة من سلاح اللوز، وهو شبيه بسلاح الـ«آر بى جى»، لكنه أمريكى ومخصص لاصطياد الدبابات، لم تتمكن إسرائيل من تدريب جنودها عليه لأنه جاء ضمن أسلحة الجسر الجوى الأمريكى، حيث قامت إسرائيل بوضع «ستيكر» باللغة العبرية ولصقته عليه لتوضيح كيفية استخدامه فقمنا بترجمة اللغة وتدربنا على استخدامه، ودربنا غيرنا على استخدامه وهذه الغنيمة ساعدتنا فى ضرب الإسرائيليين بعنف، يعنى ضربناهم بسلاحهم، لأن السلاح معانا كان شحيح وضعيف جداً.
يتذكر «طه» تلك الأوقات العصيبة ويقول: «كبدنا العدو خسائر فادحة جداً، ودمرنا 34 دبابة، فى نفس اليوم احتلت القوات الإسرائيلية بعض الأماكن وطلبت من رجال المقاومة الاستسلام، وإلا ستقوم بهدم وضرب أحياء المدينة، وهددنا القائد فى ميكروفون أحد المساجد ورد عليه الشيخ حافظ سلامة بأننا سنقاوم حتى آخر رجل، قبل ذلك رد الشيخ سلامة على أحد الموظفين بشركة البترول، الذى كان يسأل عن المحافظ ومدير الأمن ليبلغهما بتهديد الإسرائيليين والاستسلام، لو استسلم مدير الأمن فهو موظف من قبَل وزير الداخلية، ولو استسلم المحافظ فهو معين من قبَل الرئيس لكننا سكان هذه المدينة لن نستسلم أبداً، وأُعلنت المقاومة ضد اليهود، وحاولوا التقدم فى شارع الجيش دون جدوى، واكتفوا بوجودهم فى الأحياء الأمامية من المدينة وتمركز عدد منهم فى قسم الأربعين وصعدوا الطابق الثانى لاستهداف أفراد المقاومة، بعد عدة أيام تراجعوا للخلف، وتمركزوا أمام المدينة بشكل فيه رفاهية وحاولنا نحن تخويفهم، وخططنا لاستهدافهم نهاراً بسيارة رش الجراد وكان يقودها سائق فلسطينى اسمه عبدالكريم، قطع الجنود اليهود إحدى قدميه فى حرب 1948، وركبنا معه السيارة وخططنا للخروج من أحد الشوارع الفرعية بسرعة فائقة واستهدافهم بسرعة وبالفعل انقضضنا عليهم واستهدفنا الجندى الإسرائيلى الذى كان يقف على الدبابة واستدرنا بالسيارة وقتلنا الضباط الذين كانوا يستمتعون بشمس الشتاء على الكراسى أمام الدبابات، ثم مر السائق على أرجل ضباط آخرين، وقال أنا كدا أخدت حقى، أخدتم منى رجل واحدة وأنا خدت رجلين».
الفدائى عبدالمنعم قناوى، عضو منظمة سيناء العربية، يقف أمام قسم الأربعين ليشير إلى المبنى الذى تم حرقه إبان ثورة 25 يناير ولم يتم ترميمه حتى الآن، لافتاً للكتابة القديمة المنقوشة أعلى المبنى، «ملجأ الملك فؤاد الأول»، التى ظهرت عقب سقوط لافتة قسم شرطة الأربعين، ويقول: «هذا القسم شهد معارك ضارية جداً بين المقاومة واليهود؛ حيث حاصرتهم قوات المقاومة عدة ساعات ولم يستطيعوا الخروج منه إلا ليلاً تحت حماية طائراتهم، حيث قامت طائرة هليكوبتر برسم دخان فسفورى ليجرى الجنود خلفه ويعودوا إلى أماكن تمركز القوات الإسرائيلية، والجنود الذين كانوا محاصرين فى القسم أسروا اثنين من قوات الشرطة كانا يختبئان داخل خندق أسفل مدخل القسم وعندما شعروا بهما رموهما بقنبلة غاز فخرجا وأسروهما، وأثناء التفاوض على خروجهما أرسلوا أحد الفردين إلى رجال المقاومة للتفاوض حول عملية الخروج لكن التفاوض فشل بسبب عدم عودة فرد الشرطة للقسم مرة أخرى حسب رغبته».
«لما كان العساكر الإسرائيليين موجودين داخل القسم حاول أحد الفدائيين استهدافهم وتسلق سور القسم لكن اليهود ضربوه بالنار وفضل متعلق على السور 13 ساعة، وعندما حاول الفدائيون حرق الدبابات كان جندى أمن مركزى يسير فى الشارع ويغنى أغنية أم كلثوم انت عمرى، أطلقت عليه رصاصة من نافذة إحدى العمارات المجاورة فنقلوه للمستشفى لمعرفة نوع الرصاصة، هل هى مصرية أم إسرائيلية؟ وثبت أنها إسرائيلية فقام محمود عواد، شفاه الله، بإصدار أوامره لزملائه بإلقاء قنابل على العمارة وحرق الدبابة الموجودة هناك، وهو ما حدث بالفعل تم حرقهم وقتلهم جميعاً».
يروى «قناوى»، الذى يبلغ من العمر 70 عاماً ويشكو من ألم الغضروف بسبب عمله الطويل فى قيادة سيارة ميكروباص داخل مدينة السويس، تفاصيل الأيام التى كان يقضيها خارج مدينة السويس أثناء الحصار قائلاً: «كنت أراقب الأوضاع من فوق جبل عتاقة وأنقذت قيادة الجيش الثالث الميدانى من الضرب بعد إبلاغ قائد الجيش بوجود الإسرائيليين بالقرب منه، وأشرت إلى طائرة هليكوبتر كانت تقف على جبل عتاقة، وبين عشية وضحاها رأيت استهداف الطائرات الإسرائيلية لمقر القيادة ومع كل صاروخ كان يسقط على القيادة كنت أترحم على من فيها لكننى عرفت بعد فك الحصار أنه تم نقل القيادة إلى منطقة الروبيكى على بعد 60 كيلومتراً ليلاً بعد إبلاغى عن إمكانية استهداف المقر».
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى
- أم كلثوم
- أمن مركزى
- إبراهيم سليمان
- إسرائيل ب
- إطلاق النار
- الاستطلاع الإسرائيلية
- الجسر الجوى
- الجندى الإسرائيلى
- الجيش الثالث
- آر بى جى