حتى الفول والطعمية «مغلق لحين استقرار الأسعار»: «ابقى قابلنى لو فتحت تانى»

كتب: جهاد عادل

حتى الفول والطعمية «مغلق لحين استقرار الأسعار»: «ابقى قابلنى لو فتحت تانى»

حتى الفول والطعمية «مغلق لحين استقرار الأسعار»: «ابقى قابلنى لو فتحت تانى»

«مغلق لمدة أسبوع لحين ثبات الأسعار»، لافتة أنهى بها «محمد سعد»، صاحب محل فول وطعمية فى شبرا الخيمة، معاناته طيلة الفترة الأخيرة بسبب موجة ارتفاع الأسعار، التى أدت إلى خسارته نحو 215 جنيهاً يومياً أى ما يعادل 6450 جنيهاً شهرياً، وهو ما اضطره إلى إغلاق المحل لإيقاف نزيف الخسارة الناتجة عن الغلاء الفاحش فى أسعار كل شىء.

تخرج «سعد»، فى كلية التجارة منذ 11 عاماً، ولأنه فشل فى الحصول على فرصة عمل، قرر بالاشتراك مع إخوته افتتاح محل لبيع الفول والطعمية، يعمل فيه 11 عاملاً من بينهم حاصلون على بكالوريوس تجارة عربى وإنجليزى، كانوا يحلمون بالتوظيف فى بنك أو شركة بترول لكن أحلامهم انتهت على عتبة محل فول وطعمية فى شبرا الخيمة.

«طن الزيت كان بـ 7700 جنيه بقى بـ 12 ألف، غلى 4300 جنيه فى خلال 14 يوم، وأنا بأحتاج فى اليوم الواحد نحو 50 كيلو زيت وبالتالى بخسر يومياً نحو 215 جنيه بسبب الزيت بس، ده غير البيض والفول والبصل والبطاطس والكاتشب، ده حتى الورق والأكياس اللى بنلف فيها السندويتشات غليت».. يتحدث «سعد» عن الأسباب التى دفعته لإغلاق المحل على أمل أن يعاود افتتاحه بعد استقرار الأسعار، مناشداً الحكومة بأن تتدخل بضبط الأسواق لأن موجة انفلات الأسعار لن تبقى على الأخضر واليابس.

قبل قرار الإغلاق، حاول «سعد» رفع الأسعار لكنه قوبل بهجوم كبير من الزبائن: «لما بغلى الأسعار الزبون مش بيعجبه وفاكر إننا بنستغله، أنا أصلاً ضد فكرة استغلال الناس، وقفلت شوية عشان الناس تعرف إن الغلاء مش بمزاجنا، إحنا مجبرين عليه، وأكيد مش هاكل على حساب الناس وأنا عارف إنهم بيكحوا تراب». مضيفاً: «طب أجيب منين، ده إيجار المحل 6 آلاف جنيه غير مرتبات العمال والضرايب والكهربا والميه وباقى المصاريف».

ويرى «سعد» أن الدولة مقصرة تجاه الشباب فلا هى توظفهم ولا تفتح أمامهم فرصة للمشروعات الصغيرة: «بيشتغل معايا فى المحل 11 واحد غيرى، كلهم معاهم مؤهلات، بس راضيين بالوضع ده عشان أحسن من القعدة على القهوة، يعنى المحل ده بيصرف على 12 أسرة، تيجى الحكومة بقى تتحمل مسئوليتهم وتشغل الناس عشان يعرفوا يصرفوا على ولادهم».


مواضيع متعلقة