مركب «موت مؤجل».. وسيلة نقل طلاب عزبة بالدقهلية

07:41 م | الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

على ظهر مركب خشبى وحيد تملأه الثقوب، يقف أطفال عزبة العرب مركز بنى عبيد بالدقهلية، وسط مياه بحر حادوس، لأنها ببساطة وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة داخل القرية، والتى تقلهم من «عزبة العرب» إلى قرية اليوسفية، حيث مدارسهم ومعاهدهم الأزهرية.

{long_qoute_1}

«لازم كارثة عشان نفوق؟ للأسف المشكلة مش هتتحل غير لما تحصل كارثة ويموت ولادنا بعدها هيعملوا الكوبرى»، قالها أحمد العطار، ولى أمر، الذى تقدم بالعديد من الشكاوى هو وأهالى القرية لمديرية الرى والصرف بالمحافظة، لإنشاء كوبرى مشاة أعلى بحر حادوس، لكن شكواهم لم تؤتِ ثماراً، فبعد وعود بإنشاء الكوبرى وأخذ المقاسات ورصد منسوب المياه، توقف المشروع دون بدائل: «المركب الوحيد اللى عندنا اتغير 3 مرات، مرة طفلين غرقوا ولحقناهم، وبعدها طفل مات وما قدرناش نسعفه». سيد عزام، أحد أولياء الأمور، أكد أنه لا توجد وسيلة مواصلات أخرى بالقرية، يقول: «القرية مفيهاش خدمات وبتستعمل المركب لنقل المرضى بالليل، فأقرب مستشفى أو وحدة صحية فى الجانب الآخر من البحر.المهندس محمد سلام، وكيل وزارة الرى بالدقهلية، أوضح أن الوزارة تقوم بإنهاء تصميمات كوبرى مشاة لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة، والتأخير جاء بعد اعتراض وزارة النقل على إنشاء كوبرى مغلق: «بمشيئة الله الكوبرى قُدّامه سنة».