آخر مراحل الوصول إلى الناخبين.. التليفون الأرضى

كتب: سارة سند

آخر مراحل الوصول إلى الناخبين.. التليفون الأرضى

آخر مراحل الوصول إلى الناخبين.. التليفون الأرضى

«السلام عليكم..تحبى حضرتك تشتركى معانا فى حملة دعم الدكتور محمد مرسى لانتخابات الرئاسة»..عرض تلقته سعاد الشرقاوى ابنة منطقة الظاهرعلى تليفون منزلها، لم تستوعب سعاد الموقف، ظنتها فى البداية معاكسة «من اياهم»، لكنها شيئا فشيئا، تعرفت إلى صاحبة العرض «احنا أعضاء الحملة الإعلامية للدكتور مرسى رئيسا». تساؤلات كثيرة وجهتها سعاد للمتصلة: «جبت تليفونى منين؟.. طب عايزين إيه؟.. إيه اللى يخلينى أصدقكم واتعاون معاكم؟».. لم تجب تلك السيدة عن أحد من هذه الأسئلة، كما تجاهلت توضيح أى بيانات عن هويتها. فقط ظلت تصر على عرضها ضم سعاد إلى الحملة، بل راحت تطلب منها الرد على أسئلة أخرى: «انتخبتى مين فى الجولة الأولى؟» و«هتدى صوتك لمين فى الجولة الثانية؟». المكالمة استمرت 12 دقيقة سألت خلالها سعاد: «هل يستقبل الأقباط مكالمات مماثلة؟، فأكدت المتصلة أنهم يتصلون بالجميع، لكن غالبا ما يرفض القبطى الاستماع إلى مشروع النهضة. الاتصال على التليفونات الأرضية أحدث طرق الدعاية التى اتبعتها حملات مرشحى الرئاسة، يستوى فى ذلك مرسى وشفيق، بهدف الوصول إلى شريحة «ربات البيوت» اللائى يعتمدن على التليفونات الأرضية فى الدردشة والتواصل مع الأقارب والصديقات. مكالمة مماثلة من حملة شفيق استقبلها محمد إبراهيم، ابن الـ8 سنوات بدلا من والدته. صوت شخص يقول: «تحب تشترك معانا فى حملة الفريق أحمد شفيق»، فيرد الطفل «لأ. شكرا»، لكن المتصل لم يستجب للرفض السريع، وطلب أن يوصله بشخص «كبير» فى المنزل. محمد أنهى المحادثة، كما يحكى خاله محمد عز الدين: «محمد قام بهذا التصرف لأنه دائما ما يسمع منى ومن والدته أن شفيق من فلول النظام السابق، وهناك قضايا فساد ضده». وعندما سأل الخال ابن شقيقته لماذا فعلت هذا؟ رد الصغير: «شفيق ماينفعش ياخالو».