السياحة تعود.. وصول رحلات ألمانية وإنجليزية إلى الأقصر وشرم الشيخ
![فوج سياحى ألمانى يصل إلى مطار شرم الشيخ أمس](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20598152291475429170.jpg)
فوج سياحى ألمانى يصل إلى مطار شرم الشيخ أمس
تستقبل مدينة الأقصر، اليوم، أولى الرحلات الجوية التى تسيرها شركة مصر للطيران بين مدينتى الأقصر ولندن بعد التعليق المؤقت لهذا الخط لمدة عام.. وقال صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن الرحلة تقل على متنها 144 راكباً بواقع 120 مقعداً للدرجة السياحية و24 مقعداً لدرجة رجال الأعمال. وأضاف، فى بيان صحفى أمس، أن تشغيل هذا الخط يأتى فى إطار حرص الشركة الوطنية على عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر كونها من أهم مصادر الدخل القومى. وقال محمد عثمان، الخبير السياحى، إن إعادة تشغيل شركة مصر للطيران للخط الجوى «لندن- الأقصر» سيسهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مدن الصعيد السياحية.
فيما تستقبل مدينة شرم الشيخ السبت المقبل ثانية الرحلات الألمانية الوافدة إلى مدينة شرم الشيخ حيث استقبلت المدينة أولى الرحلات الألمانية مساء أمس الأول الوافدة من مطار فرانكفورت الألمانى وعلى متنها 172 سائحاً ألمانياً، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 11 شهراً وبالتحديد منذ سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى حيث توقفت ألمانيا منذ هذا التاريخ عن تسيير أى رحلات جوية إلى شرم الشيخ.
«مصر للطيران» تعيد تشغيل خط «الأقصر- لندن» بعد توقفه لمدة عام.. «عبدالعاطى»: 101 رحلة أسبوعية من ألمانيا إلى مصر.. «فودة»: أتوقع موسماً سياحياً شتوياً قوياً بشرم الشيخ
وكشف الدكتور بدر عبدالعاطى، سفير مصر فى ألمانيا، عن بدء تشغيل رحلات سياحية من ألمانيا إلى مصر بمعدل 101 رحلة أسبوعياً خلال الفترة المقبلة بعد الاتفاق على آليات ذلك بين الجانبين المصرى والألمانى عقب إصدار الحكومة الألمانية الفيدرالية تصاريح تسيير الرحلات إلى مصر بعد تقييم الأوضاع الأمنية. وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن أول رحلة مقبلة من مدينة فرانكفورت وصلت مدينة شرم الشيخ مساء أمس الأول وذلك بعد توقف الرحلات لمدة عام نتيجة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء. وأوضح سفير مصر فى ألمانيا أن الحكومة الألمانية بذلت جهوداً مكثفة مع الحكومة المصرية من أجل إصدار تراخيص تسيير رحلات الطيران إلى مدينة شرم الشيخ من خلال عمليات تقييم الوضع وطمأنة الجانب الألمانى، مشيراً إلى أنه يتوقع موسماً شتوياً قوياً الفترة المقبلة فى مجال السياحة المصرية بعد حالة الركود التى شهدتها الفترة الماضية.
وقال «عبدالعاطى» إن هناك 101 رحلة أسبوعية وكل رحلة تحمل ما بين 150 و200 سائح يومياً أى ما يقارب 2000 سائح بما يعزز الموسم السياحى فى الشتاء بعد ما شهدته السياحة المصرية الفترة الماضية، علما بأن السياحة الألمانية تصدرت نسبة الإشغالات السياحية فى مصر منذ شهر يناير الماضى.
وأوضح السفير المصرى فى ألمانيا أن هذه الخطوة جاءت بعد جهود مستمرة ومكثفة مع الجانب الألمانى خلال الفترة الماضية من خلال طمأنة الحكومة الفيدرالية بالوضع الحالى فى البلاد والعمل على بذل كل الجهود التى تضمن أمن السائحين.
وتوجه «عبدالعاطى» بالشكر إلى الحكومة الألمانية التى تعاونت مع الحكومة المصرية ببذل جميع الجهود لتسيير الرحلات السياحية إلى مدينة شرم الشيخ والمساهمة فى تعزيز الجانب الاقتصادى نتيجة الدخل من السياحة، مشدداً على أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات وتكثيفاً للعمل المشترك بين الجانبين. من جهته أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن السياحة ستعود إلى سابق عهدها فى المحافظة، لكنها تحتاج إلى مجهودات مكثفة من جانب جميع المسئولين، مشيراً إلى أنه سيتم تكثيف العمل فى الفترة المقبلة لاستعادة السياحة إلى وضعها السابق، متوقعاً أن تشهد مدينة شرم الشيخ موسماً سياحياً قوياً خلال الشتاء المقبل، خاصة مع ارتفاع أعداد السائحين المقبلين من ألمانيا، والذين عادوا إلى تصدر قائمة السائحين الأجانب الوافدين من كل دول العالم، خلال هذا العام.
ووجه «فودة» الشكر إلى وزيرى السياحة والطيران المدنى، وشركة مصر للطيران، على دورهم فى تشجيع السياحة الوافدة إلى جنوب سيناء، كما وجه الشكر إلى الحكومة الفيدرالية الألمانية على تعاونها فى دعم السياحة المقبلة إلى مصر، مضيفاً فى تصريحات صحفية: «من المقرر أن تستأنف الخطوط الجوية الألمانية رحلاتها إلى شرم الشيخ، بتسيير رحلات أسبوعية، تمهيداً لعودة الحركة إلى طبيعتها».
وقال «فودة» إن السائحين الألمان يمثلون جزءاً كبيراً من السياحة بشرم الشيخ، ففى سنوات سابقة بلغت أعدادهم نحو 200 ألف سائح سنوياً، خاصة فى الفترة بين عامى 2000 و2006، مضيفاً أن السياحة الأوروبية ستعود إلى سابق عهدها فى المحافظة خلال الفترة المقبلة، بعدما نجحت الجهود والعلاقات السياسية فى رفع حظر السفر إلى المدينة. وقال محمد عباس، مدير مكتب «إير كايرو» فى شرم الشيخ، إن المطار سيستقبل رحلات منتظمة من مطار فرانكفورت فى يوم السبت من كل أسبوع.
وقال عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن الأزمة المالية التى يمر بها القطاع السياحى حالياً وحالة الكساد التى شهدتها بصفة خاصة فنادق شرم الشيخ ستجعل غالبية الفنادق لا تقوم بأى إصلاحات خلال الوقت الحالى على أن تستقبل الحركة السياحية الوافدة بوضعها الحالى، منوها إلى أن هناك العديد من المتطلبات التى طلبتها الأجهزة الأمنية والدفاع المدنى لم تنتهِ الفنادق من تركيبها حتى الآن نظراً لعدم وجود أموال لدى الفنادق لشرائها مثل كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية ومستلزمات الأمن الصناعى.
وأشار «عبداللطيف» إلى أن طارق عامر، محافظ البنك المركزى، وعد بمنح القطاع السياحى قروضاً لإجراء عمليات إعادة الهيكلة والإحلال والتجديد بالمشروعات السياحية إلا أنه لم يتم تنفيذ هذا الوعد والبنوك الحكومية رفضت إعطاء العاملين بالقطاع السياحى أى قروض، منوهاً إلى أن محطات تحلية المياه والصرف الصحى بشرم الشيخ باتت متهالكة ولا بد من إجراء صيانة عاجلة بها، كاشفاً عن أن الحكومة أعدت قروضاً لدعم المشروعات الصغيرة بنحو 200 مليار جنيه ولم تخصص أى مبالغ منها للسياحة. وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى عن أنه لا توجد أى عوائق أمنية أو سياسية تحول دون استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر وهناك بعض الأمور الفنية البسيطة يتم التشاور فيها حالياً، منوهاً إلى أنه كان من المقرر أن يصدر خلال الشهر الحالى قرار روسى باستئناف الرحلات بين البلدين على أن يبدأ التشغيل الفعلى خلال شهر نوفمبر المقبل، على أن تكون بداية الرحلات من مبنى الركاب الجديد رقم2 بمطار القاهرة الدولى عبر الرحلات المنتظمة لشركة «إير فلوت» الروسية الحكومية وشركة مصر للطيران وبعدها يتم استئناف رحلات الطيران الشارتر من مطارى الغردقة وشرم الشيخ على التوالى. وأضاف المصدر، لـ«الوطن»، أن شركة مصر للطيران أرسلت بالفعل جدول مواعيد الرحلات التى تنتوى تسييرها إلى روسيا فور بدء التشغيل وعددها 3 رحلات فى الأسبوع.
وأشار المصدر إلى أن استئناف الرحلات يستلزم وقتاً لإجراء بعض خطوات التشغيل ووضع الرحلات على نظام الطيران المصرى والروسى وهو ما صعب استئناف الرحلات بين البلدين خلال شهر أكتوبر الحالى، نافياً ما تردد حول طلب روسيا تخصيص صالات سفر ووصول لرحلاتها فقط بمطارى الغردقة وشرم الشيخ وأن الجانب الروسى لم يطلب أى إجراء فى هذا الخصوص.