أولياء أمور بشمال سيناء: نلجأ للدروس الخصوصية لأن التلميذ لا يستفيد من المدرسة

كتب: حسين ابراهيم

أولياء أمور بشمال سيناء: نلجأ للدروس الخصوصية لأن التلميذ لا يستفيد من المدرسة

أولياء أمور بشمال سيناء: نلجأ للدروس الخصوصية لأن التلميذ لا يستفيد من المدرسة

شدد اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، خلال مؤتمر مع مدراء المدارس والمعاهد الأزهرية بشمال سيناء، على إنهاء الدروس الخصوصية ومحاربتها وإلقاء القبض على أصحابها ومعاقبتهم، إلا أن التنبيهات الحكومية لم تغيِّر واقعا يعيشه أهالي سيناء.

وأكد أولياء الأمور أن الدروس الخصوصية زادت عن الحد، وبمبالغ كبيرة جدا، فإنها مقسومة إلى قسمين، كما قالت نهى علي، إحدى المدرسات المتابعات للموضوع: "القسم الأول هو درس خصوصي في بيت المدرس، أو بمكان متفق عليه في أحد بيوت التلاميذ أو الطلاب، وتكون الحصة بمبالغ باهظة، تبدأ من 300 جنيه في الشهر لتلميذ الابتدائي، وترتفع بحسب السن والمواد الدراسية".

وأضافت "نهى" أن دروس الإنجليزية واللغة العربية هي الأكثرية الموجودة وخصوصا عند طلبة الإعدادي والثانوي، وقالت أم حسن: "بسبب سوء التعليم وعدم الاهتمام بالأطفال في الابتدائي قررت أن أستقدم أحد المعلمين إلى البيت لإعطاء أولادي دروس في اللغة العربية والرياضيات بثلاثمائة جنيه في الشهر للتلميذ الواحد.

وأضافت أم حسن أن "الفصل الذي به ابني يضم ما يقارب من 65 تلميذا، بالتأكيد لا يستفيد التلميذ من شيء مما يشرحه المعلم في المدرسة".

وقال حسن بدوي، أحد أولياء الأمور: "ذهبت إلى ابني في مدرسة أحمد عرابي في العريش، فوجدت الهرج والمرج، وأن المعلمة لا تعطيهم أي شيء يذكر، فإن أعداد التلاميذ أكبر من سيطرة المعلمة عليهم، غير إنها كانت تعطيهم (واجبا منزليا) وعلينا متابعته في المنزل، ولأنني صاحب أشغال، ووالدته ربة منزل، فإننا استقدمنا أحد المدرسين لتعليم الطفل القراءة والكتابة وبعض الحروف الإنجليزية".

وقالت الأستاذة سامية، مديرة مدرسة أحمد حمدي بشارع أسيوط إن هناك فصول تقوية داخل المدرسة بمبالغ رمزية قدرتها مديرية التربية والتعليم في شمال سيناء بـ35 جنيها، وبها مدرسون أكفاء، ولكن إلى الآن لم يلتحق بها أحد، واكتفى بما تعودوا عليه وهو استقدام مدرس إلى البيت ليعطي الطفل منفردا.

وأضافت سامية أن كل أولياء الأمور يطمحون أن يكون أبناؤهم الأوائل، ولذلك يبحثون عن الأفضل بوجهة نظرهم، مشيرا إلى أن المدرسة والمدرسون لا يقصرون مع التلاميذ، ولكن الأعداد الكبيرة في الفصول تعيق النظام والاستيعاب في أغلب الأحيان.

وقال مصطفى علي، أحد المتابعين، إن أغلب التلاميذ بالمدارس الحكومية يأخذون دروسا خصوصية خارج المدرسة، عند مدرسين في المدرسة، فإن محاربتهم والقضاء عليهم مستحيل لسببين، أولهما هي رغبة أولياء الأمور تقوية أولادهم، والسبب الثاني أن الشرطة مشغولة بمحاربة الإرهاب، وغير مهيئة بمحاربة الفساد الموجود من دروس خصوصية وغيره مما يحدث سواء في المدارس أو المصالح الحكومية الأخرى.

محمد الشريف، من أهالي العريش قال إن التعليم في المدارس الخاصة جيد، وأغلب التلاميذ يكتفون بما ياخذونه في المدرسة، لأن المعلم في المدارس الخاصة يعطي التلاميذ حقهم بأسلوب راقٍ وجاد، لأن أعداد التلاميذ قليلة، وأغلب المدرسين يريدون إثبات أنفسهم لأن لهم مراقبة من مدير المدرسة ومن صاحب المكان.

ويضيف: "رغم أن راتب المدرس الحكومي يفوق راتب المدرس في التعليم الخاص للضعفين، إلا أن أغلب المدرسين بالمدرس الحكومية، المدرسة بالنسبة لهم هي باب الاتفاق والطريق إلى الدروس الخصوصية".


مواضيع متعلقة