تعرف إيه عن «العام الهجرى الجديد»؟.. إجازة رسمية

كتب: جهاد مرسى

تعرف إيه عن «العام الهجرى الجديد»؟.. إجازة رسمية

تعرف إيه عن «العام الهجرى الجديد»؟.. إجازة رسمية

بينما كانت «نهلة» تخطط لاستثمار أيام الإجازة التى بدأت يوم الجمعة وتنتهى اليوم الأحد، على الوجه الأمثل، وتُفاضل بين السفر للإسكندرية أو لقاء الأهل والأصدقاء، باغتناها بالسؤال: «تفتكرى ليه الأحد إجازة؟»، فأجابت ببديهية: «رأس السنة الهجرية. كل سنة وأنتم طيبين»، دون أن تدرى إجابة سؤالنا التالى: «سنة كام؟» حيث كان الصمت سيد الموقف.

نهلة محمد، تعمل فى مصلحة حكومية، وتنتظر أيام الإجازات بفارغ الصبر، دون أن تشغل بالها بطبيعة المناسبة وفلسفتها، خاصة المناسبات الدينية، التى يجهلها عوام الشعب إلى حد كبير، الأمر الذى اتضح كثيراً بسؤال عدد من المواطنين. «بصراحة مش عارفة»، هكذا ردت سارة محسن، الطالبة فى كلية الحقوق، عن العام الهجرى الجديد، بالرغم من مظاهر التدين التى تظهر بوضوح على هيئتها وزيها، حيث حاولت تبرير جهلها بالمناسبة الدينية، قائلة: «إحنا ماشيين بالتاريخ الميلادى، وفيه تقصير مننا مش من رجال الدين، لأننا فى زمن فتنة مليان بالمشاكل، والناس بتسعى على أرزاقها، وبتنسى حاجات كتير المفروض يكونوا عارفينها». 1738 هجرياً، هى إجابة سارة مجدى، عن العام الهجرى الجديد، ظناً منها أنها صائبة، لتكتشف فيما بعد أن معلوماتها التى لمحتها فى «نتيجة ورقية» لم تكن دقيقة، وبررت ذلك بقولها: «العيب فى نظام التعليم! إحنا بندرس كلام ملوش علاقة بالدين أو أى حاجة مفيدة، وبنحفظ كلام مش فاهمينه علشان الامتحان وبس.. يبقى إزاى هنعرف ديننا كويس». لم تُفاجأ الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، بجهل الناس بالعام الهجرى الجديد، فهى ترى أن المواطن بات يختزل المناسبات فى المأكل فقط، مثل الاحتفال بأكل اللحوم أو الكحك أو الحلوى، أما المغزى وفلسفة المناسبات الدينية، فهو غائب. «عدم استخدام التاريخ الهجرى فى تأريخنا اليومى أدى إلى جهل عوام الناس بالعام الهجرى الجديد، ويجب استخدامه إلى جوار التاريخ الميلادى، حتى لا ننسى تلك المعلومة الهامة، فضلاً عن أن هذه المناسبة تحديداً مليئة بالعظة وتساعد على ترسيخ قواعد عقائدية عظيمة، تساعدنا فى حياتنا اليومية حالياً»، حسب «آمنة».

المناسبات تساهم أيضاً فى التجديد والترويح عن النفس البشرية، وفقاً لـ«آمنة»، فى ظل الحاجة اليومية التى توجد حالة من السأم والرتابة فى حياة الناس، فأتمنى من رب كل أسرة والإعلام توضيح فلسفة المناسبة، وما الذى نخرج به منها لتجديد حياتنا.


مواضيع متعلقة