حركة إخوانية تتبنى محاولة اغتيال النائب العام المساعد

حركة إخوانية تتبنى محاولة اغتيال النائب العام المساعد

حركة إخوانية تتبنى محاولة اغتيال النائب العام المساعد

أعلنت حركة حسم الإخوانية مسئوليتها عن استهداف موكب النائب العام المساعد، زكريا عبدالعزيز عثمان. وقالت الحركة، فى بيان لها: تمكنت فرقة التفجيرات المركزية بحركة حسم من استهداف موكب النائب العام المساعد بسيارة مفخخة بالقرب من منزله ووسط حراساته المشددة بعد تخطى الكمائن والوجود المكثف للقوات، حيث تكتظ هذه المنطقة بالقضاة والعديد من أعمدة النظام، وكان ذلك وفق رصدنا العملياتى وقت مرور الموكب وليس بعد دقائق كما يشاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الحراسات وعدد من السيارات غير المصفحة التى كانت بالموكب. وشددت الحركة على استخدامها السلاح فى مواجهة الدولة قائلة: نحن على العهد باقون، فما أجمل القصاص. {left_qoute_1}

يذكر أن هذه الحركة استهدفت من قبل الدكتور على جمعة، المفتى السابق، واغتالت عدداً من القيادات الأمنية ببعض المحافظات، وتعد عملية النائب العام المساعد هى الخامسة لها.

وفى السياق نفسه أجرت 3 فرق أمنية وقضائية وسيادية معاينة تصويرية لمكان تفجير السيارة الملاكى المفخخة التى استهدفت موكب، النائب العام المساعد بالقرب من منزله بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، خلال 4 ساعات متواصلة، أمس، فى حضور قيادات من وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، وفرضت القوات سياجاً أمنياً فى محيط الحادث عقب الانفجار الذى حدث بعد مرور موكب النائب العام المساعد بقرابة 3 دقائق، مما تسبّب فى إصابة خفير من تطاير أجزاء من السيارة وقطع أسمنتية من آثار الانفجار ونُقل إلى المستشفى لإسعافه وهو فى حالة صحية مستقرة، فيما نجا النائب العام المساعد وجميع أفراد موكبه من الاغتيال.

وتبيّن من التحريات التى أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن تلك العملية نُفّذت بالطريقة ذاتها التى استهدفت موكب النائب العام الراحل هشام بركات فى 29 يونيو من العام الماضى، وأن المتهمين استعانوا بسيارة ملاكى «دايو نوبيرا» بيضاء اللون وتحمل لوحة معدنية رقم «276/ ف.ى.ط»، وتم تفخيخها بكمية من المتفجرات زُرعت فى شنطة السيارة.

وأوضحت التحريات التى أشرف عليها اللواء هشام لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن أحد منفذى الجريمة كان يقف قبل الحادث بـ24 ساعة لرصد المكان الذى حدث فيه الانفجار بشارع أحمد شوقى بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول، قبل الفيللا الخاصة بالنائب العام المساعد بقرابة 150 متراً، وعندما شاهدته زوجة الخفير المصاب المعروفة بـ«أم دياب» واقفاً بجانب سيارته على بُعد 9 أمتار من الفيللا التى تتولى حراستها مع زوجها، بالقرب من فيللا النائب العام المساعد، توجّهت إليه وسألته عن أسباب وقوفه، فأخبرها بأنه ينتظر أحد أصدقائه من سكان المنطقة.

وأفادت التحريات بأن منفذ الجريمة أحضر السيارة المفخخة منذ الساعة 12 ظهراً من يوم الحادث أمس الأول، وطلب من زوجة الخفير أن تتولى حراستها حتى يعود ليأخذها فى نهاية اليوم، وأعطى تلك السيدة 15 جنيهاً، ثم تركها وانصرف، وكانت تتأكد من وقوف السيارة بين الحين والآخر حتى فوجئت بانفجارها فى الساعة الثامنة مساءً عقب مرور موكب النائب العام المساعد بدقائق قليلة، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية وانتقلت القيادات الأمنية لمعاينة مكان الحادث، وتبين أن الانفجار تسبّب فى تدمير السيارة المفخخة وتحويلها إلى كومة من الصفيح، كما أدى إلى تحطيم أجزاء من السور الخرسانى المحيط بالفيلا المقابلة لمكان التفجير، التى تبتعد عن مكان السيارة بـ9 أمتار فقط.

وتسببت قوة الانفجار فى تحطيم الأبواب والنوافذ الزجاجية للفيلا، وتحفّظت جهات التحقيقات على آثار التفجير، وتم انتداب خبراء الأدلة الجنائية والمعمل الكيميائى وخبراء المفرقعات، لتحليل آثار التفجير لتحديد المادة المستخدَمة فى التفجير، واستمع فريق المباحث إلى أقوال الخفراء وشهود العيان الذين تصادف سيرهم وقت حدوث الانفجار.

وناقشت قوات الأمن زوجة الخفير خلال 5 ساعات، لتحديد ملامح أحد منفذى الجريمة الذى حضر إليها وترك السيارة المفخخة، واستمعت جهات التحقيق إلى أقوال عدد من الخفراء للوقوف على جميع المعلومات المتعلقة بالحادث الإجرامى.

وأكدت وزارة الداخلية فى بيان أن «الحادث لم يسفر عن أى إصابات بالنائب العام المساعد أو قوة الحراسة المرافقة، بينما أصيب أحد المواطنين الذى يعمل خفيراً بالمنطقة تصادف وجوده أثناء الانفجار، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج».

وتفقّد اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، مكان انفجار السيارة، وتابع جهود ملاحقة الجناة، فيما باشر فريق من الأمن الوطنى فحص مكان الواقعة ومسرح الحادث، كما انتقلت جهات سيادية إلى مكان الانفجار بجانب قيادات مديرية أمن القاهرة.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها فى الحادث، وأفادت معاينتها لمكان الحادث أن عبوة ناسفة من النوع شديد الانفجار زُرعت فى سيارة ملاكى كانت متوقفة على جانب الطريق وتم تفجيرها عن طريق «ريموت كنترول» عن بُعد، أثناء مرور المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد ومدير التفتيش القضائى بالنيابة العامة، وطاقم الحراسة الخاص به. وأوضحت المعاينة أن الموجة الانفجارية التى تسببت فيها العبوة الناسفة أتت على محتويات السيارة المفخخة التى زُرعت فيها، كما أدت إلى تطاير بعض الشظايا وأجزاء السيارة فى اتجاه الفيلا المجاورة لمكان الحادث وتهشيم بعض النوافذ وإحداث تلفيات فى الحائط والسور الخاص بها.


مواضيع متعلقة