ارتفاع الأسعار يصل إلى «شقة الفول».. وموسم المدارس ينقذ الباعة

08:26 م | الجمعة 30 سبتمبر 2016

لكن الحال لم يدم طويلاً فى ظل مويبيعون «الفول» فى الشارع، إما على عربة خشبية أو على حمار، ولا يجتهدون فى جذب الزبائن الذين يأتون إليهم طواعية حباً فى الأكلة الشعبية الأرخص على الإطلاق،جة الغلاء التى طالت كل شىء فى الفترة الأخيرة، بما فى ذلك «شَقة الفول».

{long_qoute_1}

حسابات عديدة باتت تشغل بال باعة الفول لمواجهة الأزمة دون الإضرار بالمواطن البسيط، الذى لا يقوى على دفع المزيد لشراء وجبة الفول، فيتساءل «محمد أبوعلى»، بائع فول متجول: «شيكارة الفول غليت عليا، والناس تعبانة والواحد مش عارف يعمل إيه.. أدينى ببيع بنفس السعر، لكن من غير نفس، والزبون بيشترى كمان من غير نفس، والدنيا بتمشى».

يتخصص «أبوعلى» فى بيع أكياس الفول، لا «السندوتشات»، ما يُعرضه لأزمة أخرى، تتمثل فى غلاء الأكياس البلاستيكية، التى زادت من 16 جنيهاً إلى 19 جنيهاً لـ«الكيلو»، وأنواع أخرى وصلت إلى 21 جنيهاً، يضاف إلى ذلك غلاء التوابل، وعلى رأسها الشطة، ما زاد من نفقاته وقلل من مكاسبه: «الحال نايم والجو مريح ماعرفش إيه السبب، وبقالى كتير على الوضع ده».

يظل «أبوعلى» يجوب الشوارع، حتى ينتهى من بيع الفول وكذلك «البليلة»، التى يرى أنها تعوض بعض خسائره من الفول، وتعينه على المعيشة: «عندى 5 عيال والتزامات ومصاريف كتير، وللأسف اللى طالع أكتر من اللى جاى».

«أبوإسلام» يبيع الفول على عربة فى الشارع، ويرى أن «السندوتشات» يقبل عليها الزبائن أكثر من الأكياس، وأن موسم المدارس الذى بدأ يزيد من مبيعاتهم بعض الشىء ويعوض خسائرهم: «بنسيبها على ربنا، والناس غلابة، منهم اللى بيجيب شَقة فول واللى بيفضل ياكل أى حاجة بايتة».

أما «رمضان عاطف»، بائع على عربة فول، فيقول: «فيه عيال بياخدوا منى رغيف فول، وعيال تانية لما يعرفوا إن السندوتش بجنيه يمشوا ويشتروا أى حاجة تانية بنص جنيه من عند البقال».

يحكى «رمضان» عن شيكارة الفول، التى زاد سعرها أكثر من مرة، وعن البيض والكمون والزيت الذى زاد سعرهم أيضاً، ما يضطره أحياناً، لتقليل كميات الفول التى يبيعها: «ساعات أقلل الكمية، وساعات لأ، حسب التساهيل، لكن ما برفعش السعر على الزبون، ده الجنيه بيفرق مع الناس ومش ناقصينى».