«أوباما» بالعبرية فى جنازة «بيريز»: «شكراً جزيلاً صديقى العزيز»

كتب: محمد الليثى، ووكالات

«أوباما» بالعبرية فى جنازة «بيريز»: «شكراً جزيلاً صديقى العزيز»

«أوباما» بالعبرية فى جنازة «بيريز»: «شكراً جزيلاً صديقى العزيز»

دُفن الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، أمس، فى مراسم حضرها عشرات من كبار الشخصيات الدولية، حيث حضر الرئيسان الأمريكيان الحالى باراك أوباما، والأسبق بيل كلينتون، اللذان ظهرا بـ«الكيباه» اليهودية، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، على رأس قائمة زعماء العالم الذين اجتمعوا فى المقبرة الوطنية الإسرائيلية «مونت هرتسل» لحضور مراسم الجنازة، وجلس «عباس» فى الصف الأمامى فى مراسم التأبين.

{long_qoute_1}

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن تجمع زعماء العالم دليل على «تفاؤل بيريز وسعيه من أجل السلام وحبه لإسرائيل». وشبه الرئيس الأمريكى «بيريز» بـ«عمالقة القرن العشرين، مثل نيلسون مانديلا». ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، قال «أوباما» إن حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس الجنازة يُذكر بأن العمل من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يستمر، كما اختتم حديثه بجملة قالها بكلمات عبرية: «شكراً جزيلاً صديقى العزيز»، كما ألقى الرئيس الإسرائيلى، رؤوبين ريفلين، كلمة تأبينية، وأيضاً «كلينتون» الذى تحدث عن صداقته بـ«بيريز». وصافح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطينى فى الجنازة التى أقيمت بالقدس فى لقاء علنى «يندر حدوثه بين الرجلين».

وكشف موقع «المصدر» الإسرائيلى عن كواليس قرار «عباس» بالمشاركة فى الجنازة، حيث قال إنه منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة «بيريز»، أوضح مقربو الرئيس الفلسطينى أن «عباس» يرغب فى المشاركة فى التشييع، وأنه كان يفضل أن توجه له الدعوة من قبل العائلة نظراً لحساسية الموقف السياسى بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية، ولكن بعد أن اتضح أن الجانب الإسرائيلى، سواء كان ذلك الحكومة أو العائلة، لا ينوى توجيه الدعوات إذ إن طلبات المشاركة انهالت على الخارجية الإسرائيلية.

وأضاف الموقع أنه «بعد اتصالات بين الجانب الفلسطينى، وبين منسق شئون الحكومة فى الضفة الغربية بولى مردخاى، ومشاورات على مستوى مستشاريه ومقربيه، تقرر تقديم الطلب إلى الجانب الإسرائيلى الذى أبلغ الجانب الفلسطينى الموافقة عليه». ولفت الموقع إلى أن الانتقادات من الفصائل، وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعى لم تتأخر جراء هذا القرار، لكنّ مصدراً فلسطينياً قال إن الحديث يدور عن خطوة إنسانية.

من جانبها، عقبت حركة «فتح» الفلسطينية، على حضور عباس، قائلة إنها جزء من مسئوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة، وعملية قطع للطريق على حكومة نتنياهو فى مشروع الترهيب الذى يُمارس ضد السلطة الفلسطينية ومحاولات إسرائيل لإقناع العالم بأننا فى جبهة لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح، وفقاً لما ذكرته وكالة «معاً» الفلسطينية، فيما أُثير جدل عبر وسائل التواصل الاجتماعى، عندما انتشرت بعض الصور للرئيس الفلسطينى وهو فى نوبة ضحك داخل الجنازة، وصور أخرى له وهو يبكى. وقال منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية فى مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة «فتح»: «إننا أمام أهمية سياسية فى حضور الرئيس ومشاركته للجنازة تُوجب علينا كفلسطينيين إدراكها على صعيد ما يقف خلف هذه المشاركة من أبعاد ورسالة سلام فلسطينية قوية للعالم، تحديداً فى هذه اللحظات التى يراقب فيها المجتمع الدولى بكل أهمية موقف دولة فلسطين المسئول، الذى قد يكون الأكثر أهمية من بين كثير من الدول المشاركة».

وتناول موقع «نيوز وان» الإسرائيلى، المشاركة المصرية والأردنية فى الجنازة تحت عنوان: «الأردن ومصر قررتا المشاركة بالمستوى المتوسط»، حيث ذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وملك الأردن عبدالله الثانى، لم يأتيا إلى جنازة «بيريز»، ولكن أرسلا ممثلين على المستوى المتوسط، مشيراً إلى مشاركة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، والسفير المصرى حازم خيرت، فى حين أنه من الأردن شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار، جواد العنانى.


مواضيع متعلقة