مسؤول بالبنك الدولي: مصر تبدأ بتوزيع الفرص الاقتصادية بشكل يضمن الديمقراطية
![مسؤول بالبنك الدولي: مصر تبدأ بتوزيع الفرص الاقتصادية بشكل يضمن الديمقراطية](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/24989_660_-1.jpg)
صرح ليرا إيرسادو الخبير الاقتصادى الأول فى البنك الدولى، بأن الدراسات التى أعدها البنك مؤخرا أثبت أن مصر تدخل مرحلة انتقالية جديدة، حيث أصبح توزيع الفرص الاقتصادية وكيفية تشكيلها من خلال السياسات العامة أحد النواحى الأساسية لتوطيد الديمقراطية.
وأشار إيرسادو، على هامش ورشة العمل التى عقدت اليوم تحت عنوان "تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية فى مصر"، إلى أن كافة الإجراءات التى تتخذها الحكومة من أجل تحسين فرص الشباب فى سوق التعليم والعمل سوف تنبئ بمدى قدرة الحكومة على تحقيق النجاح فى التعامل مع مطالب الثورة التى كان شعارها "عيش، كرامة، عدالة اجتماعية".
وأكد على أهمية التعليم الذى يعتبر أحد عوامل تحقيق المساواة الاجتماعية، منوها بأن التعليم يوفر أفضل بداية ممكنة لتحقيق التكافؤ، بخاصة وأن الافراد تعجز إلى الوصول إلى الاستغلال الأمثل لطاقاتهم إذا كانت فرص الحصول على التعليم محدودة .
وأشار إلى أن المخاوف المتعلقة بعدم المساواة فى الفرص التعليمية والنتائج ليست جديدة،ةولكنها اكتسبت أهمية فى مصر بعد الربيع العربى، لأن السبب الرئيسى لهذه الثورات كان الفشل فى تحقيق الطموحات فى مجال الحراك الاقتصادى.
ونوه بأن الكثير من المظاهرات والاحتجاجات كانت بين الشباب بسبب الفشل فى خلق فرص عمل فى مواكبة المعروض من العمالة، حيث يبلغ معدل البطالة 13%، بينما بلغ معدل البطالة بين الشباب 25 %،فى حين أن الشباب الأكثر تعلما يواجه احتمالا أعلى لشبح البطالة.
وأوضح أن فرص الحصول على وظيفة جيدة ينظر إليها على أن تخضغ لظروف لا يملك الطامحون من الشباب فى دخول العمل أى سيطرة عليها، والمتمثلة النوع الاجتماعى ومسقط الرأس والانتماءات السياسية، فضلا عن تأثير الاسرة والخليفة الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جانبه صرح حسن علي أستاذ الاقتصاد بجامعة ولاية أوهايو ورئيس الجمعية الاقتصادية بالشرق الأوسط، بأنه لابد من تضافر الجهود لتوفير الإتاحة العلمية المناسبة للأطفال، والتى تساعدهم على النهوض بمستوى التفكير والتعليم الخاص بهم.
وأشار إلى ضرورة توفير البيئة السليمة التى تساعد على توفير حياة جيدة للأطفال، والتى يجب أن يتوافر فيها المتطلبات الأساسية والمتمثلة بالتعليم والعناية الصحية للاطفال، منوها بأن التحديات التى تواجه التعليم كثيرة ولكن يمكن التغلب عليها بطرق علمية سليمة.