دراسة: الأنواع الشائعة من مسكنات الألم تزيد الإصابة بقصور القلب

01:21 م | الخميس 29 سبتمبر 2016

ذكرت دراسة حديثة، أن تناول بعض الأنواع الشائعة من مسكنات الألم، له علاقة بزيادة خطر الإصابة بقصور في القلب.

وغالبا ما يشيع استخدام العقاقير المسكنة المضادة للالتهاب، التي لا تحتوي على مركب "الستيرويد"، لتخفيف الألم والالتهاب، ومن بين هذه العقاقير "أيبروفين، ونابروكسين، وديكلوفيناك".

وقال الخبراء البريطانيون، إن الدراسة تشير إلى ضرورة الانتباه إلى مخاطر ومنافع تناول هذه العقاقير.

وحللت الدراسة بيانات خاصة بـ10 ملايين شخص، من "المملكة المتحدة وهولندا وإيطاليا وألمانيا"، متوسط أعمارهم 77 عامًا، ودأبوا على تناول المسكنات، وقارنت هذه البيانات بتلك الخاصة بأشخاص لم يتناولوا المسكنات، وفقا لما أورده موقع "بي بي سي".

وتوصل الباحثون في جامعة "ميلان بيكوكا" الإيطالية إلى أن تناول المسكنات يزيد خطر دخول المستشفى، بسبب قصور في القلب بنسبة 19%.

وقالت مؤسسة أمراض القلب البريطانية، إنه يجب أن يتعاطى المرضى أقل جرعة ممكنة من المسكنات لأقل فترة ممكنة.

وقال البروفيسور "بيتر ويسبيرج"، مدير المؤسسة، إن هذه الدراسة الكبيرة التي اتبعت طريقة المراقبة تعزز بحثًا سابقًا، يشير إلى أن بعض المسكنات يزيد خطر الإصابة بهبوط في القلب، وموضحًا أن هذه المسكنات يشيع استخدامها من جانب الأشخاص، الذين يعانون مشكلات في المفاصل".

وأضاف "ويسبيرج": "من المعلوم منذ بضع سنوات، أنه يجب تناول هذه العقاقير بحذر من جانب الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو معرضين لخطر الإصابة بها"، ونبه إلى أن هذا الحال ينطبق في الأغلب بهؤلاء، الذين يتعاطون المسكنات يوميًا، وليس عن الضرورة فقط.

وتابع "ويسبيرج" حديثه، إنه "نظرًا لأن مشكلات القلب والمفاصل تتواكبان غالبا، وخاصة لدى كبار السن، فإن هذه الدراسة تشكل تنبيها للأطباء، لأن يفكروا مليًا في وصف المسكنات، وللمرضى بأنه يجب أن يتناولوا فقط أقل الجرعات فعالية ولأٌقصر فترة ممكنة".

ومن بين النصائح، التي يسديها "ويسبيرج" للمرضى، ضرورة مناقشة الأمر مع الطبيب لو ساورهم أي قلق.