للمرة الأولى منذ عامين.. برنامج الأغذية العالمي يصل للمناطق المحاصرة في العراق

12:15 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2016

للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وزع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، المساعدات الغذائية التي يحتاجها السكان بصورة عاجلة في مدينة الشرقاط وحولها بشمالي العراق، على بعد 80 كيلومترا جنوب الموصل. وكانت المدينة حتى الشهر الحالي واقعة تحت الحصار، وانقطعت عنها الإغاثة الإنسانية منذ العام 2014.

ووزّع برنامج الأغذية العالمي، من خلال شريكه المحلي منظمة العون الإسلامي، إمدادات غذائية تكفي شهرا، على الأسر في منطقة الخضرانية بقضاء الشرقاط.

وقالت المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق سالي هايدوك: "الأسر في الشرقاط، بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، بعدما انقطعوا عن العالم الخارجي لأكثر من عامين".

وأضافت المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "بفضل مساهمة كبيرة من مكتب الغذاء من أجل السلام، ومكتب المساعدات الخارجية للكوارث التابعين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي، سنكون قادرين على مواصلة تقديم الدعم للأسر النازحة حديثا من منطقة الموصل الكبرى".

ويعيش أهالي الشرقاط في ظل ظروف قاسية للغاية، حيث يكافحون من أجل الوصول إلى الماء والغذاء والخدمات الطبية والسوق المحلية العاملة، ووزّع برنامج الأغذية العالمي، الأرز والعدس ودقيق القمح والبرغل والفول والزيت النباتي على 1000 شخص مبدئيا، وسيرصد البرنامج الوضع، ويعمل على مساعدة الناس في المدينة والقرى المحيطة.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى العراق دوجلاس سيليمان: "هذه المساهمة الأخيرة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي والبالغة 25 مليون دولار أمريكي، تواصل وتعزز دعمنا للعراقيين النازحين والمتضررين من الصراعات".

وأضاف سيليمان: "الآن، وأكثر من أي وقت مضى، تتجلى أهمية بناء شراكة مع برنامج الأغذية العالمي في العراق، من أجل الوصول إلى المحتاجين. ومنذ العام 2014، قدمت الولايات المتحدة من خلال مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 113 مليون دولار أمريكي من المساعدات الغذائية الطارئة لإنقاذ حياة شعب العراق".