أمن مصر وخطة تقسيم ليبيا.. النفط بديلاً للمذهبية!
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية
المشهد فى ليبيا على الأرض يكاد لا يوجد ولم يوجد فى أى دولة فى العالم، وهو غاية فى التعقيد والتشابك بما سيؤدى الحديث عنه كله إلى تشتيت القارئ. ولذلك يبدو تبسيط الأمر ضرورياً لفهم ما يجرى وما قد يجرى هناك.. وهو وفق ظننا، وليس كل الظن إثماً، سوف يجرى ما لم تحدث انتفاضة كبرى فى العالم العربى أو انتكاسة كبرى أيضاً فى المخططات الغربية. وأول دروس العلوم السياسية لدارسيها، وكذلك أول دروس القانون الدولى لدارسيه، هو تعريف الدولة، وهى باختصار شديد «مجموعة من الأفراد يعيشون بشكل دائم على مساحة من الأرض تربطهم رابطة ما ويخضعون لسلطة واحدة»، وما يجرى فى ليبيا، وباختصار أيضاً، تصنيع وحدات ثابتة ودائمة تخضع لهذا التعريف وينطبق عليها!
ليبيا جزء من الأمة العربية، والحفاظ عليها واجب.. لكن جزءاً من الأمر أيضاً فى حالة ليبيا تحديداً يتعلق وبشكل مباشر بالأمن المصرى أرضاً وشعباً.. لكن، كيف يتم فعلياً تقسيم ليبيا بالرغم من وجود برلمان واحد وحكومة «مركزية» واحدة؟!
قبل الدخول فى تفاصيل الإجابة عن السؤال السابق نقول إن أى كلام عن وجود قوتين أساسيتين فى ليبيا هما الليبراليون والإسلاميون ليس إلا كلاماً نظرياً، حيث الواقع يقول إن الكلام الفعلى ينصرف أصلاً على القوى المسلحة التى على الأرض، وهى الآن فى الأساس قوتان كبيرتان إحداهما فى الغرب هى قوات «فجر ليبيا» بينما فى الشرق يبدو الجيش الوطنى الليبى المعروف فى الإعلام الغربى بقوات المشير خليفة حفتر.. الأولى مقرها مصراتة وتسيطر على العاصمة طرابلس ومحيطها، أما الجيش الليبى فمقره فى بنغازى وعلى بُعد 1000 كيلومتر عن العاصمة.. القوات الأولى جيدة التسليح، وربما كانت الأفضل تسليحاً فى ليبيا، أما الجيش الليبى أو المشير حفتر فيضم عناصر سابقة فى الجيش الليبى وبقايا القوات الجوية.. «فجر ليبيا» انضم إليه أو ضم إليه مدناً فى غرب ليبيا، وربما غرب ليبيا بالكامل وقطاعات من السكان الأمازيغ وبعض الجماعات الإسلامية، منها «غرفة عمليات ثوار ليبيا» المتمركزة فى طرابلس. وهى تسيطر على أغلب مدن الساحل وحتى الحدود التونسية.. قوات فجر ليبيا لها حلفاء فى محيط حفتر مثل «مجلس شورى ثوار بنغازى» وبداخله مجموعات أخرى شبه متماسكة رغم انتصارات حفتر، بينما لحفتر حلفاء فى الغرب مثل جماعات «الزنتان» وقبائل «رشفانة» و«الرجبان» وغيرها.. القوة الأولى تسيطر على مدن نفطية بالكامل.. وأخيراً سيطر «حفتر»، وبعد انتصاراته الأخيرة، على مدن نفطية بالكامل.. «فجر ليبيا» تؤيدها الحكومة الليبية بينما يؤيد البرلمان الجيش الليبى بقيادة حفتر، وهو من رقّاه إلى رتبة المشير من خلال قرار لرئيسه عقيلة صالح.. بينما تعتبر الحكومة الليبية حفتر خارجاً عن القانون وغير شرعى.. القوة الأولى تستخرج البترول وتبيعه، والثانية تعهّدت بعد الانتصارات الأخيرة برفع الإنتاج من 290 ألف برميل إلى 600 ألف كمرحلة أولى، ثم إلى ما يقرب من المليون برميل يومياً كمرحلة ثانية.
السؤال الآن: هل تتوقف الصورة، والتى نبسطها جداً، عند هذا الحد؟ بالطبع لا.. فلم نتطرق لقوات داعش الموجودة بين هاتين القوتين.. إلا أن الاستقرار من وجهة النظر الغربية أو وجهة نظر أى قوة عاقلة رشيدة يقتضى التعامل بضمان وصول النفط إلى أوروبا والغرب إلا أنه من وجهة نظر التآمر على المنطقة يتطلب أيضاً عدم تفتيت ليبيا وعدم بقائها موحدة.. وبالتالى التظاهر بالغضب من تحرير حفتر لمدن الشرق الليبى منطقى لاعتبارات تحالفات هذه الدول مع الغرب الليبى أو على الأقل لمصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية هناك، بينما المصلحة الغربية العليا وفقاً لمنظورنا هى منح القوتين متطلبات بناء وقيام الدولة.. فالأرض موجودة، والسكان، وفرص الحياة، وكذلك القوة المسلحة.. القوة القاهرة التى سيكون من المنطقى أن تتحول إلى دولة، فلا معنى لقوات تمتلك أسلحة ثقيلة ودبابات بل وترسيماً شبه رسمى لحدود سياسية من خلال بوابات دخول وخروج، وكلاهما أسس لسجون للعقاب وقوات للأمن والنظام، بل وقنصليات عربية وأجنبية ودعم غربى مباشر من دولة مثل فرنسا وعربى مباشر من قطر! ماذا تبقّى لإعلان دولة هنا وهناك؟ حتى لو تأخر ذلك لاعتبارات دولية، إلا أن الواقع على الأرض يقول ذلك.. يظل الآن السؤال الأهم: ماذا يضير الأمن المصرى إن كان الحليف الأساسى لمصر هو من على حدودنا؟ الإجابة وبخلاف وجود ما يدعو للاشتباك الدائم أن هناك مسألة فى منتهى الخطورة والأهمية.. هى توعُّد إبراهيم الجضران بالانتقام من حفتر! من هو إذن إبراهيم الجضران؟ هو من يتذكره المصريون الذين انزعجوا جميعاً قبل عامين عندما أعلن أحدهم الانفصال بإقليم برقة! إنه هو إبراهيم الجضران الذى كان يرأس ما يسمى «قوات حراسة المنشآت النفطية».. ويطلق على نفسه «رئيس المجلس السياسى لإقليم برقة»، وإقليم برقة هو الإقليم المحاذى لمصر تماماً من الشمال إلى الجنوب وحتى حدود تشاد والسودان.. ويسيطر «الجضران» على 20 ألف مقاتل، وقد أطاح به حفتر وبنفوذه وعلاقاته مع شركات كبرى ورجال أعمال كان يحمى نفوذهم، بل إن قيمة ما اتهمه البرلمان بإهداره بلغت مئات المليارات بسبب سياسته فى مناطق نفوذه السابقة، وبالتالى لن يترك حفتر ومن يدعم حفتر ولا بد من حل لحماية حدودنا منه ومن قواته ومن سيستخدمه هو وقواته!
الغرب يوظف النفط مع ضمان وصوله إليه آمناً رخيصاً لتقسيم ليبيا العربية الشقيقة.. بديلاً عن التقسيم المذهبى والعرقى فى حالة العراق أو سوريا.. ولكن الصورة تدعو مصر لتحرك أكبر.. فانتصارات حفتر صنعت خصماً آخر ربما يوجد على حدودنا الغربية أكثر من حفتر.. وخلق القلق عليها وارد، كما أن ابتزازنا وارد أيضاً. نحتاج إلى تحرك دبلوماسى أكبر.. فى الجامعة العربية، وفى الاتحاد الأفريقى على السواء، وتنسيق فعال مع قوى دولية تسعى لحفظ الأمن فى ليبيا وسلامة أراضيها.. ففى السطور السابقة لم نتكلم عن قوات أخرى فى «سبها» فى الجنوب.. وبما يعقد المشهد أكثر ويدفعه أكثر وأكثر فى طريق التقسيم.. ولا نريد الدفع فى طريق التشاؤم بقدر السير فى طريق الحذر والحركة على أساس من الرؤية الشاملة والواضحة!
علينا أن لا ننسى أن ترقية اللواء حفتر تدعم السيناريو السابق وليس العكس.. فهزيمة كل خصومه غير واردة وغير ممكنة.. كما أن هزيمته من خصومه غير واردة وغير ممكنة.. والحل أن يبقى الحال على ما هو عليه.. فإعلان «الدول» التطور الطبيعى لوجود سكان وأرض وسلطة حاكمة!!
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية
- أسلحة ثقيلة
- أمن مصر
- إقليم برقة
- الأمة العربية
- الأمن المصرى
- الأمن فى ليبيا
- الإعلام الغربى
- الاتحاد الأفريقى
- آمن
- أجنبية