هدوء حذر بسجن «ترحيلات الإسماعيلية» بعد جلسة النطق بالحكم
سادت حالة من الهدوء الحذر فى محيط سجن الترحيلات بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، عقب إعلان الحكم فى «مجزرة استاد بورسعيد»، ولم ترصد أية تحركات غير طبيعية، أو وجود لأهالى المتهمين، الذين حرصوا على متابعة مجريات القضية فى محافظتهم استجابة لمطالب اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى.
وانتشرت فى محيط السجن 20 سيارة إسعاف مجهزة ومزودة بالمستلزمات والأدوات الطبية، تحسباً لوقوع أى طارئ، وأكد الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة أن الوزارة اتخذت كافة التدابير الطبية بشأن تزويد المستشفيات المجاورة للسجن بالأدوات الطبية، ووقف إجازات أطقم التمريض والأطباء، وإعلان حالة الطوارئ القصوى على مستوى مستشفيات المحافظة.
من جانبه، أكد اللواء محمد عيد، مدير الأمن، أن قوات الأمن فرضت السيطرة الكاملة على محيط السجن، ونشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بالاشتراك مع القوات المسلحة وفقاً لخطة التأمين المعدة.
وتوقع أن ينقل المتهمون إلى سجن آخر داخل مدينة بورسعيد، مؤكداً أن سجن الإسماعيلية هو مؤقت، وأن القرار تحت الدراسة.
رأت القوى السياسية فى الإسماعيلية أن قرار المحكمة فى «مجزرة بورسعيد» قسم مصر، وأنه لم يكن متوقعاً، بعد أن عوقب متهمون أبرياء، بينما لم يعاقب المتورطون من جهاز الداخلية.
قال محمد الفحام الناشط السياسى بالإسماعيلية إن الحكم لم يكن متوقعاً، وإن القضاء خيّب آمال مدينة بورسعيد، الذين دفعوا ثمن الحادث غالياً، وأشار إلى أن هيئة المحكمة قضت فى حكمها الصادر بتقسيم مصر.
وأكد عبدالله كومنادوز، عضو مجموعة الألتراس الإسماعيلاوى أنه لا دخل لناديه فى قضية «مجزرة استاد بورسعيد»، وأنه يرفض التعليق على الأحكام القضائية.
فى السياق ذاته انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى دعوات القوى السياسية المدنية والإسلامية بمحافظة الإسماعيلية للوقوف موقف الحياد وعدم اللجوء إلى التظاهر، خاصة أن الوضع الأمنى فى محافظتى بورسعيد والقاهرة غير مطمئن.
أما هيئة السكك الحديدية فقررت إيقاف حركة القطارات بين محافظتى الإسماعيلية وبورسعيد لمنع زحف أهالى بورسعيد إلى سجن الترحيلات بمدينة المستقبل، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها القوات المسلحة والأجهزة السيادية فى الدولة.