«الوطن» تنشر مستندات ملف التفاوض مع موسكو لاستئناف تصدير المنتجات الزراعية بعد توقفها

11:00 م | الأحد 25 سبتمبر 2016

يلتقى اليوم بالعاصمة الروسية موسكو وفد من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ومسئولين بوزارة التجارة والصناعة بنظرائهم من الجانب الروسى لبحث استئناف تصدير الحاصلات الزراعية المصرية إلى روسيا بعد توقفها الخميس الماضى.

ويضم الوفد كلاً من الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة رئيساً للوفد وعضوية كل من الدكتور حسين الحناوى رئيس الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانيـة، والدكتور أشرف سامى من الإدارة المركزية للحجر الزراعى، وعلاء عبدالكريم رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وعبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وحلمى على عيسى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، وأنطون ميلاد عضو مجـلس الأعمـال المصرى الروسى المشـترك.

{long_qoute_1}

وحصلت «الوطن» على مستندات الملف التفاوضى الذى أعده الوفد المصرى حول 13 سلعة زراعية تم رفض شحنات لها خلال العام الحالى فى مقدمتها البطاطس والبرتقال وخضر وفواكه ونباتات طبية وعطرية، حيث تم وضع 15 إجراءً تصحيحياً تم إرسالها إلى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية و45 شركة تصدير زراعى ليتم تطبيقها خلال الموسم التصديرى الحالى مع وضع 3 إجراءات عقابية تصعيدية ضد المخالفين تبدأ بالإنذار وتنتهى بسحب الترخيص مروراً بوقف التصدير.

وتشمل الإجراءات التصحيحية فيما يخص التعامل مع فراشة درنات البطاطس، استدعاء الفاحصين الذين أجروا الفحص على الشحنات، والتحقيق معهم للوقوف على مدى اتباعهم للإجراءات الخاصة بالتبخير قبل التصدير لشحنات البطاطس، للتأكد من خلوها من أطوار درنات البطاطس، بالإضافة إلى معاقبة الفاحصين والمشرفين على إجراء عملية التبخير للشحنات، وإيقافهم عن أعمال الفحص وخضوعهم لدورة تدريبية مكثفة بأعمال التبخير حال ثبوت أى تقصير، والتنبيه على الشركات بمكافحة درنات البطاطس فى المزارع.

{long_qoute_2}

وفيما يخص البرتقال وضعت الإدارة المركزية للحجر الزراعى 5 إجراءات تصحيحية، تم إرسالها إلى 4 شركات مصدرة تبدأ باستدعاء الفاحصين الذين فحصوا شحنات البرتقال، لاتخاذ العقوبات اللازمة تجاه المخالفات وعدم اتخاذهم للإجراءات الحجرية اللازمة تجاه تصدير شحنات برتقال ثبت إصابتها بذبابة الفاكهة، بالإضافة إلى تشديد المراقبة بواسطة مفتشى الحجر الزراعى فى محطات تعبئة الموالح وموانئ الشحن المصرية وتفعيل التدابير اللازمة لتصدير شحنات خالية من الآفات الحجرية طبقاً لمتطلبات الجانب الروسى، ومشاركة الحجر الزراعى المصرى فى اعتماد محطات التعبئة طبقاً لقرار وزير التجارة والصناعة رقم 109 لسنة 2007، بشأن مواصفات محطة تعبئة البرتقال، وإرسال القائمة المعتمدة للمحطات قبل بداية كل موسم تصديرى، وإرسال قائمة بالشركات المعتمدة المسموح لها بالتصدير إلى روسيا والتعاون بين البلدين فى مجال الإشراف على مكافحة ذبابة الفاكهة فى مناطق الإنتاج.

وفيما يخص محصول الطماطم والفلفل والخس والخوخ، التى تقوم 9 شركات زراعية كبرى بتصديرها تم وضع تعليمات مشددة على الشركات المصدرة بإلزامية تعليمات الحجر الزراعى الروسى بخصوص الآفات الحجرية الممنوع دخولها، وخاصة حشرة صانعة الأنفاق غير المسجل وجودها فى روسيا واستدعاء الفاحصين الذين قاموا بإجراء الفحص على هذه الشحنات والتحقق من اتباعهم للإجراءات الخاصة بالفحص قبل التصدير والتأكد من خلوها من أطوار التربس والالتزام بإجراءات الحجر الزراعى الروسى.

وفيما يتعلق بصادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية، وتضم 18 صنفاً من الينسون والشمر والكراوية والبردقوش والريحان المجفف والزعتر وأوراق الريحان، تم تشكيل لجان متابعة من الحجر الزراعى لـ30 شركة مصدرة إلى الجانب الروسى للوقوف على أسباب ظهور المخالفات، والتنبيه عليها بإلزامية تعليمات الحجر الزراعى الروسى بخصوص التخلص من بذور حشيشة الحامول بالغربلة.

كما تضمنت الإجراءات، التنبيه على الشركات المصدرة للنباتات الطبية والعطرية بأنه حال تكرار مخالفة التشريعات الحجرية الروسية سيتم تعليق الشركة ووقفها عن التصدير لروسيا، والتنبيه على مهندسى الحجر الزراعى بمختلف المنافذ التصديرية بتشديد إجراءات فحص رسائل التوابل والنباتات الطبية والعطرية، والتأكد من خلوها من الحشائش الممنوعة، خاصة حشيشة الحامول، ومطالبة الجانب الروسى بالدراسات الفنية لهذه الحشيشة.

وأكدت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة أن الملف يشمل أيضاً ميزان التبادل التجارى بين البلدين، مشيرة إلى أن الميزان يأتى فى صالح الجانب الروسى، حيث تستورد مصر أقماحاً من روسيا تبلغ 4.5 مليون طن سنوياً تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار بينما تصدر مصر منتجات زراعية تبلغ قيمتها السوقية 210 ملايين دولار، مشيراً إلى أن المنتجات الزراعية المصرية سليمة وأنه من حق روسيا حماية البيئة الزراعية.