"هيكل": التخلص من مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "انتحار"

04:31 م | الأحد 25 سبتمبر 2016

قال أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الدولة إذا قررت الاستجابة لدعوات التخلص من مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون فإن ذلك يعد "انتحار واضح".

وردا على مطالبة عدد كبير من أعضاء اللجنة بعودة منصب وزير الإعلام وعودة الوزارة فى تشكيل الحكومة، قال "هيكل": "بالنسبة لفكرة عودة وزارة الإعلام، اختصاصات وزير الإعلام محددة بالقانون رقم 13 لسنة 1990، ولو جبت وزير الإعلام هتفضل حالة الإعلام زى ما هي، والكلام عن سيطرته على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يبقى بنتكلم عن شىء قديم لا يتناسب مع حالة التطور في الإعلام التي فرضت نفسها، فالإعلام أصبح يوجه الرأي العام وتعاظمت قيمة الإعلام مع زيادة قيمة التكنولوجيا بهذا الشكل".

وتابع خلال اجتماع لجنة الإعلام بالبرلمان اليوم: "الدستور لم يمنع أن يكون هناك وزير للإعلام، والدستور نص على 3 وزارات فقط وردت في الدستور منها الدفاع والخارجية وليس معنى ذلك ألا تصدر وزارات غير التى ذكرت في الدستور، وأنا شخصيا ضد التسرع في عودة منصب وزير الإعلام قبل تطوير الإعلام الرسمي وإصلاحه، وعودة وزارة الإعلام ليست الحل، إحنا محتاجين وزير إعلام بمفهوم سياسي".

وقال النائب أسامة هيكل، "إن حالة العداء لماسبيرو نشأت من 2011 حينما سقط الإعلام الرسمي للدولة، أثناء أحداث ثورة 25 يناير، فكانت الدنيا ماشية في اتجاه والتليفزيون ماشي اتجاه تان خالص، وحتى الآن لم يعتذر للشعب المصري".

وتابع "هيكل" خلال اجتماع لجنة الإعلام اليوم: "الإعلام وظيفته ليست ترفيهية ويجب ألا يقدم معلومات مضللة وحرية الرأي والتعبير ليست مطلقة للإعلامي أو الصحفي، والإعلام الرسمي للدولة متمثلا في اتحاد التليفزيون كان لم يواكب التطور التكنولوجي ورغم ذلك هو ليس فقير تكنولوجيا ولكنه أغنى من أي قنوات فضائية قائمة، ففي إحدى المرات سألت عن جهاز حديث وفوجئت أنه موجود في الاتحاد داخل المخازن منذ أربعة سنوات، يعني أنت بتصرف ولا تستفيد".

وقال رئيس لجنة الإعلام: "إن الإعلام يقاس بقوة تأثيره وليس بعدد العاملين في الاتحاد، وقوة تأثيره لا يمكن تظهر في ظل هذا العدد، وأرفض الإسراع في الإطاحة برئيس قطاع الأخبار قبل انتهاء التحقيقات فهو أمر يبدو سياسيا، والتطوير في الأداء لا يمكن يحدث أبدا في ظل القوة العددية الجبارة، ونحتاج لتخطيط وتنظيم ونعيد تقييم الموقف من جديد، وما هو الإعلام الرسمي للدولة".

واستطرد: "تم ظلم مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لما عملت جزء خدمي وإدارى، وتصرف مبالغ ضخمة دون فائدة، لابد من سداد ديون الاتحاد، وأنا أول خطاب أصدرته لما توليت وزارة الإعلام كان يوضح أن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون بلغت 13.4 مليار جنيه فى يوليو 2011، والفوائد كانت تزيد حتى وصلت الديون المتراكمة إلى 23 مليار جنيه، والديون دي مستحقة لبنك الاستثمار القومي، وممكن التفاوض على الفوائد التى تصل لنحو 6 أو 7 مليار".

وأكد رئيس لجنة الإعلام أن هناك حرب على التلفزيون الرسمي للدولة من جانب الفضائيات الخاصة، وهناك "خناقات على تورتة الإعلانات"، وقال: "التليفزيون أصبح لا يأخذ إلا 5 % من الإعلانات، والخناقة على تورتة الإعلانات".

وقال أسامة هيكل: "محدش فاهم الدولة توجهها ايه بشأن الإعلام الرسمي وتطويره، ثم إن قانون الإعلام الموحد مش هينفع نستمر كده دون أن يتم البدء في مناقشته، والحكومة لم تقدم أي تشريعات إعلامية، ولا يمكن ترك حالة الفوضى الإعلامية بهذا الشكل، وهناك أيضا انهيار في الصحف القومية ومؤسسات صحفية كبرى، وسنبدأ نتعامل مع هذه الملفات من الآن، لأنه مش هينفع تدار بهذا الشكل السيىء، وهذا الإهدار الكبير للمال العام وموارد الدولة لا يمكن السكوت عنه، وهذه مسئولية وطنية علينا".