سقوط تنظيم «وحدة الأزمة» الإخوانى فى القليوبية

كتب: محمد بركات ومحمد سيف

سقوط تنظيم «وحدة الأزمة» الإخوانى فى القليوبية

سقوط تنظيم «وحدة الأزمة» الإخوانى فى القليوبية

ألقى قطاع الأمن الوطنى القبض على كيان إخوانى جديد يضم 17 عنصراً ويقف وراء تشكيله قيادات التنظيم الهاربون خارج البلاد تحت مسمى «وحدة الأزمة» يتمثل دوره فى إيجاد وسائل جديدة لاختلاق وإثارة الأزمات من خلال كوادره داخل البلاد وتنفيذ مخطط يستهدف الإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية والسعى لاصطناع الأزمات بدعوى فشل الدولة فى تنفيذ خطط التنمية.

{long_qoute_1}

وتمكن ضباط الأمن الوطنى من رصد أحد اللقاءات التنظيمية لعناصر الكيان الجديد، ومقر انعقاده بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لتدارس التكليفات الصادرة بشأن تنفيذ هذا المخطط، باستهداف الوكر المُعد لعقد اللقاء التنظيمى، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم ضبط القيادى شعبان جميل عواد السيد، المطلوب ضبطه فى القضية رقم 4829 لسنة 2016 إدارى قسم العبور، و11 من عناصر قيادية إخوانية، إضافة لـ5 آخرين اضطلعوا بتأمين اللقاء من الخارج، وعُثر بحوزة أحدهم على «فرد خرطوش محلى الصنع وعدة طلقات»، بعد أن فاجأت القوة الأمنية التى اقتحمت الوكر المتهمين وألقت القبض عليهم قبل أن تحدث أى مبادرة منهم لاستخدام العنف ضد الشرطة.

وأسفر تفتيش مقر اللقاء عن العثور على مبالغ مالية وقدرها 70 ألف دولار أمريكى، و105 آلاف جنيه كانت معدة للتوزيع على مسئولى لجنة الأزمة لتفعيل آليات عملها، ومطبوعات تنظيمية تحتوى على هيكل «وحدة الأزمة» وآليات تحركها إعلامياً وجماهيرياً والمؤسسات والكيانات وكافة شرائح المجتمع التى تستهدفها الجماعة من خلال تصعيد المطالب الفئوية فى أوساطهم واستثمار القرارات الاقتصادية الأخيرة للتشكيك فى قدرة الاقتصاد القومى وحث المواطنين على الوقوف فى وجه عملية الإصلاح الاقتصادى. واقتادت قوة أمنية شارك فيها الأمن الوطنى والأمن المركزى المتهمين إلى جهة أمنية فى مديرية أمن القليوبية لاستجوابهم، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلياً بأبعاد هذا المخطط القائم على المحاور السابق الإشارة إليها من تصعيد أزمة ارتفاع سعر الدولار وترويج ونشر الشائعات وتقديم بلاغات وهمية وتصعيد المطالب الفئوية لبعض العاملين بالمؤسسات المختلفة حتى تتسع دوائر الغضب لدى المواطنين من الإجراءات والسياسات التى تتخذها الحكومة.

واعترف المتهمون أيضاً بأن المبالغ المالية المضبوطة معهم حصلوا عليها من قيادات التنظيم الهاربين فى تركيا وقطر الذين يعملون على توجيه الدعم إليهم بالتعاون مع قيادات التنظيم الدولى، وأن مهمتهم كانت تتمثل فى إنشاء كيان وحدة الأزمة وتكون مهمته استغلال الأزمات والظروف الاقتصادية وتصعيدها حتى تتسع دوائر الغضب لدى المواطنين الذين دعموا النظام فى 30 يونيو، وبالتالى يفقد النظام جزءاً من شعبيته. وتابع المتهمون أنهم يدعمون اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابى التى تنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى أخباراً مفبركة خاصة بارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه حتى يتم توجيه رسائل سلبية إلى رواد تلك المواقع وبذلك يكون حققوا جزءاً من مهمتهم الخاصة فى تصعيد الأزمات والتهويل منها والسخرية.

وأكدت تحريات إدارة الأمن الوطنى بالقليوبية أنه تم رصد تحركات المتهمين منذ تلقيهم التعليمات الأولى من القيادات الهاربة خارج البلاد، وأن قوات الأمن نجحت فى رصد مكان الاجتماع الأول للوكر فى منطقة شبين القناطر قبل أن تتم مداهمته والقبض على أعضائه. وأوضحت التحريات أن المتهمين هم من أخطر العناصر القيادية فى محافظة القليوبية، ومن أنصار الحراك المسلح، ويقفون وراء الإضرابات على مستوى الجمهورية، وينسقون مع المكاتب الإدارية فى المحافظات قبل تنفيذ أى مخططات لتنظيم الإخوان الإرهابى. وأشارت التحريات إلى أن المتهمين يتلقون تعليماتهم المباشرة من القيادى الإخوانى محمد كمال، وهو العنصر الأهم فى المكتب الإدارى بمحافظة القليوبية، الهارب خارج البلاد، وأنه همزة الوصل بين هذا الكيان وتنظيم الإخوان الدولى وقيادات الإخوان الأخرى الهاربة فى تركيا، وأن قوات الأمن أعدت قوة أمنية مدربة للتعامل مع تلك العناصر عقب تأكيد المعلومات بوجود أعضاء الكيان فى شبين القناطر، وانطلقت القوات إلى مكان الوكر وألقت القبض عليهم دون مقاومة.

وأكدت وزارة الداخلية، فى بيان، عزمها على المضى قدماً فى أداء واجبها لحماية المقدرات الاقتصادية للبلاد فى ظل استمرار الجماعة الإرهابية فى نهجها المضاد ومحاولات كوادرها النيل من الاستقرار الداخلى وزعزعة أمن البلاد.

 

 

 

أعضاء الخلية


مواضيع متعلقة