مصادر: «مرسى» يكلف «قنديل» بإجراء «تعديل وزارى» خلال أيام

التقى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الرئيس محمد مرسى مساء أمس الأول بقصر الاتحادية، لبحث مستقبل الحكومة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تأجيل انتخابات مجلس النواب لأجل خير مسمى، حيث كان من المقرر أن تتقدم الحكومة باستقالتها بعد انتخاب المجلس الجديد مباشرة. وعلمت «الوطن» أن اللقاء تم وسط أنباء عن تكليف الرئيس لـ«قنديل» بإجراء تعديل وزارى محدود فى الحكومة، يشمل وزير الداخلية. وقالت مصادر مطلعة إن «مرسى» وعد «قنديل» بالاستمرار فى منصبه لحين إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس النواب، مع إجراء تغيير وزارى محدود خلال أيام فى محاولة لإرضاء الشارع، وطلب منه إعداد قائمة تضم 3 أو 4 وزراء سيشملهم التغيير، من بينهم وزير الداخلية، خاصة بعد فشله فى التعامل مع الأوضاع فى بورسعيد والمحافظات الأخرى، فضلا عن إضرابات رجال الشرطة المتتالية ضده. أضافت المصادر أن «قنديل» قال للرئيس إنه مستعد لتقديم استقالته، إذا كان فى ذلك سبيل لتهدئة الأجواء، إلا أن الرئيس رفض، وقال لرئيس وزرائه «إن مطالب المعارضة لا تنتهى، ولو سرنا وراءها فسنغيّر كل شهر حكومة». فى السياق ذاته كشفت المصادر أن بطلان قرار إجراء انتخابات البرلمان تسبب فى حدوث حالة ارتباك فى الاتفاقيات التى أبرمتها الحكومة للحصول على عدد من القروض الخارجية، خاصة قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 4.8 مليار دولار. وأوضحت أن فرص حصول مصر على قرض «الصندوق» أصبحت معدومة، خاصة أن إدارة الصندوق أبلغت الحكومة بأن الوضع فى مصر «مضطرب»، وأنها كانت تعقد آمالا كبيرة على تشكيل مجلس النواب الجديد، واستكمال المؤسسات التشريعية. أشارت المصادر إلى أن العديد من الاتفاقيات الاستثمارية مع دول عربية وأوروبية وآسيوية توقفت أيضاً، بسبب تخوف المستثمرين من العمل فى مصر خلال المرحلة المقبلة، للأسباب نفسها التى ذكرها صندوق النقد الدولى.