بالصور| "الوطن" تقضي 5 ساعات في لجنة قياس عوادم السيارات بالدقهلية

07:58 م | السبت 24 سبتمبر 2016

"عوادم السيارات هي رقم واحد في التلوث في مصر، قبل مخلفات المصانع وقش الأرز وغيرها، لذلك نخرج في حملات يومية على الطرق الرئيسية خلال هذا الوقت من العام نفحص عوادم السيارات ونحرر مخالفات لها"، هكذا تحدثت الدكتورة عبير منير بمعمل القياسات البيئية بجهاز شؤون البيئة بالمنصورة والباحث بإدارة المياه والهواء والضوضاء.

"الوطن" عاشت 5 ساعات مع لجنة قياسات عوادم السيارات بالدقهلية، والتي تمركزت أسفل كوبري جامعة المنصورة بقيادة وليد عنان، رئيس لجنة عوادم السيارات، والدكتورة عبير منير، والمهندس ياسر الجمل، مسؤول إعلام البيئة، وبحضور أعضاء من شرطة المسطحات والمرور، حيث توجد 3 أجهزة لقياس العوادم كل جهاز مخصص حسب نوع الوقود المستخدم في السيارات سواء كانت بنزين أو سولار.

وخلال المدة الزمنية التي عملت بها اللجنة فحصت اللجنة 66 سيارة تدار بالبنزين منهم 57 مطابقا و9 مخالفات، و75 سيارة تدار بالسولار منهم 66 مطابقا و9 مخالفات بإجمالي 123 مطابقا و18 مخالفا.

يقف على الطريق عضو اللجنة من الشرطة يستوقف السيارات التي يشتبه أن تكون غير مطابقة، وخاصة السيارات التي تسير لمسافات طويلة مثل نقل البضائع والنقل، وعلى جانب الطريق يتم فحصها، وخلال ثواني تظهر نتيجة الفحص، ويتم تسجيلها من خلال شبكة الإنترنت مع وزارة البيئة.

وقالت الدكتورة عبير منير: "نقيس العوادم الخارجة من السيارة ونركز على الهيدروكربون وأول أكسيد الكربون، ولكل موديل سيارة نسبة نقيس عليها حسب سنة الصنع ولدينا نسبة مسموح بها قانونا، إذا تجاوزتها السيارة نحرر له مخالفة، ونعطي له خطاب يأتي لنا خلال 3 أشهر ويتم إعادة الفحص، وإذا ثبت أنه ما يزال مخالفا نحوله للمرور، وإذا تم إصلاح الماكينة نتصالح معه".

وأضافت: "بعض السيارات تكون موديل 2016 ورغم ذلك لا تكون غير مطابقة وذلك يرجع إلى الإهمال في استخدام ماكينة السيارة، وأيضا توجد سيارات من إنتاج السبعينات ونجد الماكينة فيها مطابقة، فلا شرط النوع أو الموديل، ولكن الأهم أن تكون مطابقة بيئيا".

وأشارت إلى أن عدد كبير من المواطنين يتفهم الأمر ويستجيب لنا وخاصة المواطنين البسطاء، أما بعض المواطنين فيعلن عن غضبه الشديد منا، ويقول "أنتم خلصتم على كل المشاكل اللي في البلد وجايين على السيارة، وهو لا يعلم أنها أشد خطورة علية وعلى باقي المواطنين من أي شيء آخر".

وذكرت: "هذا الوقت من العام ومع انتشار حرق قش الأرز تزداد خطورة عوادم السيارات لذلك تعمل اللجنة يوميا وفي أماكن مختلفة من المنصورة والأماكن المجاورة".

وقال وليد عنان، رئيس اللجنة، إن "نسب المخالفات تختلف من طريق إلى آخر، فالطرق الصغيرة يزيد فيها مخالفات السيارات على عكس الطرق الدولية والتي تسير عليها غالبا سيارات مطابقة، والبعض يتخيل أن عوادم السيارات لا تؤثر، ولكن مع كثرة السيارات تتسبب في مشاكل بيئية وصحية كبيرة".

وأضاف أنه "في حالة توفيق وضع السيارة يدفع الحد الأدنى من الغرامة وقدرها 200 جنيه فقط، ونعطي له شهادة أنه متوافق بيئيا".

وأشتكى أعضاء اللجنة إلى المهندس جمال الصعيدي، رئيس فروع شؤون البيئة، من عدم صيانة معدات قياس العودام وكثرة أعطال الأجهزة، والتي تحتاج إلى قطع غيار دائما وعدم التزام الشركات الموردة لها بصيانتها رغم أنها لا تزال في الضمان.

ووعدهم "الصعيدي" بحل أي مشاكل تواجههم بما يحفظ استمرار عمل اللجنة بانتظام نظرا لأهميتها القصوى في هذا الوقت من العام.

وقال الدكتور هشام ربيع رئيس جهاز شؤون البيئة لمنطقة شرق الدلتا، إنه خلال الفترة الماضية خرجت 42 لجنة وحتى الآن تم فحص 4375 سيارة وبلغ عدد السيارات المطابقة 3958 سيارة، و417 سيارة غير مطابقة.