السعودية تحتفل اليوم بالعيد الوطنى الـ86 والشعوب العربية تشاركها ذكرى توحيد «المملكة»

كتب: بهاء الدين عياد، ووكالات

السعودية تحتفل اليوم بالعيد الوطنى الـ86 والشعوب العربية تشاركها ذكرى توحيد «المملكة»

السعودية تحتفل اليوم بالعيد الوطنى الـ86 والشعوب العربية تشاركها ذكرى توحيد «المملكة»

 

تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم، باليوم الوطنى الـ 86 بمناسبة توحيد المملكة فى 23 سبتمبر من كل عام، وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكى الذى أصدره الملك عبدالعزيز آل سعود برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، ويقضى بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق يوم 23 سبتمبر 1932، وتقيم السفارة السعودية بالقاهرة بهذه المناسبة حفل استقبال اليوم من المنتظر أن يشارك فيه نخبة من المسئولين والدبلوماسيين والشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين كعادتها كل عام.

{long_qoute_1}

ويعد الاحتفال بالعيد الوطنى هذا العام ثانى احتفال باليوم الوطنى منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكم فى السعودية خلفاً للعاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويأتى ذلك فى إطار حالة من التطور تشهدها المملكة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030.

وعد وزير الثقافة والإعلام السعودى الدكتور عادل بن زيد الطريفى، اليوم الوطنى السادس والثمانين للمملكة العربية السعودية يوماً مشهوداً تتناقله ذاكرة الوطن والمواطنين بالحمد والثناء للخالق عز وجل، أن منّ على هذه البلاد بنعمة الوحدة وزوال أسباب الفرقة.

وقال فى تصريح بهذه المناسبة، إن هذا اليوم يمثل ذكرى مسيرة توحيد المملكة التى تعد بحق من كبريات الملاحم البطولية حيث وفق الله تعالى الملك عبدالعزيز لقيادة هذه الملحمة التى أثمرت عن إرساء دعائم هذا الكيان الشامخ على قواعد الدين الحنيف والتواد والتراحم بين المواطنين، ولعل من أبرز سمات هذا الكيان أن مسيرة البناء والتجديد لم تنقطع منذ انبلاج يوم التوحيد الخالد وحتى وقتنا الحاضر وتحققت تنمية شاملة جعلت الوطن يتبوأ مكانة سامقة على المستوى العربى والإسلامى والدولى، تعاقب على حمل أمانتها بعد المؤسس أبناؤه البررة حتى آلت الأمانة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذى يشهد عهده الميمون نقلات نوعية فى مجالات التنمية والتحديث تبشر بمزيد من القوة والمنعة لهذا الكيان ومزيد من الرخاء ورغد العيش للمواطنين، ومن أبرز شواهدها رؤية المملكة 2030.

وأكد الدكتور الطريفى، أن وزارة الثقافة والإعلام تعى كل الوعى عظم مسئوليتها تجاه هذا الكيان الكبير بتاريخه وإرثه الحضارى كونه مهد العروبة ومهبط الإسلام، وتسعى لتكون لسان صدق يعبر عن قيم وتطلعات ومواقف هذا الكيان، انطلاقاً من السياسة الإعلامية للمملكة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامى الحنيف وخدمة سياسة المملكة ومصالحها العليا وخدمة مواطنيها، وهى فى سعى دؤوب ومستمر لتجديد رؤية الإعلام السعودى، ورسم أهدافه، وإعادة ضبط أولوياته وتوسيع أساليبه ومسالكه ليواكب مقتضيات الإعلام الجديد وتوفير بيئة إعلامية وتشريعية تعمل بها الكوادر الإعلامية فى كنف من المسئولية والرشد، وأثمر ذلك عن نقلة نوعية فى الإعلام السعودى الرسمى والخاص.

وأشار إلى أنه «فى الشأن الثقافى تسعى الوزارة جاهدة إلى اكتساب العمل الثقافى السعودى عناصر ثلاثة؛ قوة الإبداع وقوة الإقناع وقوة الاتساع وتوظيف الممارسة الفكرية لترسيخ الولاء للوطن الذى يجب أن يظل جذوة متقدة فى أذهان الأجيال المتعاقبة، مع الانفتاح الرشيد على الثقافات الأخرى لنقل الرؤية للحياة والإنسان فى الثقافة السعودية». وعبر وزير الثقافة والإعلام، عن شكره للعاملين كافة فى الوزارة وقطاعاتها على ما يبذلونه من جهود، داعياً إلى تطوير مهاراتهم والرفع من أدائهم لخدمة وطنهم ورسالته الإعلامية والثقافية.

وشارك أبناء منطقة عسير الاحتفاء بذكرى اليوم الوطنى الـ86 من خلال المشاركة فى مبادرة «رسالتنا لجنودنا» الأشاوس التى اختتمت أمس، وذلك عبر تنظيم من مجموعة أفكار الدولية بالشراكة مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير وصلت إلى 15 ألف رسالة كتبت على مساحة طولها أكثر من 4 آلاف متر، مسجلة رقماً قياسياً عالمياً فى طول الرسائل.

ووفقاً لتقرير أعدته وكالة الأنباء السعودية، يعد الخامس من شهر شوال عام 1319هـ /1902م اللبنة الأولى لتأسيس المملكة العربية السعودية وهى السنة التى استعاد فيها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الرياض، فى حين تعود جذور هذا التأسيس إلى مائتين وخمسة وسبعين عاماً عندما تم اللقاء التاريخى بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1744، فقامت بذلك الدولة السعودية الأولى على أساس الالتزام بمبادئ العقيدة الإسلامية ثم جاءت الدولة السعودية الثانية التى سارت على الأسس والمبادئ ذاتها.

وعندما بدأ الملك عبدالعزيز فى مشروع البناء الحضارى لدولة قوية الأركان كان يضع نصب عينيه السير على منهج آبائه فأسس دولة حديثة قوية استطاعت أن تنشر الأمن فى أرجائها المترامية الأطراف وأن تحفظ حقوق الرعية. وجاءت عهود أبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد وخادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود امتداداً لذلك المنهج القويم.

وتداول مغردون على موقع «تويتر» من شعوب دول مجلس التعاون الخليجى ومصر الاحتفال بمناسبة ذكرى اليوم الوطنى الـ 86 للمملكة، فيما تبادل قادة الدول العربية والإسلامية والعديد من قادة العالم التهنئة مع القادة السعوديين. وأعلنت الخطوط الجوية السعودية، بمناسبة العيد الوطنى السعودى، عن تخفيض أسعار التذاكر على متن خطوطها للرحلات الداخلية والخارجية بنسبة 50%، فى إطار الاحتفال بالعيد الوطنى السعودى.

وأقام نادى الطلبة السعوديين بمدينة «نيوكاسل» شمال شرق بريطانيا، مهرجاناً ثقافياً واجتماعياً كبيراً بمناسبة اليوم الوطنى السعودى فى جامعة «نورثمبريا». وتضمن الحفل فعاليات ثقافية وتراثية وفنية متنوعة تعكس الإرث التاريخى العريق للمملكة العربية السعودية، فى حضور عمدة مدينة «نيوكاسل» اللورد مايور هازل ستيفنسن ومديرى الجامعات والعديد من الشخصيات المهمة فى المدينة ومسئولين من السفارة والملحقية الثقافية بلندن. وأوضح المهندس أحمد بن عثمان الثبيتى رئيس نادى الطلبة السعوديين بمدينة «نيوكاسل» ببريطانيا، أن «اليوم الوطنى هو يوم الوفاء والحب والانتماء للوطن والذى يستحق منا البذل والعطاء، فالوطن لم يتأخر عنا كمبتعثين فى احتوائنا وتعليمنا وسنبقى مدينين له ولحكومتنا الرشيدة بعد الله بالفضل ما حيينا». وتابع: «من هنا جاءت فكرة الاهتمام باليوم الوطنى لإحياء هذا التاريخ فى بلاد الغربة وإبرازها لجميع الثقافات الأخرى ودفع أبناء الوطن المبتعثين للمشاركة والفخر بتاريخ وثقافة مملكتنا الغالية والاستفادة منها فى زيادة أواصر الألفة والمحبة والإخاء فيما بينهم وربط الماضى بالحاضر واكتساب تجربة صياغة المستقبل فالتاريخ ملهم لنا جميعاً للسير قدماً نحو مستقبل يتوافق مع رؤية المملكة 2030».

وهنأ أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة ذكرى اليوم الوطنى (86) للمملكة العربية السعودية..

وفى الإمارات، قرر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، مساء أمس الأول، تغيير مسمى أحد الشوارع المهمة فى دبى من اسم «الصفوح» إلى شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تزامناً مع احتفال المملكة باليوم الوطنى. وهنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء دولة الإمارات، على موقع «تويتر»، المملكة العربية السعودية بمناسبة العيد الوطنى. وقال «آل مكتوم»، على حسابه: «كل التهنئة للمملكة العربية السعودية باليوم الوطنى الـ86، أدام الله عزهم، وحفظ ملكهم ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين».


مواضيع متعلقة