رئيس غرفة التجارة الأمريكية: «السيسى» وعد بحل أزمة «الدولار»

06:48 م | الخميس 22 سبتمبر 2016

قال أنيس إكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وعد الشركات الأمريكية العاملة فى مصر بحل أزمة الدولار بنهاية العام الحالى، مشيراً إلى أن الشركات التى التقت الرئيس أبدت تفاؤلها بمناخ الاستثمار فى مصر خلال الفترة المقبلة، منوهاً بأنه أكد لهم أن بابه مفتوح أمام أى مستثمر يواجه أى مشكلات أو عقبات، وأن أزمة سعر الصرف وندّرة الدولار سيتم حلها قبل نهاية العام الحالى.

{long_qoute_1}

وأضاف «إكليمندوس»، فى حوار لـ«الوطن» فى نيويورك، أن الرئيس أكد خلال لقائه الشركات أن الدولة تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة فى مجال البنية التحتية. وإلى نص الحوار:

■ ما أهم النقاط التى تطرق إليها الرئيس خلال اجتماعه بالشركات الأمريكية؟

- الرئيس تحدث خلال اللقاء عن الإنجازات التى تم تحقيقها فى ملفات الأمن والاستقرار السياسى والاجتماعى، واستعرض مع الشركات المشروعات التى نفذتها مصر فى مجال البنية التحتية بداية من الأنفاق والطرق انتهاء بمشروعات الإسكان الاجتماعى والـ700 ألف وحدة سكنية التى تم إنشاؤها، وتحدث عن شبكة الطرق وما تم إنجازه منها، كما تحدث أيضاً عن مشكلات البيروقراطية والفساد قبل أن يتحدث عنها ممثلو الشركات، وقال لهم إن بابه مفتوح أمام أى مستثمر يواجه أية مشكلات أو عقبات فى مصر، وأعرب أيضاً عن تقديره للشركات التى قامت بالاستثمار فى مصر، وعلى رأسها شركتا «جنرال إلكتريك» و«أباتشى» نتيجة مشروعاتهما المقامة فى مصر.

■ هل كانت هناك شكاوى أو مخاوف من الشركات بشأن سعر الصرف وأزمة الدولار؟

- الرئيس قال للشركات إن أزمة سعر الصرف وندّرة الدولار سيتم حلها قبل نهاية العام الحالى، وأنا أعتقد أن سعر الصرف لا يجب أن تمثل لنا أزمة كبرى، صحيح أن هناك مشكلات كبيرة نعانى منها سواء من ناحية الاستثمار أو الاستيراد، لكن فى نفس الوقت لا أعتقد أن هناك مجالاً للقلق، خاصة أننا شهدنا أزمات مماثلة سابقة، والأمر ليس أزمة عملة، لكن المشكلة فى الإنتاجية، والدليل على عدم وجود أزمة عملة أن الدولار متوافر فى السوق السوداء أو السوق الموازية، وبالتالى لا توجد أزمة ندرة، وفى الواقع هذا ما قاله الرئيس للشركات، فإن المستهلك الآن يدفع ثمن المنتجات وفقاً لسعر الدولار فى السوق الموازية، وبالتالى عملية تعويم الجنيه تمت بشكل غير مباشر، والمستهلك يعلم ذلك، وأعتقد أن فترة التغيير ستكون صعبة إلى حد ما، لكنها ستمر.

{long_qoute_2}

■ هل هناك شركات أعلنت عزمها ضخ استثمارات جديدة فى مصر؟

- لا لم تعلن أى شركة نيتها الاستثمار، لكن كل الشركات أبدت تفاؤلها بالسوق المصرية، والرئيس أبدى أهمية خاصة بالعلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية، خاصة أن الفترة الماضية لم تشهد انسحاب أو تراجع شركة واحدة أمريكية عن الاستمرار فى السوق المصرية، لدينا فى الغرفة الأمريكية نحو 2000 شركة، أنا لم أر أن هناك شركة واحدة خرجت من مصر، على العكس الشركات ترى أن هناك استقراراً أمنياً وسياسياً واضحاً فى مصر، وترى أن هناك بيئة تشريعية جيدة عما كانت عليه قبل ذلك، لكن نحن نحتاج أن نرى حالياً حوافز ضريبية للمستثمرين فى منطقة قناة السويس، كما هو الأمر فى المناطق الحرة حولنا.

■ هل الشركات طلبت حوافز؟

- لا لم تطلب، لكنها أكدت بشكل عام أهمية وجود حوافز حقيقية سواء ضريبية أو غيرها من أجل جذب الاستثمارات فى محور قناة السويس.

■ هل كانت هناك شكاوى من القوانين والتشريعات المنظمة لمناخ الاستثمار؟

- الرئيس لم يتعرض لتغييرات، لكنه أكد تفهمه لمشاكل الشركات، وأتصور أن الوعد الرئاسى الخاص بأزمة الدولار أدى إلى تفاؤل الشركات.