مواجهة "داعش" في العراق.. العبادي يعلن بدء معركة تحرير شرقاط ونينوى

كتب: الوطن

مواجهة "داعش" في العراق.. العبادي يعلن بدء معركة تحرير شرقاط ونينوى

مواجهة "داعش" في العراق.. العبادي يعلن بدء معركة تحرير شرقاط ونينوى

بعد فشل الهجوم الأول في يوليو الماضي، وبعد حصار دام شهرين، أعلن العبادي من نيويورك بدء معركة تحرير الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت من قبضة "داعش".

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أن الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 73 وفرقة 16 ولواء 51 حشد عشائري، وبإسناد جوي من قبل طيران القوة الجوية والجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، تقدمت من 3 محاور في الـ5:30 من فجر الثلاثاء 20 سبتمبر لتحرير قضاء الشرقاط.

وأكدت قيادة عمليات الأنبار، قيام الفرقة العاشرة في الجيش العراقي والفوج التكتيكي في شرطة الأنبار، ومقاتلي "الحشد العشائري" مدعومين بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي، والتحالف الدولي ببدء العملية عسكرية لاستعادة السيطرة على جزيرة الرمادي من "داعش".

أضاف مدير استخبارات لواء الصمود في مدينة حديثة المقدم ناظم الجغيفي، أن العشرات من مسلحي "داعش" قتلوا في هجوم شنته القوات الأمنية العراقية ومقاتلو العشائر على مواقعه في جزيرتي البغدادي وهيت، التي تبعد بنحو 80 كيلومترا إلى الغرب من الرمادي.

وفي الوقت الذي تم فيه تحقيق تقدم في جزيرتي الرمادي وهيت، كشف مصدر عسكري عراقي عن تمكن القوات العراقية من فرض سيطرتها على عدة قرى ومناطق ومرتفعات محاذية للشرقاط. 

ويعدُّ هجوم الثلاثاء، ثاني هجوم على الشرقاط، إذ سبق أن أعلنت الحكومة، مطلع يوليو/ تموز الماضي، عن عملية عسكرية مماثلة، لكنها فشلت بسبب غياب الدعم الجوي الأمريكي عن المعركة، فقد اتخذت بغداد قرار إطلاقها من دون الرجوع إلى غرفة التحالف الدولي، التي تنسق الهجمات الكبيرة وتشرف عليها.

وتعدُّ الشرقاط آخر أقضية محافظة صلاح الدين، التي لا تزال بيد "داعش" منذ سقوطها في حزيران 2014، ولارتباطها حدوديًا بجنوب الموصل، وتعدُّ محورا أساسيا من محاور معركة الموصل، وتسعى القوات العراقية للسيطرة عليها لتكون أحد منافذها الرئيسة لشن معركة استعادة الموصل.

وفي غمرة تقدم القوات في الشرقاط وجزيرتي الرمادي هيت، نحن بحاجة إلى تسليط بعض الضوء على دلالات إعلان رئيس الحكومة حيدر العبادي من نيويورك عن إعلان انطلاق هذه المعارك.

ويعد إعلان العبادي سابقة غير معهودة؛ فهو يأتي بعد لقائه أوباما، الذي أكد له أن العراق لا يزال يحتل أولوية لدى واشنطن.

ويأتي على أبواب تحرير نينوى، التي يعدُّها الأمريكيون معركة دولية ستتلوها حقبة دولية جديدة، وعلى أبواب اجتماعات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأتي ذلك بعد زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى بغداد وأربيل في الأسبوع الماضي برئاسة نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، ولقائه المسؤولين في بغداد وأربيل.

وإثر زيارة الوفد الأمريكي، جاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أشرف على اجتماع ضم السفير الأمريكي بالعراق دوغلاس سليمان، وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال تاونسند، ومساعد رئيس الأركان العراقي عبد الأمير الزيدي، ومستشارين عسكريين من الأطراف الثلاثة.

وأفادت رئاسة إقليم كردستان العراق بأن ممثلين عن الإقليم وبغداد والجانب الأمريكي اتفقوا على تفاصيل تتعلق بمهاجمة مدينة الموصل قبل نهاية العام الحالي، وبالجهات التي ستشارك في الهجوم.

وقال أمين عام وزارة البيشمركة جبار ياور، إن الاتفاق تم على أن القوات التي ستشارك هي القوات الحكومية من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة، مبينا أن هناك توافقا بين بغداد وأربيل والولايات المتحدة على أن يتم التخلص من "داعش" في العراق قبل حلول نهاية هذا العام.


مواضيع متعلقة