رفعت السعيد: حذرت "جمال مبارك" من جيوش النفاق ببيتى شعر في ورقة

كتب: الوطن

رفعت السعيد: حذرت "جمال مبارك" من جيوش النفاق ببيتى شعر في ورقة

رفعت السعيد: حذرت "جمال مبارك" من جيوش النفاق ببيتى شعر في ورقة

قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أثناء تناوله الحديث عن توريث جمال مبارك الحكم بعدما تأكد من هذا الشأن: "حدّدت موعداً لأستطلع ملامح الرئيس المقبل، وما إن اقتربت من مدخل ملحق مبنى الحزب الوطنى، حيث يوجد مكتب الأستاذ جمال، حتى كانت الاستعدادات توحى بالاهتمام وتبادل الهمسات عبر الأجهزة، الأسانسير منتظر، رغم وقوف البعض منتظرين الأسانسير الآخر، هو دور واحد، ولا يستحق الأسانسير، لكن أحد الواقفين فى الانتظار همس الأستاذ جمال منتظر فوق على باب الأسانسير، ووجدته مرحباً بشدة واصطحبنى إلى مكتبه، وكنت قد أعددت له مفاجأة، فقد حاولت أن أحذر القادم الجديد إلى الرئاسة من جيوش النفاق، فأعددت ورقة بها بيتى شعر كتبتهما بخط واضح.. وتذكرت وأنا أكتبهما أننى وأثناء المقابلة الأولى مع مبارك بعد توليه الرئاسة بأيام، حيث استدعانا خالد محيى الدين -يحيى الجمل- وأنا فى الجلسة تطاولت (هكذا وصف الأستاذ خالد تصرّفى)".

وتابع: "قلت سيادة الرئيس خللى بالك من جيوش المنافقين، فأجابنى بضحكة قائلاً: ماتخافش عليا، أنا فاهمهم كويس.. لكنه بعد فترة أصبح يستمتع بالنفاق، صحيح أنه كان يوحى بأنه لا يحترم المنافق، لكنه فى الواقع كان يستمتع بلذة النفاق، المهم أن جمال بدأ حديثه بأن نقل تحيات الرئيس، وقال: الريس قال لى كلام كتير على حضرتك، وأنا سعيد أن أستمع إليك.. فأخرجت من جيبى الورقة وقرأت له: من الأحباب مختص بوجد وآخر يدعو معه اشتراكاً.. إذا اشتبكت دموع مع خدود تبين من بكى ممن تباكى".

وتابع: "أنصت وشرحت له المقصود وأعطيته الورقة وقلت له احتفظ بها وطالعها كلما أحاط بك المنافقون.. وبدأنا الحوار، هو كان يسأل فى أغلب الأحوال، لكن الأسئلة كانت ذكية، وكان الأدب الشديد يُغلف الكلمات، وبعد فترة دخل شخص من السكرتارية، وناوله ورقة قرأها، وانتظر حتى أنهيت كلامى، ثم قال فيه خبر أن زوجة د. نظيف توفيت والجنازة فى مسجد آل رشدان بعد صلاة الظهر، ونظر فى ساعته وفهمت، فقلت: نقوم علشان نلحق الجنازة".

وقال: "ربما أتى الأمر مصادفة أو استعجالاً أو مرتباً، صمم الأستاذ جمال وسط دهشة الواقفين فى الطرقات وأمام الأسانسير على أن يصطحبنى، ولما قلت أنا أُفضّل أن أنزل على السلم نزل معى، ثم رافقنى حتى باب سيارتى، سلم بحرارة.. وكانت الجلسة الأولى.. والأخيرة".ب


مواضيع متعلقة