في آخر خطاب له بالأمم المتحدة.. أوباما يدعو إلى تصحيح مسار العالم

في آخر خطاب له بالأمم المتحدة.. أوباما يدعو إلى تصحيح مسار العالم
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، من أن قوى العولمة كشفت عن "تصدعات عميقة" بأرجاء العالم، داعيا إلى "تصحيح المسار" لضمان عدم تقهقر الدول والشعوب إلى عالم أكثر انقساما بشكل حاد.
وفي آخر خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أوباما إن العالم أصبح أكثر أمنا وازدهارا ولكن في الوقت نفسه هناك دول تعاني بسبب أزمة اللاجئين المدمرة والإرهاب وانهيار النظام الأساسي في الشرق الأوسط.
وأوضح أوباما أن الحكم أصبح أكثر صعوبة لأن هناك شعوبا فقدت الثقة في المؤسسات الحكومية وانتشرت التوترات في بعض الدول وخرجت عن السيطرة بصورة أسرع.
وتابع قائلا: "هذه هي المفارقة التي تحدد العالم اليوم.. يتعين علينا المضي قدما، وليس العودة إلى الوراء".
سعى أوباما إلى اغتنام آخر ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوضيح كيف وضعت إدارته العالم على مسار أفضل على مدار السنوات الثماني الماضية.
وذكر أوباما أن بؤرة هذا النهج كان مفهوم مفاده أن أفضل سبيل لتسوية الصراعات الأكبر هو التعاون بدلا من التعاطي معها بشكل فردي.
هذا هو الشعار الذي وضعته مرشحة الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون على صدر حملتها الانتخابية، إذ وصفت نفسها بالاستمرار الطبيعي لإرث أوباما.
في إشارة ضمنية إلى خصمها دونالد ترامب، انتقد أوباما نشر الشبكات الإرهابية لأيديولوجياتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار حالة من الغضب تجاه "مهاجرين ومسلمين أبرياء".
لفت الرئيس أيضا إلى نهج إدارته تجاه الخصمين السابقين كوبا وميانمار كمثال رئيسي على التقدم، إلى جانب تعاون عالمي لخفض انبعاثات الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري.
في الوقت نفسه، قال أوباما إنه يسعى إلى "هزيمة" التحديات بأرجاء العالم، وبعضها نسبها إلى المخاوف المتزايدة بشأن التحولات الشديدة الناتجة عن التكنولوجيا وتزايد الاعتماد المتبادل على المستوى الدولي.
وواصل أوباما قائلا: "من أجل المضي قدما رغم ذلك، يتعين علينا الاعتراف بأن المسار القائم للتكامل العالمي يتطلب تصحيحا".