وزير الخارجية التركي: أنقرة حولت "بحر إيجه" إلى منطقة مستقرة

11:03 م | الاثنين 19 سبتمبر 2016

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الجهود التي بذلتها بلاده في الشهور الـ6 الأخيرة، كان لها تأثير رادع لأكثر من 300 ألف لاجئ حاولوا الوصول إلى أوروبا، مضيفا في كلمته، خلال المشاركة في اجتماع يتعلق بالتعاون الدولي على هامش جلسة رفيعة المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده حولت "بحر إيجه" إلى منطقة مستقرة بالقضاء على شبكات تهريب البشر، داعيا العالم إلى الاقتداء بالنموذج التركي.

وأشار أوغلو، إلى استعداد بلاده مشاركة خبراتها في هذا المجال، مشددا أن بلاده فعلت كل ما بوسعها من أجل تشجيع الهجرة بطرق قانونية وتوقيف الهجرة غير الشرعية، مضيفا: "ما قمنا به في بحر إيجه لا مثيل له في العالم، حيث كافحنا تهريب البشر، وأنقذنا الأرواح، وكما يعلم الجميع فنحن مستمرون في سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين"، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.

وتابع الوزير التركي قائلا: "النتائج ممتازة، لم يغرق أي شخص في المياه الإقليمية التركية منذ ما يزيد عن 6 أشهر، بينما مات العام الماضي، نحو 1000 شخص جراء الهجرة غير الشرعية، وانخفضت الرحلات اليومية من 7 آلاف إلى 100 رحلة"، مضيفا أن تركيا تتصدر دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، كانوا يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب.

وأوضح أوغلو: "نبذل كل ما بوسعنا من أجل تحسين مستوى معيشتهم وتقديم حياة كريمة لهم"، مشيرا إلى أن 10% من السوريين يعيشون في المخيمات، وأما الباقي فيقيمون في المدن التركية وأنهم يحصلون على خدمات الصحة والتعليم وتصاريح العمل.

وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ستتيح للاجئين إمكانية الحصول على الجنسية التركية، موضحا: "هدفنا النهائي هو خلق ظروف مناسبة من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".