"كيري" يأمل في استمرار الهدنة رغم إعلان الجيش السوري انتهائها

"كيري" يأمل في استمرار الهدنة رغم إعلان الجيش السوري انتهائها
أعرب وزير الخارجية الأمريكي جوني كيري، عن أمله في أن تبقى الهدنة التي تم التوصل إليها منذ أسبوع في سوريا بوساطة أمريكية روسية قائمة، رغم إعلان الجيش السوري انتهائها وسط مؤشرات أخرى تدلل على أن آخر المساعي الدولية لتهدئة القتال قد باءت بالفشل.
وبعد وقت قصير من إعلان القوات المسلحة انتهاء الهدنة وإلقائها باللائمة على متمردي المعارضة في تقويضها، نوه "كيري" إلى أن وقف إطلاق النار لم يؤد إلى تهدئة اعمال العنف او توصيل المساعدات الإنسانية، غير أنه قال إن بعض المساعدات تتحرك أخيرا.
وقال "كيري" للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة " لم نحظ بسبعة أيام من الهدوء وتوصيل المساعدات الإنسانية".
أيام الهدوء وتوصيل المساعدات تلك كانت مطلوبة قبل أن تشرع الولايات المتحدة وروسيا في وضع خطة للتعاون في استهداف جماعة داعش الإرهابية والجماعات التابعة للقاعدة وتنشط في سوريا.
شجب "كيري" إعلان الجيش السوري، وأشار في الوقت نفسه إلى جزءا من ذلك اللوم يقع على عاتق روسيا.
وقال "كيري": "كان الأمر سيسير بشكل جيد إذا لم يتحدثوا إلى الصحافة أولا، وتحدثوا إلى المنخرطين في هذا فعلا.. كما قلت أمس، حان وقت إنهاء التحرك لنيل الإشادة هو وقت العمل الحقيقي لتوصيل المساعدات الإنسانية اللازمة".
كان الجيش السوري قد قال، في بيان اليوم، إن "المجموعات الإرهابية المسلحة" انتهكت وقف إطلاق النار بشكل متكرر و"استغلت نظام التهدئة المعلن وقامت بحشد المجاميع الإرهابية ومختلف أنواع الأسلحة وإعادة تجميعها لمواصلة اعتداءاتها على المناطق السكنية والمواقع العسكرية والتحضير للقيام بعمليات إرهابية واسعة خاصة في حلب وحماة والقنيطرة".
وأضاف البيان أن الهدنة كانت "فرصة حقيقية لحقن الدماء".
كان "كيري" قال قبل صدور إعلان الجيش السوري إن الهدنة "صامدة لكنها هشة"، وأوضح "كيري" أن مسؤولين أمريكيين وروس يعقدون اجتماعات صفي جنيف لمناقشة كيفية توصيل المساعدات لحلب ومناطق أخرى محاصرة.
غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الظروف ليست مواتية بعد لتعاون عسكري بين الولايات المتحدة وروسيا.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الاثنين الماضي، تبادلت الولايات المتحدة وروسيا والحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بانتهاكها.
وقالت جماعة سورية ناشطة إن 92 شخصا قتلوا في سوريا منذ سريان وقف إطلاق النار.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 29 طفلا كانوا بين القتلى وكذا 17 سيدة.
كل تلك الأرقام لا تتضمن عشرات من الجنود السوريين ومسلحين من داعش لقوا حتفهم في محافظة دير الزور حسبما أفاد المرصد السوري اليوم.
وقتلت غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، عن طريق الخطأ، اثنين وستين جنديا سوريا.
تقول المعارضة إنها سجلت 254 انتهاكا للهدنة ارتكبته القوات الحكومية والقوات الموالية لها منذ بدء سريان الهدنة في 12 سبتمبر الجاري، حتى أن مسؤولا بارزا بالمعارضة السورية أعلن أن "الهدنة ماتت إكلينيكا".
وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن المتمردين ارتكبوا 32 انتهاكا أمس الأحد وحده.