مصر فى «البارالمبية»: 11 ميدالية قبل انتهاء البطولة.. وتجاهل إعلامى للأبطال

كتب: إنجى الطوخى

مصر فى «البارالمبية»: 11 ميدالية قبل انتهاء البطولة.. وتجاهل إعلامى للأبطال

مصر فى «البارالمبية»: 11 ميدالية قبل انتهاء البطولة.. وتجاهل إعلامى للأبطال

لا يعتبرون أنفسهم معاقين من الأساس، ولم يخشوا المشاركة فى بطولة الألعاب البارالمبية المقامة فى «ريو دى جانيرو 2016»، مقررين رفع علم مصر أمام العالم، لكن أحلامهم الوردية اصطدمت بواقع قبيح، يتمثل فى التجاهل الإعلامى لهم، فلا يُنشر عنهم سوى أخبار متناثرة فى وسائل الإعلام، معظمها فى الصحف وليس الإعلام المرئى، ما جعلهم يشعرون بالظلم والإهانة. {left_qoute_1}

«لما ترجع البعثة البارالمبية لمصر، وبعد تجاهل الإعلام المرئى لها.. إيه رأيكم؟ هل تقبل الظهور الإعلامى؟ هل تمتنع عن الظهور الإعلامى؟ تقبل الظهور ولكن بشروط؟ الاستفتاء موجه لجمهور البعثة البارالمبية ريو 2016، أرجو التعليق وليس الإعجاب بالمنشور»، سؤال كتبه «شعبان يحيى الدسوقى»، بطل مصر فى رفع الأثقال، والذى حصد الميدالية البرونزية وزن تحت 65 كجم، بعد أن رفع 193 كجم، على حسابه الشخصى على «فيس بوك»، معبراً عن شعوره بالإحباط من تجاهل إنجازهم.

الشعور نفسه تسلل إلى قلوب معظم الأبطال المشاركين فى «البارالمبية»، بعد أن وصل عدد الفائزين بجوائز فضية وذهبية وبرونزية إلى 11 بطلاً حتى الآن، حيث حصدت مصر 3 ميداليات ذهبية و5 ميداليات فضية، و3 ميداليات برونزية، واحتلت المركز الثانى عربياً من حيث تحقيق أكبر عدد من الجوائز فى تلك البطولة بعد تونس مباشرة. «سوء تقدير»، هو الوصف الذى ساقه خالد بيومى، المحلل الرياضى، على تجاهل الإعلام المرئى لأبطال مصر فى دورة الألعاب البارالمبية، مؤيداً قرار هؤلاء الأبطال فور عودتهم إلى مصر بعدم الظهور بشكل نهائى فى أى وسيلة إعلامية: «حقهم الشخصى ولازم كلنا نحترمه».

وأضاف «بيومى» أن حق هؤلاء الأبطال مهضوم تماماً، سواء من الجانب المادى أو المعنوى: «المكافأة التى يحصلون عليها من الدولة تصل لـ500 ألف جنيه، أى أقل من المشاركين فى الألعاب الأولمبية بنحو نصف مليون جنيه، دون ذكر سبب هذه التفرقة».

أما الجانب المعنوى بحسب «بيومى»، فتمثل فى تجاهل وزير الشباب والرياضة للمشاركين: «رغم النتائج الإيجابية جداً التى حققها المشاركون، لم يهتم الوزير بهم، وبالتالى كانت النتيجة تجاهل الإعلام المرئى لهم.. أليس هؤلاء الشباب يقعون تحت رعاية الوزير مباشرة؟».

يتفق الدكتور سامى عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، مع «بيومى» فى تجاهل الإعلام المرئى للبطولة، لكنه برر الأمر بقوله: «البطولة جاءت ومعظم برامج التوك شو فى إجازة! لكن ذلك لا يمنع من عمل حلقات خاصة لهؤلاء الأبطال. يكفى أنهم رفعوا العلم المصرى أكثر من مرة، وعرف العالم بسببهم النشيد الوطنى المصرى».


مواضيع متعلقة