«الخَيّاطة المحلية» تسرق الأضواء من المصممين العالميين.. الفستان المصرى أحلى

09:26 م | الخميس 15 سبتمبر 2016

رغم تغير العصر واختلاف أنماط الحياة، وتوافر العديد من السبل للحصول على ما تريده المرأة فى كل ما يخص عالم الموضة، إلا أن هناك فئة من السيدات لا يحبذن التسوق وشراء فساتين المناسبات أو حتى الملابس العادية من الأسواق ولا يفضلن الذهاب وراء الموضة، بل يعملن على البحث عن الموديل الذى يشدهن، ويرغبن فيه، ويبحثن عن القماش المناسب، والخياط المحترف الذى يحقق حلمهن.

ولذلك انتشرت موضة المرأة التى تعمل بالخياطة، أو كما يطلقن على أنفسهن «مصممة أزياء»، وأصبحت مهنة مهمة وموهبة وأيضاً مصدر دخل لهن، فصورة الخياطة وهى تمسك مقصها، ومترها، والإبر بحرفية تامة، وتجلس خلف ماكينة الخياطة ذات الصوت المألوف، لتحيك ألوان الأقمشة المحايدة إلى قطع جمالية تختال بها النساء، لم تغب عن العصر السريع. فلم تعد الخياطة اليوم مجرد مهنة تقليدية، بل تجاوزت هذا المفهوم لتضع بعض من يحترفها فى صفوف الفنانين والمبدعين، حيث ارتقت بالكثير من مصممى الأزياء من مصممين عاديين يعملون فى محلات صغيرة إلى مصممين عالميين ذائعى الصيت.

{long_qoute_1}

«ليه منعملش حاجة تفيدنا وتفيد كل الستات بشغلنا»، هكذا بدأت «رغدة» حديثها عن مشروعها فى مجال التصميمات والتفصيل والتى تشاركها فيه أختها «وسام»، وأكدت أنها كانت بالنسبة لهما فى البداية هواية، فكانت هى وأختها عاشقتين لتنسيق الألوان والرسم منذ الصغر ثم جاءت لهما فكرة المشروع بعد ذلك ليكون هناك خليط بين الهواية والعمل، وبدأت «رغدة» و«وسام» مشروع التصميمات والتفصيل فى إطار بسيط بين دائرة الأهل والأصدقاء، وذلك بمبلغ بسيط كانت هى وأختها تجمعان فيه منذ وقت طويل وشجعتهما على ذلك والدتهما وكانت حريصة على تحقيق ابنتيها لحلمهما، وانتشرت أعمالهما ونالت إعجاب الكثير من بنات جيلهما، خصوصاً أن تصميماتهما تتميز بالطابع الشبابى وأفكار جديدة على أحدث موضة، كما تعتمد على خامات جيدة من الأقمشة تناسب سعرها وتكلفتها.

«أنا صحيح بشتغل مدرسة بس ده ممنعنيش من تحقيق حلمى فى الخياطة»، بتلك الجملة بدأت إسراء محفوظ تروى لنا قصتها مع عالم التصميمات والتفصيل الذى تأخرت فى الدخول فيه بسبب عملها كمدرسة، ولكنها حافظت على موهبتها التى ظهرت منذ صغرها وحرصت والدتها على تنمية هذه الموهبة باستمرار «إسراء» فى الرسم وتعليمها التفصيل والخياطة، وذلك عندما كانت تفصل لها ملابس العيد بنفسها، وبعد أن تخرجت فى كلية تربية موسيقية وعملت مدرسة بإحدى المدارس، حاولت «إسراء» ربط الهواية بالدراسة والالتحاق بمركز لتعليم التفصيل والخياطة فى وقت قصير على مدار أربعة شهور فقط.

قالت منار عواد، متخصصة تصميم وتفصيل التنورات المنفوشة والمنقوشة ذات طابع الخمسينات، إنها أم فى المقام الأول ولكن شغفها بالموضة عندما لم تكن تتعدى الثالثة عشرة جعلها تحرص على أن تكون لديها ماكينة خياطة، لتستطيع الدخول فى مجال العمل فى التصميمات والتفصيل وتنمى موهبتها وحبها لرسم الملابس والأزياء الجديدة، وزاد اهتمامها بالموضة بعد أن لاحظت أن السوق المصرية لا تلبى متطلبات المرأة المصرية فى التصاميم الأنيقة والمريحة، خاصة المحجبات منهن.

من جهة أخرى، قالت أسماء الخولى: إنه بعيداً عن دراستها، جعلت التفصيل والتصميم وخلق الأفكار الجديدة هواية لها تسعى وراء تحقيقها بمشروع كبير، وتنفيذ هذا المشروع جاء عن طريق الصدفة عندما رغبت فى صنع إكسسوار لنفسها وبدأت فى البحث والتعلم فى مجال الأشغال اليدوية والتصميمات والتفصيل، وشجعها على ذلك والدها ووالدتها وحرصا على أن لا يؤثر ذلك على دراستها، وعندما قامت والدتها بتداول أعمالها بين أصدقائها ونالت إعجابهم، بدأت فى عمل صفحة خاصة بها وبشغلها على الفيس بوك وتوسعت فى ابتكار التصميمات، وذلك لتحقيق حلمها فى أن تكون أشهر مصممة أشغال يدوية وأزياء تهم موضة المرأة.

«البنات لازم تستغل كل لحظة حزن وفرح فى تحقيق هدف وانتصار جديد فى حياتها»، بتلك الجملة تابعت «أسماء» حديثها قائلة: «تكلفة المشروع بدأت بـ50 جنيه والتسعيرة بتكون حسب نوع الخامات وكميتها وفى الآخر مجهودى، بحاول بفضل الله يكون السعر مناسب للكل، وحبيت أكون مميزة فى المجال عن طريق فساتين الأطفال وسلوبيتات السبوع وأشكال بلوزات قطن، والحمد لله الإقبال كويس جداً وكان الأول فى محيط الأهل والأصحاب وبعدها اتوسعت على النت من محلى لمحافظات الجمهورية وبعدها بدأت أعرض شغلى فى جروبات الدول المختلفة والحمد لله وصلت لـ10 دول: أمريكا وأستراليا وألمانيا وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وليبيا والكويت وقطر وده بين جملة وقطاعى، وكان أى شخص يشوف شغلى ويشيد بيه كانت بتبقى تشجيع ليا».